اعتبر أن الجزائر تعيش موجة ثانية من الفيروس التاجي.. درار:

لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يحمي ضد كورونا

لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يحمي ضد كورونا
المدير العام لمعهد باستور بالجزائر، البروفيسور فوزي درار
  • القراءات: 317
م. ب م. ب

أكد المدير العام لمعهد باستور بالجزائر، البروفيسور فوزي درار، أن لقاح الأنفلونزا الموسمية لا يحمي ضد كورونا، مشيرا إلى أنه أصبح من الضروري أن نكون مستعدين ويقظين لاحتمال انتشار الأنفلونزا الموسمية على نطاق واسع في الأسابيع القادمة.

وكشف فوزي درار عند استضافته أمس في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن الأنفلونزا الموسمية لم تنتشر بعد على نطاق واسع، مذكرا بأنه "في السنوات الأربع الماضية، سُجلت ذروة الفيروس في أول أسبوع من شهر فيفري، "وبالتالي يجب أن نكون مستعدين ويقظين". ولفت نفس المسؤول إلى أن الإجراءات المستعملة ضد كورونا ستكون فعالة لمواجهة هذه الأنفلونزا، قائلا في هذ الصدد: "لو يتم تطبيق الإجراءات الوقائية كالتباعد واستعمال الكمامات، يمكن الحد من انتشار الأنفلونزا الموسمية". وأضاف المدير العام لمعهد باستور، أن "الحالة الوبائية الحالية التي تعرفها الجزائر تشير إلى أن فيروس كورونا في انتشار وارتفاع مستمر، وأن بلادنا تعيش موجة ثانية من فيروس كورونا، ولهذا يجب أن نأخذ كل الإجراءات التي تسمح بكسر هذه السلسلة لانتقال هذا الفيروس الذي انتشر بشكل واسع في المدن الكبرى، وهو الأمر الذي كان منتظرا، حسبه، "لكن ليس بهذه السرعة الكبيرة"، قبل أن يضيف: "مع اقتراب فصل الشتاء سيكون المناخ مناسبا لانتشار الفيروس".

وأكد درار أن تشخيص كورونا عن طريق "السكانير" في فصل الشتاء "لا يفيد؛ لأنه يعطي نفس صورة الكشف عن فيروسات أخرى"، مبرزا ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وتفادي التجمعات. وإذ ذكّر المتحدث بأن الهدف من إجراء الكشوفات هو التمكن من معرفة الأشخاص المصابين ووضعهم في الحجر لمنع انتقال العدوى، كشف عن استعمال نوع جديد من الكواشف لتشخيص المصابين بفيروس كورونا، ستصل الدفعة الأولى منه والمقدرة بـ 10 آلاف كاشف، حسبه، إلى الجزائر الأسبوع المقبل. كما أشار درار إلى أن قدرات الكشف عن الفيروس تتأقلم مع تطور الوضعية، قائلا: "في معهد باستور نتماشى مع الوضع.. فنحن نستقبل بمعدل 1200 و1300 عينة يوميا، وفي بعض الأحيان تكون أقل، خاصة في نهاية الأسبوع"، مشيرا إلى أن معهد باستور سيقوم بجلب كواشف سريعة لتشخيص الفيروس. من جانب آخر، أكد درار أن "عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية انطلقت في 3 نوفمبر الجاري، وتجرى بصفة تدريجية بالنظر إلى عدم توفر اللقاح بالكميات اللازمة بسبب إغلاق المطارات، غير أنه أشار إلى أنه "مع بداية هذا الأسبوع ستتحسن الأمور، وسيكون اللقاح متوفرا بالكمية الكافية على مستوى الصيدليات". وأشار في نفس الصدد: "إلى حد الآن تم استقبال مليون جرعة تم توزيعها على الصيادلة الخواص. وفي نهاية الأسبوع سترتفع الكمية، وسنلبي جميع الطلبات"، داعيا في الأخير الجميع إلى التحلي باليقظة، والالتزام بالبروتكول الصحي.