دعت إلى وضع استراتيجية إفريقية مشتركة.. بن حراث:

توحيد الرؤى لمواجهة التحديات البيئية بعد الجائحة

توحيد الرؤى لمواجهة التحديات البيئية بعد الجائحة
وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث
  • القراءات: 422
م. ب م. ب

دعت وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، إلى ضرورة توحيد رؤى دول القارة وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات البيئية لما بعد جائحة كوفيد-19، حسبما أورده بيان لوزارة البيئة.

 

وجاء تأكيد الوزيرة بمناسبة مشاركتها في اجتماع اللجنة التقنية للزراعة والتنمية الريفية والمياه التابعة للاتحاد الإفريقي المنعقد أول أمس الجمعة بتقنية التواصل عن، والذي تم خلاله مناقشة أثار جائحة كورونا على قطاعات الموارد الطبيعية والبيئة، حيث أكدت أن توحيد الجهود الإفريقية لمواجهة تحديات البيئية، يكون بترقية وإعادة تأهيل النظم الإيكولوجية للتكيف مع التغيرات المناخية وتوفير خدمات النظم البيئية وإعادة التفكير في أنماط الإنتاج والاستهلاك وتغيير علاقتنا بالطبيعة للحفاظ على الحياة في الأرض.

كما دعت الوزيرة إلى وضع استراتيجيات مشتركة بين الدول الإفريقية المتجاورة والتي تعاني نفس المشاكل البيئية، مبرزة في سياق متصل، ضرورة اغتنام فرص التعافي من كوفيد-19 لدعم تحول القارة نحو مستقبل أخضر من خلال انتعاش اقتصادي يدمج البعد البيئي على جميع المستويات. ودعت السيدة بن حراث أيضا إلى دعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجالات البيئة والمياه والزراعة، ومكافحة التجار بالأنواع البرية واستهلاكها لتجنب الأمراض الحيوانية المنشأ، معتبرة أن الإعلان الذي سينبثق من الاجتماع، سيعبر بطريقة واضحة وحازمة عن إرادة الدول الإفريقية المعنية للمضي قدما معا لرفع التحديات البيئية. وأضافت بهذا الخصوص أن هذا الإعلان سيكون خلال السنوات القادمة، خلفية للقرارات والإجراءات التي ستتخذ لمواجهة تغير المناخ وتدهور التنوع البيولوجي والتصحر وندرة الموارد الطبيعية في القارة.

وخلال الاجتماع، وجهت الوزيرة دعوة لإعداد تقرير عن تأثير وباء كوفيد-19 على البيئة والموارد الطبيعية في إفريقيا، مشيرة إلى أن ذلك سيكون حافزا لتحريك إرادة دول إفريقيا للحفاظ على القارة وعلى كوكب الأرض. وتطرقت الوزيرة في مداخلتها إلى مجهودات الجزائر لمجابهة هذه الجائحة، لاسيما من خلال اعتماد بروتوكول صحي للحد من انتشارها، وأشارت إلى أن الجزائر سجلت زيادة في نسبة النفايات الاستشفائية، خلال فترة الجائحة وهو ما دفع إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة لاحتواء هذا المشكل البيئي، موضحة بأن هذه الإجراءات شملت تسخير كل المؤسسات العامة والخاصة العاملة في معالجة النفايات الطبية لزيادة عمليات الجمع وتسريع معالجتها وحرقها في مدة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة.