الشاعر عزوز عقيل لـ"المساء":

إصدار مجلة "الصالون الثقافي" الإلكترونية

إصدار مجلة "الصالون الثقافي" الإلكترونية
  • القراءات: 853
لطيفة داريب لطيفة داريب

كشف الشاعر عزوز عقيل لـ"المساء"، عن إصدار صالون "بايزيد عقيل الثقافي" الذي يديره، لمجلة إلكترونية ثقافية تحت عنوان "الصالون الثقافي"، مشيرا إلى أنها مجلة مفتوحة على كل الفضاءات الثقافية بمختلف مشاربها، جاءت لتساهم في الفعل الثقافي الوطني والعربي، إيمانا منها بأن الثقافة ملك الجميع، وهي بهذا، تساهم في فعل ثقافي جاد ومؤسس بعيدا عن الارتجالية والمحسوبية.

أضاف عزوز أن الهدف من إصدار هذا المنجز الثقافي الجميل، احتضان كل المبدعين والمثقفين الجزائريين والعرب بصفة عامة، إذ أنها لا تحيُّز لها سوى للإبداع وفق المعايير الأخلاقية والإبداعية الجادة، بعيدة عن التهكم والسخرية والمساس بالآخر، فاتحة المجال للاختلاف والرأي والرأي الآخر، في ظل الاحترام والتقدير، مشيرا إلى أن هذه المجلة تضع لبنة في الصرح الثقافي الجديد، فهي مفتوحة بذلك على كل المشاريع الثقافية المختلفة، إبداعا ومسرحا وسينما وفنا تشكيليا، وندوات فكرية ولقاءات مع مختلف الكتاب، جاعلة أمامها هدفا واحدا، وهو جمع شمل المبدعين والمثقفين في فضاء واحد، سيكون نافذة نطل منها عن الآخر. وذكر عقيل أن هذه المجلة الإلكترونية عرفت النور في الفاتح نوفمبر، نظرا لما يميز هذا التاريخ لدى الشعب الجزائري، وإيمانا من الطاقم المشرف على المجلة أن هذا التاريخ الذي يمثل انطلاق الثورة المجيدة، مضيفا أنه أراد رفقة طاقم المجلة، أن يكون الموقع ثورة في الإعلام الثقافي، وصرحا إبداعيا يقرب الثقافات العربية بمختلف توجهاتها، وأن يكون كذلك نافذة للأدب والثقافة الجزائرية التي طالما بقيت حبيسة داخل الوطن، رغم ما تتمتع به من كفاءات ثقافية، استطاعت أن تساهم في الفعل الثقافي العربي، وأصبحت تتسيد المشهد العربي.

ذكر عزوز أنه إضافة إلى هذا الموقع، سيقوم بإصدار مجلة شهرية ورقية لاحقا، كما خصص بابا لـ"أنتولجيا الأدباء الجزائريين"، كي تكون نافذة أخرى لكل الطلبة تمكنهم من التقرب والتعرف على معظم الأدباء بمختلف أجناسهم الإبداعية. للإشارة، يقيم عزوز عقيل "صالون بايزيد عقيل الثقافي" في بيته الذي ورثه عن والده بيازيد، بغية تنشيط الساحة الثقافية بعين وسارة، إضافة إلى مساهمته في تفعيل المشهد الثقافي على المستوى المحلي والوطني والعربي. يعمل الصالون على استضافة أساتذة ودكاترة مبدعين، إما حضوريا أو افتراضيا، يتم فيه، تقديم مداخلات حول قضايا، متبوعة بنقاش، علاوة على تقديم كتب وتكريم شخصيات أدبية. أشار عزوز إلى وجود مقالات وشهادات حية مكتوبة من طرف عدد كبير من الأدباء الجزائريين حول "صالون بيازيد عقيل"، الذي تأسس في التاسع عشر من شهر سبتمبر، الموافق لعام ألفين واثنين، وقال الشاعر، إن الفكرة جاءت بعد دراسة عميقة للوضع الثقافي الذي كان يعرف جمودا، وفي غياب كلي للنشاطات الثقافية على مستوى المؤسسات الرسمية، كما سمي الصالون باسم والد الشاعر عزوز عقيل، لأن النشاطات كانت تعقد في بيت ورثه الشاعر عن أبيه، ووفاء لذكراه.

كما جاءت الفكرة كبديل للجمعيات الثقافية التي أصبحت  "مسيسة"-يضيف الشاعر-، وكذا للابتعاد عن مجال السلطة والتحكم في توجهات الإبداع والمحافظة على حرية التعبير، ليتم تأسيس الصالون كتقليد للصالونات القديمة، بداية من صالون "سكينة بنت الحسين" الذي كانت تجتمع فيه النساء لتبادل الشؤون الدينية والثقافية، مرورا بـ"الصالون الثقافي" الذي يطغى عليه الطابع السياسي، والذي كانت تديره ناظلي هانم، ثم "صالون مي زيادة" الذي يعتبر أشهر صالون أدبي في القرن العشرين، فـ"صالون العقاد"، وغيرها من الصالونات الأدبية آنذاك.