اختتم زياراته التفتيشية إلى مختلف القوات والنواحي.. الفريق شنقريحة:

الوعي بحساسية مهامنا هو حجر الزاوية للمحافظة على أمن الجزائر واستقرارها

الوعي بحساسية مهامنا هو حجر الزاوية للمحافظة على أمن الجزائر واستقرارها
الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
  • القراءات: 715
م . ب م . ب

❊ يجب أن يكون الوعي لدى العسكريين بحجم التحديات

نعوّل على التطبيق الحرفي والدقيق لبرامج التحضير القتالي

أكد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أول أمس، حرص القيادة العليا للجيش على الاستعداد الكامل للجيش الوطني الشعبي لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة، مشيرا إلى أن هذا الحرص لا يقتصر فقط على توفير الموارد البشرية والوسائل المادية الضرورية، بل يشمل أيضا السعي إلى أن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات، في أعلى درجاته. 

وقد اختتم الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، زياراته التفتيشية والتفقدية إلى مختلف القوات والنواحي العسكرية، والتي تزامنت مع انطلاق برنامج التحضير القتالي لسنة 2020-2021، بزيارة عمل وتفتيش قام بها، أول أمس إلى كل من قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم وقيادة القوات البحرية، حسبما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأشار نفس المصدر إلى أنه، في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، رفقة اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد البطل دغين بن علي المدعو "سي لطفي" الذي يحمل مقر قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.

عقب ذلك، عقد السيد الفريق لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين، ألقى خلاله كلمة توجيهية، أكد فيها "حرصه على أن يكون استعداد الجيش الوطني الشعبي لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة لا يعتمد فقط على توفير الموارد البشرية والوسائل المادية الضرورية، بل يحرص دائما بأن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات في أعلى درجاته". وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الصدد، "لقد حرصنا دوما على أن تكون استراتيجيتنا متكاملة الأبعاد ومتماسكة المعايير ومتكيفة بانسجام شديد مع التطوّرات الجيوسياسية المحيطة بنا، وعليه فقد سعينا وسنبقى نسعى بقوة إلى أن يكون استعدادنا لمواجهة التحديات الأمنية القائمة والمحتملة لا يعتمد فقط على توفير الموارد البشرية والوسائل المادية الضرورية، بل نودّ دائما بأن يكون الوعي لدى الأفراد العسكريين بحجم هذه التحديات في أعلى درجاته، لأن الوعي بحساسية مهامنا هو حجر الزاوية لأي خطوة نخطوها في اتجاه المحافظة على أمن الجزائر وتثبيت ركائز استقرارها".

وخاطب الفريق شنقريحة إطارات ومستخدمي الجيش قائلا، "إني على يقين بأنكم واعون أكثر من أي وقت مضى بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم ومدركون تمام الإدراك بأن الاضطلاع بهذه المهام لن يتأتى إلا بتحضير مختلف الوحدات تحضيرا مثاليا، يتناغم مع جسامة هذه المهام النبيلة، لاسيما من خلال التحكم في التجهيزات العصرية والأسلحة المتطوّرة الموجودة في الحوزة، وهي أعمال جليلة وعظيمة جديرة بالتنويه والإشادة يتعين عليكم الافتخار بها.. كيف لا وهي مستلهمة من الخصال والشمائل والسلوكيات التي اعتنقها أسلافكم وانتصروا بفضلها أثناء ثورتهم التحريرية المباركة".

وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني إلى أن الفريق شنقريحة قام في الفترة المسائية بزيارة إلى مقر قيادة القوات البحرية، حيث وقف رفقة اللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل سويداني بوجمعة الذي يحمل مقر قيادة القوات البحرية اسمه، ووضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار. بعد ذلك، عقد الفريق لقاء توجيهيا مع الإطارات والمستخدمين، حيث ألقى كلمة توجيهية، أشار فيها إلى أنه يعتبر جهد الاستمرار في التطبيق الحرفي والدقيق لمحتويات برامج التحضير القتالي من "الجهود الأساسية التي يعول عليها كثيرا من أجل تثبيت دعائم القوة لدى قواتنا البحرية، على وجه الخصوص، ولدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي على وجه العموم".

وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الخصوص، "أنتهز هذه الزيارة لأذكر مرة أخرى مستخدمي القوات البحرية، قادة ومرؤوسين، بأننا نعتبر جهد الاستمرار في التطبيق الحرفي والدقيق لمحتويات برامج التحضير القتالي، من الجهود الأساسية التي نعول عليها كثيرا من أجل تـثـبـيت دعائم القوة لدى قواتنا البحرية على وجه الخصوص، ولدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي على وجه العموم وتمكينه بالتالي من أداء واجب التصدي الفاعل لأي تهديد طارئ أو محتمل مهما كان مصدره".

واستطرد قائلا، "ذلكم ما يتطلب منكم كمسؤولين الحرص الشديد على الجاهزية الدائمة للوسائل الكبرى المحصصة، والمتابعة المستمرة لمدى الاستغلال الأمثل والعقلاني للطاقات والقدرات البشرية والمادية المسخرة ومدى التطبيق الفعلي والحقيقي لمختلف التوصيات والتوجيهات والتعليمات الصادرة الهادفة في مجملها إلى توحيد الرؤى المرسومة وتحقيق التكامل العملياتي مع القوات الأخرى، لاسيما من خلال بذل المزيد من الجهود المتفانية من أجل بلوغ غايتنا المنشودة.. ألا وهي بناء جيش عصري واحترافي على أسس سليمة ومتينة تكفل تطويره بما يتماشى وعظمة المهام الموكلة إليه".