محمد لزهاري يماني، مدير المتحف الأولمبي لـ’’المساء":

الحفاظ على ذاكرة الرياضة الجزائرية مهمة الجميع

الحفاظ على ذاكرة الرياضة الجزائرية مهمة الجميع
محمد لزهاري يماني، مدير المتحف الأولمبي
  • القراءات: 699
ع.اسماعيل ع.اسماعيل

أكثر ما يأسف له محمد لزهاري يماني، الجزائري الأول الذي مثل الجزائر غداة استقلالها في الألعاب الأولمبية سنة 1964 بطوكيو؛ ضعف الأرشيف الرياضي الخاص بتواجد الرياضة الجزائرية في هذه الألعاب على مدار السنوات التي مضت.

هذا الاستنتاج الذي أثاره محمد لزهاري يماني مع "المساء"، نابع من المسؤولية التي يتبوؤها في الوقت الحالي، كمدير للمتحف الرياضي الأولمبي حديث النشأة، والمجاور لقاعة "حرشة حسان"، حيث لم تمر على تدشينه فترة طويلة. لزهاري يماني تحدث بشكل خاص عن أهمية الاحتفاظ وإثراء هذا الأرشيف بالقول "لا يمكن لي بصفتي أول رياضي جزائري مثل بلاده في الألعاب الأولمبية، حجب مشاركة الأجيال الرياضية الجزائرية، التي خاضت أطوار هذه الألعاب على مر السنين، وهنا تكمن أهمية إثراء وتدعيم أرشيف المتحف الرياضي الأولمبي، الذي  تقع اليوم، على عاتقه مسؤولية تخليد المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية".

غير أن لزهاري يربط نجاح هذه العملية، بمساهمة فعالة للرياضيين الجزائريين في إعطاء دفع حقيقي للمتحف، من خلال تسهيل رغبة مسؤوليه في إثراء أرشيف هذه الهيئة الأولمبية، حيث قال "أنا متيقن من أن الرياضيين الجزائريين، الذين شاركوا في دورات الألعاب الأولمبية، يحتفظون بصور وذكرى خلدت تواجدهم في تلك الألعاب، لكنهم أبوا أن يسلموها إلى المتحف الأولمبي الجزائري.. مثل هذه الذكريات المصورة، قد تضيع منهم، ومن الأجدر عليهم أن يسلموها لإدارتنا، حيث تكون في مأمن من الإتلاف، وسندعم بها الذاكرة الرياضية الجزائرية.. نفس النداء أوجهه للمواطنين العاديين، لهم هواية في الاحتفاظ بالصور الرياضية".

لم أجد أثرا للراية الوطنية المرفوعة في ألعاب طوكيو

نبه محدثنا إلى أن متحف الأرشيف الرياضي، أصبحت مسؤوليته كبيرة في صون ذاكرة الرياضة الجزائرية، غير أن لزهاري يماني، يقر أنه لا زال يلوم نفسه على تضييعه الراية الوطنية، التي رفعها بمفرده في أول مشاركة جزائرية خاصة بالألعاب الأولمبية سنة 64 بطوكيو، وقال "لم أجد أي أثر لهذه الراية، التي حاولت بكل جهدي استرجاعها، لما لها من ذكرى رياضية قيمة وكبيرة"، قال لزهاري بكثير من الحسرة والتأسف. استطرد محدثنا قائلا "كل الألقاب والكؤوس التي نلتها مع المنتخب الفرنسي في رياضة الجمباز قبل الاستقلال، اضمحلت بعد تمثيل بلدي الجزائر في الألعاب الأولمبية بطوكيو سنة 64، هي ذكرى تبقى خالدة في مخيلتي، ما دمت على قيد الحياة، فضلا عن أن اليابان منحني شهادة مواطن شرفي"، أضاف محدثنا.

للإعلام الرياضي دور كبير في جمع الأرشيف

لم ينس يماني الحديث عن دور الصحافة في إثراء المتحف الرياضي الأولمبي بالصور الرياضية، لاعتقاده أنه يمكن أن يتحول إلى سند قوي لمتحف أرشيف الرياضة، فلديه ـ حسب لزهاري- ما يكفي من الصور التي تحاكي تاريخ الرياضة الجزائرية. فضلا عن مشواره الرياضي الكبير في رياضة الجمباز، كبطل في فرنسا خلال الخمسينات، وبطل الجزائر منذ الاستقلال، فإن لزهاري، يقول؛ إن بقاءه على قيد الحياة، منح له شرف خدمة الرياضة، من خلال ترأسه اللجنة الأولمبية في السابق، ومستشارها حاليا، إضافة إلى أنه الرئيس الحالي للكنفدرالية الإفريقية للجمباز.