سيد علي سياف:

يجب رد الجميل للأبطال الأولمبيين والعالميين

يجب رد الجميل للأبطال الأولمبيين والعالميين
سيد علي سياف، صاحب الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية "سيدني 2000"
  • القراءات: 686
 ع . اسماعيل       ع . اسماعيل

لا زال سيد علي سياف، صاحب الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية "سيدني 2000"، يحن إلى الزمن الجميل الذي عاشته أم الرياضات على المستوى الوطني والدولي، لكنه يتحسر على العراقيل التي تحول دون عودة كل فروع هذه الرياضة، إلى عهدها السابق، واضعا عدم استغلال المنشآت الرياضية المتواجدة عبر الوطن، من بين الأسباب الرئيسية لمعاناة ألعاب القوى.

"كيف تريدون أن نطور اختصاصاتنا الرياضية في ألعاب القوى، ومسؤولونا لا يريدون استغلال المنشآت الرياضية الكثيرة والممتازة، التي يزخر بها بلدنا"؟، تساءل سيد علي سياف، الذي جمعته بـ "المساء" دردشة قصيرة، في أعقاب انتهاء ملتقى دور الإعلام الرياضي الجزائري في الألعاب الأولمبية، الذي شارك فيه محدثنا بكثير من الحماس.  سياف شدد على ضرورة استغلال المراكز الرياضية، التي تم تدشينها في السنوات الأخيرة، وذكر بشكل خاص، تلك الموجودة في سطيف، بسكرة، تيارت، الشلف وسيدي بلعباس، قائلا عنها، إنها تحمل مواصفات عالمية في مجال التحضيرات الرياضية، ولابد من تشجيع المنتخبات الوطنية لألعاب القوى لكي تتربص فيها خلال المواسم الرياضية، لاسيما عند اقتراب مشاركتها في المنافسات الدولية.

أوضح سياف قائلا في هذا الشأن: "هذه المراكز توجد اليوم، في حاجة ماسة إلى الأبطال الأولمبيين والعالميين السابقين لتأطير التربصات التي تحتضنها، من خلال منحهم مناصب عمل فيها.. يجب فقط إيجاد الإطار القانوني، الذي سيسمح لهؤلاء الأبطال الأولمبيين والعالميين بوضع خبرتهم تحت تصرف الرياضيين الشباب، يتعين فقط خلق الإطار القانوني، الذي يسمح لنا بالانخراط في هذا المسعى، لأننا مستعدون لرفع التحدي، مهما كلفنا الثمن". قبل تطبيق الحجر الصحي، كان سيد علي سياف يعمل في منصب مدرب في فرع ألعاب القوى، التابع للشباب الرياضي لسيدي امحمد بالعاصمة، كما شغل صاحب الميدالية الأولمبية في دورة "سيدني 2000"، منصب مدرب مساعد للمنتخب الوطني للسباقات الطويلة ونصف الطويلة، وحاليا هو متوقف عن النشاط بسبب انتشار فيروس "كورونا"، الذي يتمنى أن يزول في أسرع وقت.

ولعل ما يؤلم أيضا سيد علي سياف؛ الوضع الصعب الذي يعيشه بعض الأبطال الأولمبيين والعالميين في مجال التوظيف. وقال محدثنا في هذا الشأن، إن هذا الوضع لا يمكن أن يبقى على حاله، مطالبا السلطات المكلفة بالرياضة بمساعدة هؤلاء الرياضيين لتحسين أوضاعهم، مشجبا الآراء التي تستهزئ بالمستوى الثقافي والعلمي لهؤلاء الرياضيين، بينما دافعوا عن الألوان الوطنية وشرفوها في العديد من المناسبات. سياف أنهى حديثه مع "المساء" بالقول "هؤلاء الأبطال الأولمبيين والعالميين شرفوا البلد في أوج عطائهم، فلماذا لا ترد لهم السلطات العمومية المكلفة بالرياضة الجميل؟".