تزامنا مع تطويره تقنية جديدة لتفتيش أفران الإسمنت

مجمّع "جيكا" يشرع في استغلال وتحويل الرخام بقالمة

مجمّع "جيكا" يشرع في استغلال وتحويل الرخام بقالمة
  • القراءات: 853
حنان.ح حنان.ح

شرع المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر (جيكا) في نشاط استغلال وتحويل الرخام، بعد استحواذه على وحدة قالمة ومحجرة الأونيكس بماهونة سنة 2018، والتي كانتا مملوكتين سابقا للمؤسسة الوطنية للرخام. فبالإضافة إلى نشاطات إنتاج الحصى والخرسانة الجاهزة للاستعمال، سيكون من الآن فصاعدا بمقدور شركة الحصى للشرق، التابعة للمجمّع، إنتاج عدة أنواع ذات جودة من الرخام، بغية تلبية الطلب الوطني وكذا من أجل التصدير نحو مختلف الأسواق الخارجية. 

وأشار بيان للمجمّع أمس، إلى أن المخطط الاستثماري المتعلق بهذا النشاط الجديد، سيشمل تزويد محجرة الأونيكس بقالمة بتجهيزات عصرية، من أجل استغلال رواسب الرخام وكذا إعادة تأهيل وسائل الإنتاج الموجودة، لتحويل الرخام على مستوى الوحدة. وسيسمح بعث هذا النشاط بخلق عديد مناصب الشغل، على المدى القصير، وفقا لذات المصدر. وتم في السياق التذكير، بأن تحويل وحدة الرخام لماهونة (قالمة)، التي كانت تعاني من صعوبات مالية، سمح بإنقاذ 97 منصب شغل. حيث شدّد مجمّع "جيكا" على عمله من أجل "تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية، للمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني والصادرات خارج قطاع المحروقات".

للتذكير، كان وزير المناجم محمد عرقاب، قد كشف مؤخرا أن الجزائر تملك 20 مقلعا للرخام، منها مقالع تنتج أجود الأنواع على المستوى العالمي، إلا أنها لا توفر سوى  15٪ من احتياجات السوق المحلية من هذه المادة، فيما يتم استيراد الباقي من الخارج، أي نحو 500 ألف طن سنويا(بين رخام وغرانيت)وشدّد الوزير في عدة مناسبات على عزم الدولة لإعادة بعث النشاط المنجمي، بغرض إنتاج المواد الأولية التي يتم استيرادها حاليا. حيث تستورد بلادنا في الوقت الراهن 31 مادة معدنية حديدية وغيرها، ما يكلف الخزينة مليار دولار سنويا. من جهة أخرى، ضمن سعي مجمّع "جيكا"، للتقليل من فاتورة الاستيراد، خاصة في مجال الخدمات، أعلن أمس عن قيامه عبر فرعه، "شركة الصيانة للشرق"، بوضع خدمة تقنية جديدة للمراقبة والتشخيص، موجهة للمتعاملين الوطنيين في قطاع صناعة الإسمنت، تخص "تفتيش تصفيف أفران مصانع الإسمنت".

ووفقا لبيان المجمع، فإن هذه الخدمة، التي كانت سابقا مقتصرة على الخبراء الأجانب وبكلفة تتراوح مابين 20 إلى 30 ألف أورو لكل عملية، ستسمح للجزائر، التي تضم حاليا نحو 30 خط إنتاج للإسمنت، تابعة لمصانع عمومية وخاصة، بتحقيق أرباح معتبرة من العملة الصعبة. وحسب الشروح المقدمة في بيان المجمع، فإنه ينصح باستخدام تقنية تفتيش وتصفيف الأفران، مرة واحدة في السنة على الأقل، في حال لم يسجل الفرن أي أعطال خطيرة. وسمح التحكم بهذه التقنية، "الأولى من نوعها في الجزائر" لمهندسي شركة الصيانة للشرق، بتصفيف فرن تابع لمصنع الإسمنت بعين الكبيرة، حيث كللت العملية بالنجاح بعد إصلاح الأعطال في ظرف لا يتعدى 15 يوما، دون الاضطرار إلى توقيف نشاط المصنع. للتذكير، يضم مجمع جيكا 23 فرعا متخصصا في عدة نشاطات، منها إنتاج وتسويق الإسمنت والخرسانة الجاهزة للاستعمال والحصى، والتركيب والصيانة الصناعية، والمرافقة التقنية والتكوين.