جامعيون يبرزون تفانيه في خدمة الإعلام والقضية الوطنية

إشادة بمناقب المجاهد والصحفي زهير احدادن

إشادة بمناقب المجاهد والصحفي زهير احدادن
المرحوم زهير إحدادن
  • القراءات: 937
م.ب / و.أ م.ب / و.أ

أشاد المشاركون في ندوة خصصت لتكريم المرحوم زهير إحدادن أمس بمناقب هذا المجاهد والصحفي والكاتب الذي يعد من أبرز الأقلام التي دافعت عن القضية الوطنية وساهمت في خدمة الصحافة والإعلام في الجزائر.

وتأتي هذه المناسبة "إحياء لليوم الوطني للصحافة" المصادف لـ 22 أكتوبر من كل سنة والتي تميزت بإطلاق اسم "زهير إحدادن" على أحد مدرجات قسم علوم الاتصال بجامعة الجزائر 3 نظير الجهود التي بذلها الفقيد في سبيل مهنة الصحافة وتاريخ الجزائر، وهذا بمبادرة من جمعية "مشعل الشهيد" وجريدة "المجاهد" بالتنسيق مع جامعة الجزائر 3.

وبالمناسبة، استحسنت البنت البكر للفقيد وفاء إحدادن هذا التكريم مشيرة إلى أنه سيجعل الأجيال القادمة من الطلاب ينهلون من صفاته المتميزة من عمل جاد ومتواصل في سبيل الوطن. وخلال مداخلاتهم، أجمع مشاركون في الندوة على أن زهير إحدادن يعد "قدوة ونموذجا لكل الطلبة والإعلاميين" لكونه "كرس حياته من أجل خدمة الوطن"، مشيدين بصفات التواضع والنزاهة والوطنية التي كان يتحلى بها الفقيد. واعتبر مدير جامعة الجزائر 3 ، مختار مزراق، أن زهير إحدادن كان "قدوة في النضال والإخلاص والتواضع والعلم" مشيرا إلى أنه يحمل أكثر من صفة فهو "المناضل والمجاهد والمفكر والكاتب".

من جانبه، أكد محمد عباد رئيس جمعية مشعل الشهيد أن الفقيد "رمز من رموز الإعلام عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، ويعد من أبرز الأقلام التي دافعت عن القضية الوطنية إبان الثورة التحريرية".

أما السيد عيسى قاسمي، الإطار السابق بالمديرية العامة للأمن الوطني والذي جمعته صداقة قوية بالمرحوم، لاسيما بانتمائهما لنفس المنطقة، أكد أنه "تعلم من المرحوم التواضع، بالرغم من المكانة العلمية العالية التي اكتسبها ومساره النضالي لتحرير الوطن من نير الاستعمار"، داعيا إلى "الاقتداء به وبمآثره"وذكر السيد قاسيمي أن المرحوم بعد تقاعده سنة 1993، بقي ينشط في جميع المجالات، لا سيما في الصحافة، حيث تحسب له 10 إصدارات هامة، بالإضافة إلى عديد المساهمات في الصحافة والمجلات. وأكد السيد قاسمي في ختام مداخلته بأن صديقه الراحل قد رفض تقلد عديد المسؤوليات التي كان يعتبرها ثقيلة رغم  الاقتراحات العديدة التي تلقاها في هذا الشأن.

وقد ولد الفقيد سنة 1929 بسيدي عيش ولاية بجاية حيث التحق زهير إحدادن بالحركة الوطنية مدافعا عن قضية وطنه وعمل خلال الثورة التحريرية المجيدة بجريدة المجاهد من يونيو 1956 إلى 19 مارس 1962 حيث كان ضمن فريق تحرير النسخة الناطقة بالفرنسية للجريدة بتطوان في 5 أوت 1957 ثم بتونس في نوفمبر من نفس السنة إلى جانب المرحوم رضا مالك. كما كان زهير إحدادن أحد وسطاء عبان رمضان لدى المناضلين بجامعة الجزائر.

وساهم الفقيد الذي كان أستاذا جامعيا ومؤرخا في إنشاء المدرسة العليا للصحافة بالجزائر سنة 1964 كما ساهم في تكوين الجيل الأول من الصحفيين الجزائريين والباحثين الجامعيين. وألف عديد الكتب سيما "تاريخ صحافة الأهالي بالجزائر من البداية إلى غاية 1930" و«الصحافة المكتوبة في الجزائر من 1965 إلى 1982" وكذا كتاب "تاريخ المستعمرين بالمغرب العربي".