200 مليون سنتيم تكاليف التصوير الإشعاعي

"الفجر” تدعو إلى دعم مساعيها الخيرية

"الفجر” تدعو إلى دعم مساعيها الخيرية
  • القراءات: 839
حنان سالمي حنان سالمي

دعت جمعية الفجر لمساعدة مرضى السرطان، السلطات الولائية لبومرداس، إلى توفير مساعدات للجمعية، لتتمكن بدورها من توفير احتياجات مرضى الداء بالولاية، لاسيما ما يتعلق بإجراء فحوصات التصوير الإشعاعي التي التهمت لوحدها مبلغ 200 مليون سنتيم، العام الماضي. كما طالبت بتوفير سيارة إسعاف لنقل المرضى عند الحاجة، ورفع العراقيل البيروقراطية حول بطاقة الشفاء لصالح بعض الحالات المرضية.

طرحت رئيسة المكتب الولائي لجمعية الفجر، رشيدة لدادة، خلال لقاء جمع السلطات الولائية لبومرداس مع جمعيات دائرة دلس، مؤخرا، وضعية مرضى السرطان خلال تفشي فيروس كورونا، وما انجر عنه من تدابير الحجر الصحي، حيث عرفت بعضا من التعقيد بسبب تراجع تبرعات المحسنين لصالح هذه الفئة، قائلة، إنها فترة كان لها تداعيات كبيرة على مرضى الداء، لاسيما فيما يخص توفر بعض الأدوية، وضمان النقل بالمجان لبعضهم من أجل إجراء بعض التحاليل المختصة.

أضافت ممثلة الجمعية الكائن مقرها ببلدية دلس، أن افتقار ولاية بومرداس للتصوير الإشعاعي، يضطر الجمعية إلى نقل المرضى إلى ولايات مجاورة، بالتالي اضطرارهم للانتظار طويلا بسبب المواعيد المتباعدة، أو تحويلهم إلى القطاع الخاص ومواجهة تكاليف الفحص الإشعاعي، ملفتة إلى إنفاق الجمعية 200 مليون سنيتم على الفحص الإشعاعي لمرضى السرطان خلال عام 2019. وهي تكلفة باهظة، جعلت المتحدثة ترفع نداءها لدعم مساعي الجمعية الخيرية لصالح فئة مرضى السرطان، كما أشارت إلى احتياج الجمعية لسيارة نقل أو سيارة إسعاف واستعمالها في نقل المرضى نحو الهياكل الصحية المتخصصة، كما طالبت أيضا بتسهيل حصول بعض المرضى على بطاقة الشفاء، للاستفادة من مزايا التأمين الاجتماعي، حيث ذكرت المتحدثة أن سعر بعض الحقن يصل إلى 15 ألف دينار، وهو سعر مرتفع جدا بالنسبة للمرضى، لاسيما ممن رفضت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية بومرداس تمكينهم من الشفاء، بالتالي الاستفادة من التعويض.

عن هذه الجزئية، اتصلت المساء بمديرية النشاط الاجتماعي لبومرداس، السيدة مختارية داسي، التي قالت من جهتها، إن هذه البطاقة تخضع لملف إداري، أي ملف طبي وتحاليل، واستمارة طبية تملأ من طرف مختص وغيره. موضحة أن بعض الحالات المعنية تتماطل أحيانا في استكمال الملفات، وهو من أسباب تأخر صدور الشفاء. كما أشارت إلى احتمال رفض طلب بطاقة الشفاء بالنظر إلى وجود دخل للمعني، وازدواجية الاستفادة مرفوضة، حسب القوانين.

أما عن إشارة جمعية الفجر إلى وجود حالة شخص مصاب بداء السرطان، رفضت مصالح النشاط الاجتماعي منحه الشفاء، لأنه سابقا كان لديه محل، فتجيب المديرة بقولها، إن هذا الأخير كان لديه سجل تجاري بسبب نشاطه، لكنه ألغاه فيما بعد، وبقي مدينا للدولة، بالتالي يستحيل أن يستفيد من منحة، وعليه ديون للدولة. كما لفتت المديرة إلى أن بلدية دلس لها عدد معتبر من المواطنين المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن، التي تخول له الحصول على بطاقة الشفاء