الأدب الجزائري المكتوب بالفرنسية

مساهمة فعالة في التعريف بالثورة التحريرية

مساهمة فعالة في التعريف بالثورة التحريرية
  • القراءات: 1119
ق. ث ق. ث

أكد محاضرون في الملتقى الأدبي الوطني الموسوم "أدباء في ديار المهجر"، الذي اختتم أول أمس، بأم البواقي، على دور ومساهمة الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية في التعريف بالثورة التحريرية.

أبرز الأستاذ يوسف نجعوم من جامعة أم البواقي، في مداخلة قدمها في هذا الملتقى الذي احتضنت أشغاله دار الثقافة "نوار بوبكر" على مدار يومين، أسباب وجود هذا النوع من الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية، ومساهمته "الفعالة" في التعريف بالقضية الجزائرية، ومآسي الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية.

قال المحاضر في هذا السياق "عمل المستعمر الفرنسي على طمس ثقافة المجتمع والهوية الجزائرية من عادات وتاريخ ولغة، فضلا عن فرضه إجبارية تعليم الجزائريين داخل الجزائر باللغة الفرنسية"، وأضاف هذا الأكاديمي أن الأدباء الجزائريين الذين كانوا يكتبون باللغة الفرنسية، على غرار محمد ديب ومولود فرعون وآسيا جبار وكاتب ياسين ومولود معمري، أخذوا على عاتقهم مسؤولية التعبير بشتى الطرق عن معاناة الشعب الجزائري من جور الاستعمار، رغم تضييق فرنسا على طبع مؤلفاتهم، وأردف الأستاذ نجعوم بأن الأدباء الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية، وظفوا اللغة الفرنسية لتصوير ثورة التحرير لمن يتقنون هذه اللغة من أبناء الجزائر وغيرهم، بالإضافة إلى استعمال اللغة الفرنسية في الكتابة الأدبية "لضرب المستعمر وتوصيل الرسالة إلى الفرنسيين أنفسهم بشأن القضية الجزائرية".

من جهته، قدم الأستاذ إسماعيل حراث من جامعة أم البواقي، مداخلة بعنوان "الثنائيات الضدية في أدب المهجر"، تطرق فيها إلى تحليل نص أدباء المهجر وما يتضمنه من ثنائيات، كالأنا والآخر والثقافة والثقافة المغايرة والمقدس والمدنس وغيرها. تضمنت الجلسة الختامية للملتقى قراءات شعرية لعدة شعراء، على غرار الشاعرة ريم بوصبع من ولاية قسنطينة، والشاعر بشير لغريب (الوادي) وكلثوم خرخاشي من بسكرة. للإشارة، شارك في هذا الملتقى الأدبي الوطني، الذي تزامن مع إحياء الذكرى الـ59 لليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر 1961)، وأشرفت على تنظيمه دار الثقافة بأم البواقي، بالتنسيق مع "بيت الشعر الجزائري" (مكتب أم البواقي)، جامعيون وشعراء وأدباء قدموا من 7 ولايات.