أعرب سكان قرية "حمدات قويدر" التابعة لبلدية هونت، بإقليم دائرة سيدي بوبكر (45 كلم عن سعيدة)، عن استيائهم الشديد بسبب غياب ضروريات الحياة، التي من شأنها توفير الاستقرار، على غرار مياه الشرب والطرقات المهترئة، التي ساهمت في تأزيم وضع قاطني القرية الذين يتطلعون إلى غد أفضل، كما زاد من حجم معناتهم، غياب الإنارة الخارجية، إلى جانب انعدام التهيئة الحضرية الكلية للقرية، ناهيك عن الانتشار العشوائي للنفايات بسبب غياب الحاويات، الأمر الذي ساهم في تشويه منظر القرية.

أعرب هؤلاء السكان، عن معاناتهم شبه اليومية والمتكررة جراء البحث عن صهاريج المياه، التي قد تشكل خطرا على صحتهم، نتيجة غياب المراقبة الصحية، فيما تبقى حاجتهم الماسة لهذه المادة الحيوية قائمة، كما أن غياب التهيئة يجعلهم يتكبدون معاناة الحفر والأوحال التي تغزو طرقهم وتعكر تنقلاتهم باستعمال المركبات، حيث أكدوا أن شارعين أو ثلاثة استفادت من تعبيد الطرقات، فيما بقيت شوارع القرية على حالها، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات.

من جهتهم، عبر شباب القرية عن استيائهم الكبير لغياب المرافق الشبانية والرياضية، داعين إلى إعادة الاعتبار لوضعية المركز الثقافي الذي يبقى مجرد هيكل بدون روح. كما دعا السكان القائمين على شؤون بلدية هونت، إلى ضرورة الالتفات إلى الوضع الصعب الذي يعيشونه منذ مدة طويلة.

من جهته، أوضح رئيس بلدية هونت، أحمد بوزيان، في رده على انشغالات هؤلاء السكان، تسجيل عدد من العمليات التنموية، وتمت الموافقة على بعضها، في انتظار انطلاقها قريبا، ومنها التهيئة الحضرية والخاصة بالشطر الثاني، فيما أشار إلى مشكل نقص المياه خلال فصل الصيف، بسبب وضعية المنطقة وارتفاع نسب الاستهلاك، مؤكدا أن المركز الثقافي مغلق بسبب الوضع الصحي للبلاد. مقدما وعودا للسكان من أجل تغيير وجه القرية خلال المشاريع المسجلة بالنسبة لمناطق الظل قريبا.