مؤسسة ”سياكو” قسنطينة تواصل برنامجها الاستباقي

8500 تدخل لتسريح البالوعات و14 ألف تسريح لمجاري المياه

8500 تدخل لتسريح البالوعات و14 ألف تسريح لمجاري المياه
  • القراءات: 1421
شبيلة.ح شبيلة.ح

وضعت مصالح مؤسسة المياه والتطهير سياكو قسنطينة، إجراءات استباقية لتفادي انسداد المجاري المائية والبالوعات ومجاري الصرف الصحي، تحسبا لموسم الأمطار، كما جندت المؤسسة فرقا خاصة لتنفيذ مخطط التدخل، والتعامل المرن مع الأخطار الناجمة عن الأمطار، بمعالجة واستدراك وتفادي جميع النقاط السوداء المسجلة من نقاط تجمع وارتفاع منسوب المياه مستقبلا. 

أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بشركة المياه والتطهير، السيدة ياسمينة قدور لـ«المساء، أن مؤسستها ومنذ شهر جوان الفارط، وهي تعمل وفق مخطط احترازي لتفادي سيناريوهات فيضانات السنوات الفارطة، من خلال تسطير برنامج خاص بتسريح البالوعات ومجاري مياه الصرف الصحي، إزالة الردوم والأتربة ومواد البناء من الطريق العمومي وغيرها، حيث شملت عمليات التدخل جل النقاط السوداء بإقليم الولاية، تحسبا لأي طارئ يخص التقلبات الجوية والأمطار الخريفية المفاجئة.

أضافت المتحدثة، أن مصالح سياكو ومنذ شهر جوان وإلى غاية شهر سبتمبر الفارطين، سجلت تنظيف أزيد من 5860 بالوعة، منها 4167 خلال شهري أوت وسبتمبر فقط، مع تسريح 14 ألفا و890 مجرى مائي، منه 7603 خلال الشهرين الفارطين، إلى جانب 269 ألفا و653 مترا من شبكة قنوات الصرف الصحي والأمطار يدويا وآليا، منها تسريح 158 ألفا و700 متر خلال شهري أوت وسبتمبر الفارطين، مع تجنيدها لـ15 فرقة تنشط عبر كامل بلديات الولاية الـ12، مشيرة في السياق، إلى أن المؤسسة وضعت ثاني مخطط عمل، وفق مؤشرات مصالح الأرصاد الجوية، حيث تكثف المؤسسة من عملها اليومي، من خلال المعطيات والتنبؤات الجوية التي تقدمها لها مصلحة الأرصاد الجوية.

تحدثت مسؤولة الإعلام والاتصال بـ«سياكو، عن مخطط العمل الجديد الذي شرعت فيه المؤسسة في السنوات الأخيرة، من خلال التنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، ومد يد العون والمساهمة في عمليات تنظيف واسعة للبالوعات ومجاري المياه مع مواطني الأحياء والتجمعات السكنية، تحسبا لأي طارئ قد تسببه التقلبات الجوية، وفي مقدمتها الفيضانات التي باتت خطرا يهدد حياتهم في السنوات الأخيرة، حيث قام أعوان المؤسسة بالتعاون مع المواطنين بالعديد من عمليات التنظيف الواسعة، على غرار تلك التي عرفها حي بكيرة بأشطره الثلاث، خلال الأيام الماضية، والعديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي، على غرار حي 2150 عدل 2” وغيرها.

من جهة أخرى، تم في شهر سبتمبر الفارط، وبعد الفيضانات الأخيرة التي شهدتها الولاية، إحصاء شامل لجميع النقاط السوداء المسجلة على مستوى بلديات الولاية الـ12 عشر، بعد دراسة قام بها رؤساء المصالح التقنية التي جاءت ضمن تقرير خاص حول الوضع، وعليه، أعطى والي الولاية خلال اجتماع عقده مؤخرا، تعليمات صارمة تضمنت تعيين لجنة تقنية، مكونة من مصالح الموارد المائية والأشغال العمومية و«سياكو، للوقوف على جميع نقاط تجمع المياه المحصاة، واقتراح الحلول الفورية والضرورية واللازم اتخاذها.

من جهتها، تحاول السلطات المحلية وضع برنامج من أجل التدخل المستعجل لمصالح البلديات بأشغال تهيئة واستحداث بالوعات جديدة، وكل ما جاء من اقتراحات في كل نقاط تجمع المياه بالأحياء والشوارع، مع تأهيل قنوات صرف مياه الأمطار لمنع انسداد المجاري، وتفادي السيناريوهات المسجلة خلال المواسم الماضية، التي عانت منها العديد من  الأحياء، بتسجيل دخول المياه إلى منازل السكان، وتوقف حركة المرور بعدما غمرت مياه الأمطار الطرق، واتخاذ تدابير وقائية لمنع انسداد الأودية والطرق أثناء هطول الأمطار.

فيما تم التأكيد خلال الاجتماع الذي عقده والي الولاية، لمتابعة التحضير للموسم الشتوي والتدابير الوقائية من أجل تفادي خطر الفيضانات، على ضرورة القضاء على النقاط السوداء ورفع الأتربة والنفايات المنزلية والصلبة، إزالة الأعشاب الضارة وإعادة تهيئة المساحات الخضراء.