سكان حامة بوزيان يطالبون بـ:

تهيئة الطرق والمرافق الصحية وتسييج المقبرة

تهيئة الطرق والمرافق الصحية وتسييج المقبرة
  • القراءات: 691
شبيلة.ح شبيلة.ح

رفع سكان حي عتروس إبراهيم المعروف بلاسيتي بوستة ببلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، جملة من المشاكل التي يعيشونها في حي يُعد من أقدم الأحياء بالبلدية، والذي لايزال يشهد التهميش والعجز التام في مجال التنمية إلى حد الساعة.

أثار سكان الحي العديد من الانشغالات التي حولت حياتهم إلى جحيم، محملين المسؤولية الكاملة المنتخبين المتعاقبين على المجلس البلدي، والذين لم يحركوا ساكنا، حسبهم، رغم عشرات الشكاوى؛ حيث أكد المشتكون أن انشغالاتهم لم تجد آذانا صاغية إلى حد الساعة رغم الوعود المتكررة للسلطات البلدية بالتدخل وإيجاد حل لها، مؤكدين أن إقصاء حيهم من جملة المشاريع التنموية التي استفادت منها بعض الأحياء الأخرى بالبلدية، جعلهم يعيشون وضعية مزرية؛ فانعدام التهيئة خاصة بالنسبة للطرق، جعلهم في عزلة حقيقية عن الأحياء المجاورة؛ إذ باتوا يتخذون مسالك ترابية من أجل التنقل، فيما يرفض أصحاب السيارات الدخول إلى الحي بسبب الوضعية الكارثية للطرق، التي لم تعبَّد منذ سنوات.

وطرح المشتكون مشكل غياب المرافق الضرورية عن حيهم، وفي مقدمتها المرافق الصحية، مؤكدين أن غياب التغطية الصحية عن حيهم جعلهم يعانون منذ سنوات بسبب مشاق التنقل إلى البلدية الأم، من أجل العلاج، أو التوجه إلى البلديات المجاورة؛ كون العيادة متعددة الخدمات الوحيدة بحيهم، لا تتوفر على الضروريات، كما أنها لا تعمل سوى ساعتين؛ من العاشرة صباحا إلى غاية منتصف النهار، وهي الوضعية التي تزيد صعوبة خلال فترات الليل؛ حيث تجبرهم الحالات المستعجلة على التوجه إلى البلديات الأخرى.

وتحدّث مواطنو حي بوستة الذي يعرف كثافة سكانية عالية، عن مشكل الفيضانات التي تخلّفها الأمطار مع بداية كل موسم خريف وشتاء؛ لانسداد البالوعات، مؤكدين أن السلطات البلدية غائبة تماما عن عمليات تنظيفها؛ ما أجبرهم في كثير من المرات، على الاعتماد على وسائلهم الخاصة من أجل تسريحها وتنقيتها، خاصة أن الأمطار الأخيرة جعلت الحي يغرق في المياه والسيول، متحدثين في نفس السياق، عن غياب النظافة عن حيهم؛ إذ إن أعوان البلدية لا يقومون ـ حسبهم ـ بعمليات التنظيف اليومية؛ ما جعل الحي يغرق في النفايات بعد امتلاء الحاويات عن آخرها؛ الأمر الذي أثر سلبا على يومياتهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة، والتي باتت تنتشر بكامل الحي وأمام المنازل؛ بسبب الكلاب الضالة، التي تقتات منها.

وأثار المشتكون مشكلا آخر، وهو المقبرة المتواجدة بجانب حيهم، والتي تشهد وضعية مزرية لغياب النظافة عنها من جهة، ولتشبّعها عن آخرها من جهة أخرى، وانتشار الأعمال السلبية بها؛ كالسحر، وهذا بسبب غياب الحارس وعدم تسييجها؛ إذ أكدوا أنهم وقفوا على العديد من الظواهر المشينة التي تمس بحرمة الموتى.