تواصل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ببومرداس، حملتها التحسيسية لصالح الشباب بمناطق الظل، وتوعيتهم بأهم التسهيلات المقدمة لفائدة الشباب عموما، وبهذه المناطق على وجه التحديد؛ من أجل تجسيد مشاريع مصغرة، تنتشل هذه الفئة من البطالة، وتساهم في تنمية الاقتصاد المحلي.

اتجهت قافلة "أونساج" لبومرداس، أمس، نحو مناطق الظل بدائرة برج منايل، في سياق مواصلة حملة التحسيس التي انطلقت في الفاتح سبتمبر المنصرم. وحسب المكلف بالاتصال على مستوى الوكالة إبراهيم تشولاق في تصريح لـ "المساء"، فإن الحملة ستتواصل إلى نهاية جانفي من العام المقبل بالتنسيق مع جمعيات فاعلة، على غرار جمعيات "السلام" لحي النشيط، و«النسر" لخميس الخشنة، وجمعية الأمل لأولاد زيان على مستوى دائرة بودواو؛ حيث تم في هذا الصدد، زيارة كل من القرية ببلدية الخروبة، وحي النشيط ببلدية بودواو، ومناطق متفرقة من بلدية بوزقزة قدارة، ثم دائرة دلس؛ من خلال زيارة مناطق أزرو والكيميا ومنطقة مازر ببلدية تاورقة بدائرة بغلية، إضافة إلى دائرة خميس الخشنة، وبالضبط منطقة سيدي سرحان وما جاورها.

وأوضح محدثنا أن الحملة التحسيسية لقيت استحسانا كبيرا من طرف شباب المناطق المذكورة، الذين اعتبروها بمثابة "تقريب الإدارة من المواطن".

أما عن جملة الانشغالات والاستفسارات التي طُرحت خلال ذات الحملة، فانحصرت، حسب محدثنا، في نقص الوعاء العقاري، لتجسيد بعض المشاريع، ناهيك عن طلب إدراج السيارة في تمويل المشروع المراد إنشاؤه؛ تسهيلا لحركة النقل والتنقل، إضافة إلى طلب رفع التجميد عن مشاريع النقل والكراء بكل أشكالها.

أما عن أهداف هذه التظاهرة فإنها تتلخص أساسا في إعلام الشباب بالأنشطة التي تم رفع التجميد عنها ما عدا النقل والكراء، إضافة إلى الوقوف الميداني بتلك المناطق، ومعرفة مميزاتها، والاستماع لانشغالات ساكنتها، وتحديد أهم المشاريع والأفكار الاستثمارية التي يطلبونها، مع شرح محاور الاستراتيجية الجديدة لجهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وكيفية إنشاء مؤسسة مصغرة عن طريق الوكالة، إلى جانب تشجيع حاملي الأفكار والمشاريع في مجال الفلاحة والخدمات وفق مقاربة اقتصادية، طبقا للقرارات المتخذة من طرف الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول، المكلفة بالمؤسسات المصغرة، بدون إغفال شرح الاتفاقيات المبرمة، والاتفاقيات قيد الإمضاء، وكيفية الاستفادة منها.