نمو في نشاط ميناء وهران رغم جائحة "كورونا"
رصيف جديد بمليون حاوية في الثلاثي الأول من 2021

- 1846

يستعد ميناء وهران، لاستقبال المشروع الجديد لنهائي الحاويات، بعد سنوات من الإنجاز، إذ يعد من أهم الأرصفة البحرية الخاصة بشحن واستقبال الحاويات على المستوى الوطني، بلغت نسبة إنجازه 95 بالمائة، على أن يسلم نهاية الثلاثي الأول من العام المقبل 2021، بالتزامن مع الانتهاء من أشغال طريق الميناء الجديد الرابط بين ميناء وهران والطريق المحيطي رقم (5) والطريق السريع شرق- غرب.
أعلن الرئيس المدير العام لميناء وهران، كوربا مخطار، في تصريح لـ "المساء"، أن نسبة إنجاز المشروع تعرف وتيرة متقدمة، خاصة بعد عودة النشاط للمشروع في شهر جويلية الماضي، بعد توقف مؤقت بسبب جائحة "كورونا"، التي لم تمنع مصالح الميناء من مضاعفة النشاط واستقبال السفن البحرية التجارية. وأضاف المتحدث، أن نهائي الحاويات الذي سيدخل حيز الخدمة، سيكون عمليا مباشرة بعد استلام المشروع نهاية الثلاثي الأول من العام المقبل 2021، حيث سيدعم بقدرات تقنية كبيرة تتمثل في 7 حاملات ضخمة للحاويات، بنسبة علو تصل إلى 7 طوابق، لتسهيل عملية نقل الحاويات والتفريغ من البواخر، إلى جانب آليات حمل أخرى متطورة، حيث تم إطلاق مناقصة دولية، وسيتم لاحقا استيراد التجهيزات.
أكد الرئيس المدير العام للميناء، أن المرحلة الأولى من نشاط نهائي الحاويات، ستعرف تشغيل قدرة النهائي بـ50 بالمائة، بما يعادل 500 ألف حاوية سنويا، على أن تنتقل النسبة تدريجيا إلى غاية بلوغ 1 مليون حاوية سنويا. وكشف المتحدث عن أن ميزانية المشروع لوحده، بلغت 12 مليار دينار، بمساحة 24 هكتارا، وطول يبلغ 463 مترا طوليا، وعمق يصل إلى 14 مترا، مما يساهم في استقبال البواخر من الحجم الكبير القادرة على حمل بين 8 و11 ألف حاوية، والتي ستدخل ميناء وهران لأول مرة، كما ساهمت المؤسسة المينائية بشطر هام في المشروع، من خلال التكفل بالإنارة العمومية داخل نهائي الحاويات، وفق المعايير الدولية وشبكات الاتصالات والحماية، وسيساهم دخول الميناء في إعطاء نظرة سياحية جديدة للموقع، مؤكدا بخصوص تسمية نهائي الحاويات، بأنه سيتم الإبقاء على التسمية القديمة "محطة هافانا".
كما كشف الرئيس المدير العام للمؤسسة المينائية بوهران، عن مشاريع صيانة وتجهيز موازية، طالت عدة أرصفة بحرية عبر الميناء، ومكنت من فتح المجال أمام بواخر كبيرة لم تكن تستقبل من قبل، وهو ما ساهم في رفع قدرات الاستقبال، ومردودية الميناء، على غرار رصيف "السينيغال" الذي استفاد من أشغال صيانة وتوسعة، يستقبل حاليا بواخر الحبوب كبيرة الحجم، بعد الرفع من عمق الرصيف البحري لنحو 11 مترا، فيما انطلقت أشغال صيانة برصيف "جينوفا"، إلى جانب رصيف الغزوات الذي يخضع حاليا للأشغال، من أجل رفع قدرات الميناء.
كما ذكر الرئيس المدير العام للميناء، أنه رغم جائحة "كورونا" التي فرضت إجراءات صحية خاصة، وانعكست على عمليات التصدير والاستيراد، إلا أن المؤسسة المينائية تمكنت من تحقيق أرقام هامة في مجال استقبال السلع، خاصة الحبوب التي تجاوزت كمياتها الكميات التي تم استقبالها خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وكشف المكلف بالاحصائيات على مستوى ميناء وهران كريم طبوش من جانبه، عن قدرات كبيرة للميناء، غم الجائحة الصحية، حيث تم استقبال 527 باخرة تجارية خلال 8 أشهر من السنة الجارية، مقابل 670 باخرة في نفس الفترة من العام الماضي، غير أن الميناء حقق أرقاما متقدمة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، خاصة في مجال استقبال الحبوب، حيث تم تسجيل أكثر من مليوني طن من الحبوب، ويتوقع أن تتجاوز 3 ملايين طن مع نهاية السنة الجارية، حسب توقعات الرئيس المدير العام للميناء، إلى جانب استقبال 150169 حاوية خلال نفس الفترة، بوزن إجمالي تجاوز 900 ألف طن، في وقت بلغ حجم نشاط استيراد السلع 6.5 ملايين طن، وأكثر من 338 ألف طن من الصادرات خلال نفس الفترة، بزيادة بلغت حدود 8.20 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، من إجمالي نشاط الميناء الخاص بالتصدير والاستيراد.