بلديّتا الخروب وعين أعبيد تباشران المشاريع التنموية

200 منطقة ظل "تستنجد" في قسنطينة

200 منطقة ظل "تستنجد" في قسنطينة
  • القراءات: 1293
شبيلة. ح شبيلة. ح

أحصت المصالح الولائية بقسنطينة؛ تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضية بالتكفل بقاطني مناطق الظل، 200 منطقة ظل عبر بلدياتها الاثنتي عشرة، وهي أماكن تفتقر لكل الضروريات؛ من شبكات مياه الشرب، والتطهير، والغاز، والكهرباء، والتهيئة، والطرقات... وغيرها.

باشرت بلديات الولاية الاثنتي عشرة بعد انتهائها الأشهر الفارطة من عملية إحصاء مناطق الظل على مستوى قراها ومداشرها قصد تقييم دقيق لاحتياجات السكان القاطنين بها من أجل التكفل بهم، باشرت تجسيد العديد من المشاريع التنموية، وفي مقدمتها تزويد السكان بضروريات الحياة الكريمة؛ من ماء، وغاز، وكهرباء، وحتى شبكات الصرف الصحي؛ حيث تم تخصيص مبالغ معتبرة من ميزانية الولاية وحتى البلديات، لهذه المشاريع، فيما اقترحت بلديات أخرى جملة من المشاريع للانطلاق فيها مع بداية السنة المقبلة.

171 عملية مقترحة لفائدة 42 منطقة ببلدية الخروب

بلدية الخروب وكغيرها من البلديات الأخرى، باشرت في الأشهر الفارطة، تحيين البطاقات التقنية لمناطق الظل التابعة لها، بعد أن أحصت 42 منطقة ظل، على غرار منطقة قطار العيش، والمريج، وصالح دراجي، والمنطقة الريفية بعين نحاس، وقرى الغرايب، وبوداف، والدهيبية... وغيرها من مناطق الظل الأخرى بالبلدية، التي تعيش عزلة ووضعية صعبة؛ لافتقارها لأدنى ظروف العيش الكريم.

وقد شرعت مصالح البلدية في تجسيد المشاريع التنموية بهذه المناطق بمجرد موافقة الجهات الوصية على التقارير التي قُدمت من قبل اللجنة المختلطة، والتي تضم مصالح البلدية، ولجان الدوائر، ومندوبي القطاعات الحضرية؛ حيث تم اقتراح 171 عملية، بمبلغ فاق 11 مليارا و130 مليون سنتيم من ميزانية الولاية، وأزيد من 56 مليارا و600 مليون سنتيم من ميزانية البلدية، وهي جلها مشاريع خاصة بتزويد السكان بالإنارة العمومية، وشبكة الصرف الصحي، وتهيئة الطرقات، والمواد الحيوية من غاز وكهرباء.

ومن جهته، أكد رئيس البلدية بوراس بوبكر في تصريح لـ ”المساء”، أن بلديته أخذت حصة الأسد من المشاريع والأغلفة المالية بعد الموافقة على جل المشاريع المقترحة؛ حيث باشرت البلدية جملة من المشاريع الهامة، وفي مقدمتها 20 مشروعا لتزويد كل من قرية براهمية وبورقبة ودوار الدهيبية وقرية السعودية، وكذا مشتة حماني... وغيرها، بالإنارة العمومية باستخدام الطاقة الشمسية بمبلغ فاق 442 مليون سنتيم من ميزانية الولاية، فضلا عن تخصيص مبلغ آخر قُدر بـ 4 ملايير و129 مليون سنتيم من أجل تزويد 5 مناطق ظل تضم أزيد من 1300 عائلة، بمادة الغاز الطبيعي، على غرار مشتة الإخوة براهمية التي تضم لوحدها 600 عائلة، ودوار الطبابلة، وثلجون، ودوار بشكري بوادي حميميم، زد إلى ذلك تزويد 150 عائلة أخرى من قرية كواشي بهذه المادة الحيوية. ونفس الحال بالنسبة لتزويد العديد من القرى بالكهرباء، على غرار قرية بير دقيش، التي تضم 600 عائلة، بمبلغ 7 ملايير سنتيم.

أما عن مخططات التنمية البلدية للخروب، فقد تم إطلاق 5 مشاريع تتعلق بالإنارة العمومية؛ حيث سيتم تزويد كل من قرية الإخوة براهمية المريخ، وقرية بورقبة وغيرهما، فيما خصصت البلدية أزيد من 3 ملايير دج لشبكة التطهير بتجمع الإخوة براهمية، وكذا 6 ملايير أخرى لدوار لغرايب، و520 مليونا لفائدة قاطني مزرعة كواشي لخضر، والحال نفسها بالنسبة للمياه الصالحة للشرب؛ حيث ستستفيد أزيد من 360 عائلة من هذه المادة الحيوية، بمبلغ مليار و700 مليون. أضف إلى ذلك 65 عائلة أخرى من مزرعة بشكرة... وغيرها من القرى، فضلا عن مشاريع لإنجاز خزانات مائية بالعديد من التجمعات؛ كالخزان المائي بعين نحاس، بمبلغ 50 مليار سنتيم.

وخصصت البلدية في هذا السياق، أزيد من مليار ونصف مليار من أجل تهيئة الطرقات؛ حيث باشرت المقاولات العمل على مستوى الطريق البلدي وشقاش، وكذا تهيئة الطرق الداخلية التي تربط القرى كطرق دوار عطفة، ومزرعة حماني، وكذا دوار الدراوش... وغيرها.

21 منطقة ظل ببلدية عين أعبيد

ومن جهة أخرى، تحصي بلدية عين أعبيد 21 منطقة ظل، تستعد لإعادة بعث المشاريع المتوقفة لفائدة سكانها.

وكان لسكان مناطق الظل بالبلدية الحظ في عشرات المشاريع التنموية؛ فبعد أن تم إحصاء 21 منطقة ظل من أجل التكفل بقاطنيها ومعالجة كل النقائص المستعجلة بها خاصة ما تعلق بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب والتزويد بالكهرباء والغاز الطبيعي فصلا عن رد الاعتبار لشبكات الصرف الصحي... خُصص ما لا يقل عن مليار و562 مليون سنتيم كميزانية من الولاية، وأزيد من 18 مليارا و176 مليون سنتيم كميزانية البلدية لإنجاز هذه الأخيرة.

وقد انطلقت ورشات العمل في تجسيد العديد من المشاريع خلال الأسابيع الفارطة، بعدما أُجّلت نتيجة الحجر الصحي المفروض على الولاية، للحد من انتشار فيروس ”كوفيد 19”؛ إذ أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين أعبيد رضوان عبد العالي في اتصال بـ ”المساء”، أن مصالحه أعادت بعث العديد من المشاريع التنموية بمناطق الظل التي تم إحصاؤها من قبل اللجنة المختلطة؛ إذ شُرع في ربط وتزويد أزيد من 500 عائلة بالغاز الطبيعي، بمبلغ يفوق 7 ملايير و500 مليون سنتيم، منها 455 عائلة من بئر كراطس، و85 عائلة من مشتتة شوش، فضلا عن 200 عائلة أخرى قاربت أشغالها على الانتهاء، ويتعلق الأمر بقرية أولاد جبنون والسكرانية وكذا أولاد مبارك.

وأضاف المسؤول أن مشاريع التهيئة والربط الصحي بشبكة مياه الصرف والمياه الصالحة للشرب، ستكون من أهم المشاريع التي سيتم الانطلاق فيها خلال الأيام المقبلة، على غرار مشروع لتزويد 600 عائلة من قرية زهانة، بقنوات الصرف الصحي، والتي كانت من بين أهم مطالب السكان، خاصة أن غيابها تسبب في تأجيل عمليات ربطهم بمادة الغاز الطبيعي، بمبلغ 880 مليون سنتيم. والحال نفسها بالنسبة لقرية بئر كراطس التي تضم 455 عائلة، حيث استفادت هي الأخرى من مبلغ معتبر قارب 500 مليون، لرد الاعتبار لقنوات مياه الشرب، وقنوات الصرف الصحي، فضلا عن تخصيص مبلغ 750 مليون سنتيم لتزويد 692 عائلة من قرية زهانة بالكهرباء.

كما وعد المسؤول الأول عن البلدية، قاطني القرى التي تم إحصاؤها كمناطق ظل والتي تأتي في مقدمتها التجمعات السكانية خاصة الثانوية منها، على غرار قرية سطيرة، وشويطر، وكحالشة لكبار، وقرية المعمرة، وبئر لكراطس، وكذا عين البيضاء... وغيرها من القرى والمداشر النائية الأخرى، وعدهم بقرب الانطلاق في المشاريع التنموية المبرمجة حسب الأولية، حيث ستكون البداية بمشروع رد الاعتبار للطريق الولائي رقم 7 إلى غاية فيرمة سطارة، بمبلغ مليار و853 مليون سنتيم، وتأهيل الطريق البلدي بين مشتة بلغاري إلى غاية مشتة عين مراح، بمبلغ 4 ملايير و412 مليون سنتيم.

وتحدّث عن مشاريع أخرى؛ كالعمل على توفير الإطعام المدرسي، والقضاء على الاكتظاظ بالأقسام، وتوفير التدفئة المدرسية، والنقل المدرسي للمتمدرسين بهذه المناطق النائية، زيادة عن العمل على توفير النقل العمومي، وإنجاز الطرقات، وتزويد السكان بالإنارة العمومية والمراكز الصحية، وإنجاز الملاعب الجوارية، وتوفير الأمن.

"أونساج” تطلق قوافلها إلى مناطق الظل لاستحداث مؤسسات مصغَّرة

من جهة أخرى، أطلقت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ”أونساج”، حملة لرصد فرص واحتياجات مناطق الظل عبر العديد من البلديات؛ بهدف استحداث مؤسسات مصغرة بها، تساهم في تنويع الاقتصاد الوطني، وهي الحملة التي تندرج في إطار تنفيذ التوصيات الخاصة بورشة مناطق الظل، التي تمخضت عن أشغال الاجتماع الأخير لرئيس الجمهورية بالولاة، حسب تصريحات القائمين عليها.

الحملة التي كانت بدايتها طيلة الأسبوع الفارط ببلدية أولاد رحمون، تم خلالها التنقل إلى جل مناطق الظل المحصاة بها؛ حيث قام أعوان المؤسسة بخرجات واستطلاعات ميدانية في المناطق النائية عبر قوافل تحسيسية، مهمتها حث الشباب، وتعزيز قدراتهم المعرفية التي تمكنهم من استحداث مؤسسات مصغرة، بمشاركة إطارات عدد من الهيئات المحلية ذات صلة بهذا الموضوع.