زلزال ميلة

عزم حكومي على تسريع إعادة إسكان المتضررين

عزم حكومي على تسريع إعادة إسكان المتضررين
  • القراءات: 606
س. س  س. س

أكد عبد الله منجي، الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بمدينة ميلة، أمس، عزم الدولة على التكفل بالمتضررين من الزلزال الذي ضرب الولاية وخلف أضرارا في البنايات، من خلال تدابير عملية تخدم مصلحة المواطنين، مجددا دعم الدولة للمواطنين ومسعاها المتواصل للتكفل بهم.

وقال المسؤول الحكومي خلال لقاء عقده بمقر الولاية رفقة الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة لاطلاع ممثلي المتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة في السابع أوت الماضي، بنتائج دراسات تهيئة التحصيصات المخصصة لإعادة إسكانهم ،أن ذلك يتم وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يتابع باستمرار وضعية الملف، حيث ذكر بالقرارات الصارمة والسريعة المتخذة في هذا الاطار، ومن بينها إعادة تصنيف أراضي فلاحية لاستغلالها لبناء سكنات للمتضررين في ظرف وجيز.

وذكر بالمجهودات التي تبذلها الدولة لصالح المنكوبين من خلال تكفلها بالأعباء المالية المتعلقة بتهيئة 5 مواقع خصصت لبلديات ميلة و الزغاية وسيدي خليفة، لتكون تحصيصات لفائدة المتضررين والتي قدرت حسب الدراسات المنجزة بحوالي 8 مليار دج، تضاف إليها المنحة المالية التي ستخصص كإعانة لبناء السكنات.

وطمأن محمد زهانة، الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة المتضررين بأن ”مساعي التكفل بهم من طرف الدولة متواصلة”، بدليل أن لقاء أمس، جاء ضمن التزامات وزيري الداخلية والسكن خلال آخر زيارة قادتهما إلى ميلة، يهدف إلى عرض نتائج الدراسات الخاصة بتهيئة 5 مواقع كتحصيصات لإعادة إسكانهم والتشاور مع المتضررين بشأنها. وأضاف أن هذه المواقع تتضمن ما يزيد عن 3 آلاف قطعة، خصصت لبناء سكنات فردية بنمط معماري موحد يتماشى وطبيعة النسيج العمراني والثقافي للمنطقة.

وأشار إلى أنه يتوجب على المستفيدين بهذه القطع الأرضية ”احترام محتوى دفتر الشروط خصوصا ما تعلق منه باحترام مساحة البناء المحددة لكل مستفيد وواجهة المنزل وأبعاده على غرار العلو” وكذا ”احترام المساحات الخاصة بإنجاز المرافق والتجهيزات العمومية وأيضا المساحات الخضراء”.

واستمع المسؤولان المركزيان رفقة السلطات المحلية وممثلي المتضررين الحاضرين في اللقاء إلى عروض نتائج دراسات تهيئة مواقع التحصيصات المنجزة من طرف مكاتب دراسات مختصة من عدة ولايات، حيث تم تقديم اقتراحات حول كيفية بناء السكنات الفردية من الخارج والداخل لتكون الأحياء الجديدة متناسقة.

وأكد المسؤولان المركزيان أن الأحياء الجديدة ستتوفر على المرافق الضرورية لحياة المواطن، وأن منحة إيجار سكنات للمتضررين إلى حين إعادة إسكانهم قد ”قطعت أشواطا كبيرة” وسيتم عقد لقاء مماثل مع المعنيين لتوضيح كيفية تجسيد هذه العملية.