"اكتوبر الوردي"

حملة تحسيسية استثنائية عبر مواقع التواصل

حملة تحسيسية استثنائية عبر مواقع التواصل
  • القراءات: 1609
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

ينظم عمال صحة بمركز الطب الجواري لبرج الكيفان بولاية الجزائر، حملة تحسيسية توعوية استثنائية، خاصة بسرطان الثدي في "أكتوبر الوردي" الشهر العالمي لمكافحة هذا النوع من السرطان، الذي يودي بحياة آلاف النساء، وحتى الرجال حول العالم، بداية من الفاتح أكتوبر، وسيتم هذه السنة تنظيم حملة استثنائية عبر مواقع التواصل، وعبر وسائل الإعلام، احتراما لبروتوكول عدم التجمع.

تم توحيد الجهود من أجل تنظيم هذا الحدث التوعوي، حسبما أشارت إليه الدكتورة نادية مزنان، طبيبة منسقة بنفس المصلحة، موضحة أنه تم هذه السنة، إلغاء العديد من الأحداث سواء الرياضية الثقافية أو الترفيهية وغيرها، إلا أنه لا يمكن إلغاء الأحداث الصحية والطبية، التي لابد من البحث عن سبل تنشيطها وفق البروتوكول الصحي المنصوص عليه، على غرار استعمال الوسائل البديلة للتجمعات، وهي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داخل المصالح الطبية عند زيارة المريض لطبيبه أو عبر الإعلام، لأن الحملات التحسيسية، حسب المتحدثة، "مفادها توعية المواطن، ولا يمكن كسر ذلك الروتين بقطعه لفترة، لأنها جهود سنوات كبيرة لإيصال رسالة تحسيسية يمكن أن تختفي في ظرف زمني قصير، إذا نساها المجتمع".

تكمن أهمية هذا الحدث العالمي حملة "أكتوبر الوردي"، للتحسيس والوقاية من سرطان الثدي، حسب الدكتورة، "من أجل نشر وتعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، وعادة ما تكون من خلال محاضرات ومداخلات حول موضوع سرطان الثدي في الجزائر، وسبل مكافحته، من تقديم أساتذة ومختصين جزائريين وأجانب من مراكز مكافحة السرطان وجامعات، إلا أن الفرق هذه السنة، حسب ما ذكرت: "سيكون في وسيلة نقلها فقط، إلى حين جديد، الحجر الصحي خلال الأيام القادمة، لاسيما أن التظاهرة تدوم طيلة شهر كامل".

في هذا الصدد، شددت المتحدثة على أهمية مشاركة كل العاملين في قطاع الصحة، لاسيما المختصين في مصالح مكافحة السرطان، فضلا على عمال التربية، الجمعيات الناشطة، وكذا جمعيات الطلبة لإنجاح هذه التظاهرة، موضحة أن للإعلام كذلك دوره الكبير في إيصال الرسالة، في ظل الظروف الراهنة التي تمنع الخبراء من المبادرة إلى تنظيم هذه الحملة بالطريقة العادية، والتي اعتاد عليها المواطن.

في الأخير، أكدت المتحدثة أنه بالرغم من الأحداث الراهنة، إلا أنه "لابد ومن الضروري، أن تقوم المرأة بالفحص الروتيني لسرطان الثدي بالتقدم نحو المصالح المعنية لإجراء التشخيص المبكر، كما يمكن تعلم أساليب القيام بذلك ذاتيا، وفي حالة الشك بالمعاينة الشخصية، التوجه نحو المصلحة المعنية، لأن التخوف من كورونا وجعلها سببا في عدم الذهاب عند الطبيب لتشخيص أمراض أكثر خطورة"، مؤكدة أن الوقاية تبقى دائما خيرا من العلاج، إلا أن احترام بروتوكول الوقاية عند الذهاب للمصالح الطبية واجب، من خلال ارتداء الكمامة والحفاظ على مبدأ التباعد والنظافة الشخصية بعد ملامسة أي شيء".