أكد مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية بسكرة، أن النهوض بقطاع السياحة يقع على مسؤولية الجميع؛ باعتبار القطاع يبقى محركا أساسيا للنهوض بالاقتصاد في الولاية، إلى جانب مساهمة القطاعات الأخرى في التجسيد الفعلي لمشاريع التنمية المختلفة، على غرار النقل، والأشغال العمومية، والتهيئة الحضرية، والصناعات التقليدية، والحرف... فضلا عن غرس ثقافة السياحة في المواطن.

أوضح مدير الغرفة يوسف سي العابدي أن السياحة قطاع أفقي ككل القطاعات التي  ينبغي ترقيتها لإعطاء الصورة الحسنة لمنطقة معيّنة، لجعل الجزائر وجهة مفضلة تستقطب السياح من داخل وخارج الوطن، مضيفا أن عدم الرقي بقطاعات النقل والأشغال العمومية والخدمات والاتصالات والصحافة والإعلام... يمنع تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال، مبرزا أهمية السير بالتوازي، وضرورة انخراط الجميع لتغيير صورة المدن والقرى. وأضاف المتحدث في السياق، أن الثقافة السياحية لدى المواطن جوهرية؛ ”فإذا افتقدنا  الغيرة على الوطن ولم نغرس الأشجار ونزيّن المحيط، فإن الأوضاع لن تتغير...”، لافتا إلى أن المدينة تتشكل من منازل وهيئات ومحيط، ولما يدرك المواطن أن منزله ينبغي أن يعطي صورة جميلة من حيث التشجير والطلاء والنظافة، ”فلا يمكن تشييد مدينة جميلة وقرية بدون التركيز على هذه الخصوصيات”. وأكد المتحدث أن بسكرة خلال سبعينيات القرن الماضي، كانت بناياتها بالطوب، وتميزت بأزقّتها الضيقة والسواقي التي تشقها، وبإمكانيات بسيطة، كانت وجهة مفضلة للكثير من السياح من داخل وخارج الوطن. واليوم، حسبه، كل شيء متوفر، ”ورغم ذلك لم نفلح في تغيير المحيط”، متأسفا لعدم توظيف الإمكانيات المتوفرة، التي تسمح بإنشاء مدن وقرى سياحية نظيفة وزاهية تسر الناظرين، وتستقطب السياح أكثر.