موسم الحرث والبذر

لقاءات تحسيسية لرفع المردودية

لقاءات تحسيسية لرفع المردودية
  • القراءات: 428
س.زميحي س.زميحي

كشف مدير المصالح الفلاحية بولاية تيزي وزو لعيب مخلوف، عن عقد سلسلة لقاءات مع الفلاحين الممارسين لمختلف الأنشطة الزراعية والفلاحية بالمنطقة، لضبط برنامج عمل يسمح بتطوير الإنتاج الفلاحي في شتى المجالات، وعرض طرق ووسائل عصرية لتحقيق مردودية أفضل ونجاعة كبيرة؛ الأمر الذي سيرشح الولاية لتَصدّر المراتب الأولى في الإنتاج الفلاحي في مختلف الشعب الفلاحية.

عرض مدير المصالح الفلاحية خلال ترؤسه، مؤخرا، اجتماعا تقييميا لحملة إنتاج الحبوب لموسم 2019 ـ 2020، وكذا التحضير لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2020 ـ 2021، عرض على مستوى المعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص ببوخلفة بتيزي وزو، واقع الإنتاج الفلاحي بالولاية خاصة في مجال الحبوب، لا سيما أن الولاية حققت مرودوية أفضل خلال حملة الحصاد والدرس لهذه السنة. كما كان اللقاء الذي حضرته إطارات الغرفة الفلاحية والمجلس المهني المشترك لشعبة الحبوب والفلاحون، فرصة لطرح المشاكل والانشغالات، واقتراح الحلول التي تواجه الفلاحين وتعرقل نشاطهم.

وأكد مدير المصالح الفلاحية بالمناسبة، أن الولاية جندت كل إمكانياتها؛ استعدادا لموسم الحرث والبذر 2020 ـ 2021، من خلال دعوة إلى تنظيم لقاءات عبر الدوائر، تجمع إطارات المصالح الفلاحية والمجلس المهني لشعبة الحبوب والفلاحين المنتجين للحبوب؛ بغية مناقشة كيفية ضمان تحقيق مردودية أفضل في الإنتاج، أكثر مما تم تحقيقه خلال هذه السنة، وعرض الطرق العصرية والمفيدة لتطوير الإنتاج ليس فقط في مجال إنتاج الحبوب، لكن أيضا في مختلف المحاصيل الفلاحية، بما يضمن تحقيق المردودية والنجاعة المطلوبة بالولاية.

وأوضح المدير بلغة الأرقام، أن الولاية قامت بزراعة 7880 هكتارا من الحبوب العام الماضي؛ الأمر الذي شجّع الفلاحين على إيداع كمية من الحبوب قدرها 102 ألف قنطار لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بذراع بن خدة. كما سجلت هذه السنة زراعة 7470 هكتارا، سمحت بإنتاج 167 ألف قنطار من الحبوب؛ حيث تم تحويل منها 122 ألف قنطار لدى التعاونية؛ ما يعادل 78 بالمائة من المنتوج الكلي، وهو ما يؤكد، حسبه، وعي الفلاحين بأهمية إيداع المحصول لدى التعاونية، لضمان الاستفادة من دعم ومرافقة الدولة، مشيرا إلى أن الولاية احتلت بفضل ما حققته في إنتاج الحبوب هذه السنة، المرتبة 34 بعدما كانت في المرتبة 39 وطنيا.

وتُعرف عدة مناطق من الولاية بإنتاج الحبوب، منها أعزازقة وواضية وتيميزار ومقلع وذراع الميزان... التي يُعد إنتاج الحبوب فيها عادة يمارسها السكان منذ القديم؛ لكون القرويين يعيشون على منتوج القمح والشعير؛ حيث إن الجهود ماتزال متواصلة لتطوير الإنتاج بهذه المناطق، وتحقيق مردودية أفضل، يضيف مدير المصالح الفلاحية، والذي يقوم بالمرافقة وتشجيع ودعم الفلاحين خاصة بفضل التسهيلات التي وضعتها الدولة، واستفادة الولاية من مجموعة آلات الحصاد، خاصة خلال الموسم الفلاحي الماضي، إضافة إلى استغلال 85 بالمائة من الفلاحين الأسمدة في علاج الأراضي، التي تسمح بضمان إنتاج وافر من الحبوب (القمح والشعير)، مؤكدا أن الهدف هو تحقيق مردودية أكثر من 24 قنطارا في الهكتار، علما أنه تم تسطير خلال هذه السنة، هدف زراعة نحو 8000 هكتار من الحبوب.

وتطرق مفتش مصلحة حماية النباتات لدى مديرية الفلاحة بتيزي وزو، قاسي بوخالفة، للأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية؛ حيث أوضح أن أنجع وأفضل طريقة لمكافحة ”الدودة البيضاء”، هي الحرث في العمق بعد الحصاد، واستعمال البذور المعالجة؛ إذ إن الحرارة المرتفعة تساعد على قتل الطفيليات أكثر، مؤكدا على أن الوقاية أساسية لمكافحة فعالة لخطر العدوى، لاسيما ما تعلق بالأمراض الورقية؛ ما يتطلب من أصحاب المحاصيل الزراعية وحقول الحبوب، استعمال مواد مخصّبة ومعالجة لضمان إنتاج جيد خلال الموسم المقبل بدون تسجيل أي أمراض عبر الوقاية وحماية محاصيلهم، إلى جانب الإكثار من نشاطات التحسيس لفائدة الفلاحين، لمعالجة الأراضي واستعمال بذور معالجة؛ ما يضمن تحقيق إنتاج جيد؛ على اعتبار أن الأراضي التي تمت معالجتها من قبل باستعمال بذور معالجة أو مبيد الحشرات، أعطت نتائج جيدة.