ينتظر أن يمثل نائب حزب جبهة التحرير الوطني، عبد القادر واعلي ونائب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، بعد غد الثلاثاء، أمام أعضاء اللجنة القانونية والإدارية والحريات للاستماع لهما، بعد الطلب الذي تقدمت به وزارة العدل أمام مكتب المجلس الشعبي لرفع الحصانة عنهما إما طواعية أو عبر اقتراع سري بين نواب المجلس في حال رفضهما ذلك.

وسيتم خلال جلسة الاستماع التي تتم بشكل منفصل اطلاع كل منهما على مضمون إحالة مكتب المجلس الشعبي الوطني المتضمنة مراسلة وزارة العدل الخاصة برفع الحصانة البرلمانية عنهما وتخييرهما بين ”التنازل الطوعي” عن هذا الحق أو ”التمسك به”، ليتم بعدها إحالة قضية كل واحد منهما على التصويت في جلسة سرية لحسم عدد الأصوات المعبر عنها لرفع الحصانة وتلك الرافضة لها.

واستنادا إلى ذات المصادر، فإن النائب عبد القادر واعلي، يتابع لثاني مرة لرفع الحصانة عنه بعد أن وجهت له تهمة سوء التسيير خلال فترة توليه حقيبة وزارة النقل والأشغال العمومية ومنها منح مشاريع لرجل الأعمال المسجون، علي حداد بعد نزعها من شركة إنجاز عمومية، وهو الذي نجح في الاحتفاظ بهذا الحق بعد أن اعترض نواب حزبه التصويت لصالح خيار رفعها عنه بقناعة أن التهمة المنسوبة إليه كيدية وملفقة.

أما نائب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، فيوجد في وضع أصعب من نائب الأفلان عبد القادر واعلي، بالنظر إلى محدودية عدد نواب حزبه في البرلمان، بالإضافة إلى مواقف الحزب التي كثيرا ما لاقت معارضة أحزاب أخرى بما فيها حزب جبهة القوى الاشتراكية المحسوب على التيار الديمقراطي الذي يخالفه الموقف بخصوص عديد القضايا وهو ما يجعل حظه في الاحتفاظ بحصانته، ضئيل جدا.

ويتابع زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بسبب وفاة عامل مغربي داخل ورشة تشييد منزله الشخصي ويقيم في الجزائر بطرقة غير شرعية إلى جانب تشييده منزله ببلدية بئر خادم، دون الحصول على رخصة بناء.