الجزائر - إيطاليا

تنصيب اللجنة التقنية المكلفة بترسيم الحدود البحرية

تنصيب اللجنة التقنية المكلفة  بترسيم الحدود البحرية
  • القراءات: 602
ق. س ق. س

نصبت الجزائر وإيطاليا أمس، رسميا اللجنة التقنية المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين البلدين بمناسبة الزيارة التي يقوم بها كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي، مانليو دي ستيفانو إلى الجزائر.

وأعرب  الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، شكيب رشيد قايد، في تصريح عقب اللقاء الذي خص به كاتب الدولة الإيطالي، عن "ارتياح الحكومة الجزائرية" لمباشرة مسار المفاوضات الذي يعد - على حد قوله - "ثمرة التشاور الثنائي المنتظم والقرار السياسي المتخذ على أعلى مستوى بين البلدين، خلال الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء الإيطالي، جيوسيبي كونتي إلى الجزائر".

وبعد أن أشار إلى أن هذه اللجنة "مدعوة لترسيم الحدود البحرية بين بلدينا امتدادا للعلاقات السياسية والاقتصادية الممتازة التي تربط  الجزائر وإيطاليا منذ القدم"، أوضح قايد أن زيارة السيد دي ستيفانو "لا تنحصر فحسب في حفل إطلاق المفاوضات حول الحدود رغم أن دلالة هذا الملف جد قوية ومعبرة عن مستوى علاقاتنا"، بل إنها تسمح بتقييم مجموع ملفات التعاون السياسي والاقتصادي الثنائي".

وفي هذا السياق، قال مسؤول الخارجية "لقد حددنا أهم المواعيد الثنائية الرفيعة المستوى، منها الحوار الاستراتيجي الثنائي ولجنة المتابعة الثنائية والاجتماع الثنائي الرفيع المستوى، بالإضافة إلى منتدى الأعمال"، و هي ملفات ثقيلة "تشد انتباهنا، والتي ستتابع المحادثات بشأنها على مدار اليوم".

من جهته، اعتبر كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية، أن "تنصيب اللجنة التقنية اليوم هي مرحلة "أساسية"، مضيفا أن تحديد المناطق الاقتصادية الحصرية لحوض المتوسط "لا يمكن أن تمر إلا بالتشاور بين البلدان المجاورة".

وأوضح دي ستيفانو "أننا نتقاسم فضاء صغيرا ولكنه ثري، وبدل أن يقسمنا البحر، يجب أن يجمعنا"، مشيرا إلى أن إيطاليا والجزائر "ليسا بحاجة إلى أي عامل عدم تفاهم".

كما وصف كاتب الدولة الإيطالي الجزائر بالشريك المتميز" بالنسبة لبلده وحوض المتوسط، مشيرا إلى أن الجانبين يتقاسمان التاريخ وفرص التعاون المتعددة، إلى جانب العلاقات السياسية والتجارية الممتازة، في حين أبرز أن الجزائر تساهم بطريقة فعلية في مجالات جد هامة بالنسبة لبلده، على غرار "التموين الطاقوي وتسيير حوض المتوسط في مجال الأمن والثروات".

وبالإضافة إلى التعاون في المجالين الاقتصادي والسياسي، تعد الجزائر بالنسبة لكاتب الدولة الإيطالي البلد الذي "تتقاسم معه إيطاليا اليوم أيضا الجهد السياسي من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا".

بحث سبل تعزيز التعاون الطاقوي

واستقبل وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، كاتب الدولة الإيطالي الذي تطرق معه إلى سبل تكثيف التعاون الطاقوي بين البلدين، لاسيما في مجال الطاقات المتجددة.

كما أكد الوزير الذي وصف العلاقات مع المؤسسات الطاقوية الإيطالية بـ"الجيدة"، على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه هذه المؤسسات في تجسيد مشاريع القطاع، مسترسلا بالقول "تطرقنا أساسا إلى المستقبل ونحن نتطلع إلى بناء جزائر جديدة وهذا لا يمكن أن يتأتى دون تصور مختلف عن الماضي والإنجازات الجديدة في هذا القطاع لأنه بدون طاقة لن تكون هناك تنمية".

كما ذكر عطار بأن الإيطاليين كانوا الأكثر تواجدا خلال العشريات الأخيرة من بين المتعاملين الأجانب الناشطين في الجزائر في قطاع الطاقة في مختلف الميادين (التنقيب عن المحروقات وإنتاجها وإنجاز محطات كهربائية ودراسات إلخ).

وجدد دي ستيفانو الأهمية "الاستراتيجية" للجزائر بالنسبة لبلاده في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مبرزا وجود فرص تعاون كبيرة بين البلدين مستقبلا.