احتجاجا على رفضها إدانة اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل

فلسطين تنسحب من الرئاسة الدورية للجامعة العربية

فلسطين تنسحب من الرئاسة الدورية للجامعة العربية
  • القراءات: 478
 ق.د  ق.د

قررت السلطة الفلسطينية الانسحاب من الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية احتجاجا على رفض هذه الأخيرة قبل أسبوعين لمقترح تقدمت به لإدانة اتفاقي السلام المعلنين مؤخرا بين إسرائيل ودولتي الإمارات العربية والبحرين.

وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية قررت الانسحاب من الرئاسة الدورية للمنتظم العربي والتي تسلمتها في الـ 7 سبتمبر الجاري ومن المفروض أن تدوم إلى غاية شهر مارس القادم. وقال في ندوة صحفية عقدها أمس، بمدينة رام الله بالضفة الغربية إن القيادة الفلسطينية "ترفض أن يكون التدهور الأخلاقي الذي ظهر في الاجتماع الأخير... مرتبطا برئاستها".

وأضاف أن "قرار بعض الدول العربية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل لم يتم مناقشته على أي مستوى" في إشارة إلى أن مثل هذه القرارات كان يجب على الأقل أن تناقش أولا داخل أسوار الهيئة العربية لا أن يطبخ ويهيئ في أماكن أخرى، بما جعله يتهم الجامعة العربية بالتغطية على الإمارات العربية والبحرين اللتان تعدان أول دولتان عربيتان تتخذ مثل هذه الخطوة "الجريئة" بعد مصر والأردن.

وبحسب الإدارة الأمريكية، فإن خمس دول عربية أخرى ستسير على نفس المنوال بعدما أبدت استعدادها لإبرام اتفاقات للتطبيع مع إسرائيل، وقالت مصادر فلسطينية بأن الأمر يتعلق بكل من سلطة عمان والسودان وموريتانيا والمغرب.   

وكانت الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية وفي آخر اجتماع لهم عقدوه بمقرها بالعاصمة القاهرة في الـ 9 سبتمبر الجاري، لم يتوصلوا إلى أي توافق حول مشروع القرار الذي اقترحته القيادة الفلسطينية ضد هاذين الاتفاقين الذين آثارا الكثير من الجدل على الساحة العربية بين مؤيد ورافض لهما.

ودعا على إثره وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نظراءه العرب إلى رفض الاتفاقين وإلا فيمكن اعتبار الاجتماع بمثابة "شيك على بياض" للتطبيع مع إسرائيل. غير أن البيان الختامي للاجتماع لم يتضمن أية إشارة لمسألة التطبيع، واكتفى بالحديث عن تمسك الجامعة العربية بالمبادرة العربية لـ 2002 التي تنص على حل الدولتين في إطار مقاربة السلام مقابل السلام.

يذكر أن مراسيم التوقيع على اتفاقي التطبيع بين قادة هاتين الدولتين الخليجيتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، جرت يوم 15 سبتمبر الجاري بالبيت الأبيض تحت أنظار وإشراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعتقد بتحقيقه إنجازا تاريخيا لم يسبقه إليه أحد من الرؤساء الأمريكيين.