أشهر والي سكيكدة السيد عبد القادر بن سعيد، سيف الحجاج في وجه كل من يتقاعس عن أداء مهامه؛ حيث قال بأن كل متقاعس سيحاسَب مثلما سيحاسب هو إذا لم يقم بواجباته كما ينبغي.

طالب الوالي خلال اللقاء الذي جمعه، نهار أول أمس بقصر الثقافة مالك شبل بسكيكدة، بالمسؤولين الذين لهم علاقة بقطاع السكن وممثلي لجان بعض الأحياء من القائمين بأشغال التهيئة الخارجية والربط بالشبكات المختلفة على مستوى السكنات المتواجدة بكل من المجمع العمراني مسيون وبوعباز بمقر عاصمة الولاية وكذا على مستوى باقي الورشات، طالب بالإسراع في إنهاء الأشغال قبل انقضاء شهر نوفمبر؛ حتى يتسنى توزيع تلك السكنات على مستحقيها، الذين ينتظرونها بفارغ الصبر، مجددا تأكيده خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، أن كل من لا يقوم بواجباته الإدارية كما يجب، يُعد ضد مؤسسات الدولة ومن معرقليها، ومن ثم وجب اتخاذ إجراءات صارمة في شأنه، خصوصا أن المواطن ينتظر من الإدارة الكثير والكثير.

وعن الاستراتيجية التي سينتهجها في ما يخص متابعته المشاريع السكنية، قال والي سكيكدة بأنه سيعقد لقاءات دورية ومستمرة حول هذا الملف بجميع الصيغ، تحضره الصحافة وممثلو لجان الأحياء، إضافة إلى عقده اجتماعات أسبوعية يشرف عليها شخصيا، مع مختلف المسؤولين عن السكن؛ قصد معالجة كل النقائص والعراقيل، مؤكدا أن التكفل بانشغالات المواطنين أولوية قصوي بالنسبة له. والأكثر من ذلك، فقد قام والي سكيكدة بتكليف رئيس ديوانه بالنزول إلى الميدان، ومتابعة كل ما يتعلق بالسكن مع إيفاده بتقرير مفصل بدون تزييف، مؤكدا أن كل من لا يفيده بالحقيقة سيتحمل مسؤولياته، فيما طلب من رئيس الدائرة بمعية رئيس البلدية، متابعة قضية 14 كوخا قصد ترحيل سكانها إلى سكنات جاهزة، مع إيجاد حل للمزرعة الخاصة ببوعباز، التي تعيق إكمال مشروع التهيئة الخارجية.

وأرجع المقاولون من خلال تدخلاتهم، سبب تأخر المشاريع المسندة إليهم، إلى بيروقراطية الإدارة، في حين أرجع والي سكيكدة ذلك إلى غياب التنسيق بين المسؤولين الإداريين، وانعدام المراقبة والمتابعة الميدانية للمشاريع المتعلقة بقطاع السكن؛ مما جعل الأشغال تتوقف على مستوى العديد من الورشات..

وبخصوص عملية توزيع السكنات والتكفل بسكان البيوت القصدرية والسكنات الهشة والتي ينتظرها المواطن المعني بفارغ الصبر، فقد أشار الوالي إلى أنها ستكون قبل نهاية السنة الجارية.