لها موقع إستراتيجي بغرداية

مخطط لتهيئة مدينة المنيعة الجديدة

مخطط لتهيئة مدينة المنيعة الجديدة
  • القراءات: 1537
 ق.م ق.م

صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لغرداية، نهاية الأسبوع المنصرم، بالإجماع على مخطط تهيئة المدينة الجديدة المنيعة (270 كلم جنوب غرداية)، حيث تم إعداد هذا المخطط، بعد تشاور وإشراك كافة الأطراف المعنية على المستوى المحلي بهذه المدينة الجديدة، الواقعة في منطقة تتوفر على العديد من المؤهلات التي تجعل منها موقعا إستراتيجيا، كما ذكر المدير العام للمؤسسة العمومية للمدينة الجديدة المنيعة، عبد الله سعيدات.

يتماشى مشروع المدينة الجديدة المنيعة، مع الاختيارات الاستراتيجية المحددة من قبل المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، وأهداف التنمية المستدامة، ويجسد بإشراف ومتابعة المؤسسة العمومية للمدينة الجديدة المنيعة، التي أنشئت في هذا الإطار، من أجل ضمان تناسقه الكلي وتطويره وتجسيده على أرض الواقع.

أُطلق المشروع سنة 2007، وقد عرف تأخرا "ملحوظا" في دراسة التهيئة والتنفيذ، قبل أن تقرر السلطات العمومية التخلي عنه سنة 2018، وإعادة بعثه بقرار من المجلس الوزاري في 21 جويلية 2019، مثلما شرح هذا المسؤول.

يهدف برنامج إعادة بعث هذا المشروع، إلى ضمان حياة نوعية لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية، وفرص حقيقية وفتح آفاق مستقبلية واعدة لمنطقة المنيعة التي توجد في أوج التحولات، بعد أن ارتقت إلى ولاية منتدبة، كما ذكر السيد سعيدات.

تستند إعادة إطلاق المشروع إلى ثلاثة محاور، وفق خارطة الطريق التي وضعتها وزارة السكن والعمران والمدينة، تتمثل في استكمال دراسات التنمية واعتمادها من قبل الجهات الفنية المختصة والمجالس المحلية المنتخبة، واستكمال أعمال صيانة الموقع وإطلاق عملية تشجير منطقة حماية المدينة الجديدة. يأتي تقديم مخطط تهيئة هذه المدينة الجديدة -وهي ثمرة دراسات معمقة وتشاور- من أجل ترقية منطقة المنيعة إلى مصاف ‘’مدن منتجة ومندمجة’’، حيث سمح عقب نقاش واسع، الاستجابة لعدة تساؤلات وانشغالات ذات الصلة بالخصوص، باحترام البيئة وتكييف المدينة لكافة العوائق، سواء منها الجيولوجية أو التقنية، واستخدام الطاقة النظيفة، وإعادة استعمال مياه الصرف الصحي والأمطار. تم خلال اللقاء أيضا، تسليط الضوء حول معيار التعمير وتحسين نوعية الهندسة المعمارية، من خلال الحفاظ على التراث المعماري الخاص بمنطقة الجنوب، والحفاظ وتطوير البيئة الواحاتية.

كما تمت المصادقة على مشروع التهيئة من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي، بحضور والي الولاية بوعلام عمراني، والوالي المنتدب للمنيعة عيسى عيسات، قبل إرساله إلى اللجنة الوزارية المشتركة للمصادقة.

تتميز المدينة الجديدة المنيعة بنمطها المعماري الفريد من نوعه، حيث تمتد على مساحة إجمالية قوامها 600 هكتار (قابلة للتوسيع)، وستستقبل نحو 50.000 ساكن مع كل المواصفات الحضرية الحديثة ومهن السياحة والفلاحة.

يتموقع هذا القطب الحضري المستقبلي، على موقع طبيعي يتوفر على فضاءات مسطحة نسبيا، بجوار الطريق الوطني رقم "1"، على بعد واحد (1) كلم شمال المنيعة، وتهدف المدينة الجديدة إلى تعزيز النسيج العمراني من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، والمشاركة في التنمية بالمنطقة على جميع الأصعدة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبشريا، وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي.

سيوفر هذا المشروع المتكامل المستدام الذي يحترم البيئة، والذي يجمع في هندسته المعمارية الصحراوية والمتوسطية، العديد من مناصب الشغل "المؤقتة والدائمة". وسيمنح تموقعها على مسار الطريق الوطني رقم "1"، دورا إستراتيجيا، وقد صممت بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين ساهموا في وضع خطة للتهيئة والاستجابة بشكل أفضل للواقع، والاحتياجات الحالية والمستقبلية لإقليم المنطقة والبلاد.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تزويد هذه المدينة الجديدة بعدة وحدات سكنية تتوفر على مختلف التجهيزات اللازمة، من حيث التعليم والصحة والتجارة والترفيه، وستسمح بالحد من التنقلات، إضافة إلى المساحات الخضراء.

ستضمن ورشات إنجاز المدينة الجديدة المنيعة، مع انطلاقتها، نحو 300 منصب شغل، وستقفز إلى أكثر من  1.000 منصب شغل.مخطط لتهيئة مدينة المنيعة الجديدة