اليونان تضع شروطا مسبقة للمشاركة فيها

مبادرة أوروبية أخرى لاحتواء التوتر في شرق المتوسط

مبادرة أوروبية أخرى لاحتواء التوتر في شرق المتوسط
رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال
  • القراءات: 462
 ق. د ق. د

أعطى رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أمس، الاعتقاد بإمكانية عقد ندوة متعددة الأطراف تشارك فيها دول أوروبية وأخرى من خارجها بالإضافة إلى تركيا في محاولة لفض الخلافات المتأججة في منطقة شرق المتوسط ونزع فتيل التوتر الذي تعرفه بسبب الصراع المحتدم حول حقول الغاز البحرية التي تم اكتشافها في السنوات الأخيرة.

وقال المسؤول الأوروبي إنه طرح هذه الفكرة بشكل غير رسمي على عواصم أوروبية ودولية ومع أنقرة وأنه لم يجد اعتراضا على ذلك في إشارة واضحة إلى استقبال المعنيين بهذه التطورات، الفكرة باستحسان رغبة منهم في تهدئة الوضع ضمن ترتيبات لإقناع السلطات التركية واليونانية  بضرورة الأخذ بخيار الجلوس إلى طاولة مفاوضات مباشرة لإيجاد أرضية توافقية حول هذه المعضلة المستعصية.

وأضاف المسؤول الأوروبي انه لم يتلق ردا واضحا بالقبول ولا بالرفض لهذه الفكرة بما يعطي حظوظا أكبر لإمكانية التئام هذه الندوة وخاصة وان مختلف الدول تساءلت حول آليات عقدها في ومن يشارك فيها والأهداف المتوخاة منها في تحول من موقف أوروبي سابق رفع لغة التهديد في وجه السلطات التركية في محاولة لإرغامها على التراجع عن عمليات التنقيب التي أصرت على إتمامها.

وقال الوزير الأول البلجيكي السابق إن الندوة قد تعرف مشاركة كل الدول المتنازعة حول الحدود البحرية ومناطق الجرف القاري والمناطق الاقتصادية لكل دولة والتي راحت ترسمها من تلقاء نفسها مما أدى إلى حالة غليان حركتها رائحة غاز منبعثة من أعماق بحر قد يتحول من بحيرة سلام إلى بحيرة حروب ما لم تتحرك دوله من اجل نزع فتيل "حقل غازي" مرشح للانفجار في أية لحظة.

وحسب ميشال فإن جدول أعمال هذه الندوة سيتمحور على أزمة الطاقة والأمن والهجرة السرية وهو ما يعني أن دول جنوب المتوسط معنية بها إذا سلمنا أن قوافل المهاجرين الأفارقة ينطلقون من سواحلها باتجاه مختلف الدول الأوروبية المتوسطية من إيطاليا إلى إسبانيا مرورا بفرنسا ووصولا إلى اليونان وقبرص وتركيا.

وجاءت تصريحات رئيس المجلس الأوروبي وهو أعلى هيئة في الاتحاد الأوروبي بعد أن كشف الأمين العام لحلف "الناتو" جونس ستولتنبرغ، من جهته أول أمس أن اليونان وتركيا أبدتا  استعدادهما للدخول في مفاوضات تقنية في إطار الحلف في مسعى لتخفيف حدة التوتر القائمة ضمن تصريح سارعت السلطات اليونانية إلى نفيه في حينه وأكدت بانه "لا يتطابق مع الواقع" وأكدت بأن نزع فتيل التوتر لن يتم إلا عبر انسحاب فوري لكل السفن التركية من منطقة جرفها القاري.

وأضاف الوزير الأول اليوناني كيرياكوس ميتزوتاكيس امس أن تركيا مطالبة قبل ذلك بوقف تهديداتها ضد بلاده حتى تسمح كل مفاوضات معها من تخفيف حدة التوتر في المنطقة.

واعتبر وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو  مثل هذا الموقف بمثابة رفض من السلطات اليونانية لمبادرة حلف شمال الأطلسي للدخول في حوار "غير مشروط" وراحت تكذب وجود وساطة لحلف الناتو بينهما.