رئيس دائرة طولقة لـ "المساء":

الكشف عن قائمة المستفيدين من السكن قريبا

الكشف عن قائمة المستفيدين من السكن قريبا
  • القراءات: 8182
نور الدين. ع نور الدين. ع

طالب عشرات المواطنين بطولقة ببسكرة في تجمعهم، مؤخرا أمام مقر دائرة طولقة، بالإفراج عن قائمة السكنات الاجتماعية، حصة 439 وحدة، مؤكدين أنهم تضرروا كثيرا من التأخر الذي زاد من معاناتهم. هؤلاء رفعوا شعار "سنوات من الوعود، هرمنا من الانتظار".

قالت سيدة طاعنة في السن إنها انتظرت كثيرا ومازالت تنتظر منحها سقفا يُدخل الفرحة على عائلتها، وأنها تعاني الأمرّين جراء أزمة السكن، وأنها مواطنة جزائرية وتستحق أن يُدرس ملفها، الذي يثبت أنها جديرة بالحصول على سكن اجتماعي.

وأكد رئيس الدائرة الحاج أحمد قدور في تصريح حصري لـ "المساء"، أن الحصة تشمل 439 وحدة، معتبرا أن مطالب المحتجين تتعلق بالإسراع في الإفراج عن القائمة، ومشيرا إلى أن لجنة الدائرة المكلفة بالتوزيع توشك على إتمام عملها، وأن الترتيبات الأخيرة لتحديد الإعلان عن أسماء المستفيدين، توشك على الإنتهاء، مشيرا إلى عدة إجراءات تأخذ وقتا، وأن الإعلان عن أسماء المعنيين يتم في الوقت المناسب والملائم، على حد تعبيره.

وأفاد في معرض تصريحه بأن "القائمة دُرست دراسة دقيقة جدا، وقد أخذت وقت طويلا"، معتبرا أن التأخر لصالح المطالبين بالسكن، ولإنصاف المتضررين، ومضيفا أن اللجنة "عاينت 10 آلاف ملف، وتدرس 10 آلاف ملف بدون استثناء". وكل الملفات، يؤكد محدثنا، "دُرست دراسة مدققة إلى حد بعيد"، وأن العمل في خواتمه، "وفي أقرب وقت يتم الكشف عن القائمة".

وقال إن بلديات بوشقرون وبرج بن عزوز عرفت عملية توزيع السكنات في أجواء احتفالية، وإنه حريص على إنصاف طالبي السكن، الذين هم بحاجة إلى سقف يضمن الحياة الكريمة.   

قرية سريانة ... انشغالات بالجملة تؤرق السكان

يعاني سكان قرية سريانة ببلدية سيدي عقبة بولاية بسكرة، من متاعب شتى، منها ضعف التيار الكهربائي وانعدام مياه الشرب والنقل والإطعام المدرسي، وانشغالات أخرى تتطلب التكفل بها سريعا، حسبهم، مطالبين الجهات المعنية بالتفاتة، ترفع عنهم الغبن وضنك الحياة المريرة.

وقال أحدهم إن مسؤولين سابقين وعدوهم بإنجاز متوسطة، لكنهم رحلوا ولم ينفّذوا وعدهم بتسجيل منتجع سياحي خُصصت له أرضية ولم يجسد، وكذا مشاريع تتعلق بالطرقات ومنشآت فنية، مطالبين بفتح تحقيق للوقوف على الوضعية ومتابعة المتورطين، على حد أقوالهم.

وتحدثوا عن كثير من الأحياء لم يتم ربطها بشبكات الكهرباء وغاز المدينة والصرف الصحي، فضلا عن انعدام النقل والإطعام المدرسي، وما يترتب عنه من متاعب للمتمدرسين، مؤكدين أن قريتهم مصنفة ضمن مناطق الظل، وعليه فإن تسجيل وإنجاز مشاريع تنموية بالمنطقة، سيرفع الغبن عنهم. 

المجلس الشعبي الولائي لبسكرة ... تأكيد على تعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة

شدد محمد عزيز، رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية بسكرة خلال أشغال الدورة العادية الأولى لسنة 2020 التي انعقدت خلال الأيام الأخيرة، شدد على ضرورة مواصلة الجهود لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، والتكفل بانشغالاته، مشيرا إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد استثنائية.

وأضاف محمد عزيز أن لجنة الاقتصاد والمالية حرصت على مراجعة مضمون مشروع الميزانية الإضافية لسنة 2020 والتدقيق في مضمونها؛ حرصا على تحريك عجلة التنمية ومرافقة المشاريع ميدانيا؛ تحقيقا للمسعى التنموي المستدام والمتوازن، من أجل تلبية تطلعات المواطن، وخدمة مصالحه المشروعة، والمساهمة في محاربة جائحة كورونا؛ من خلال دعم قطاع الصحة بالولاية، والتكفل بالمصابين. وركز في معرض كلمته أمام أعضاء الهيئة التنفيذية والمنتخبة، على تعزيز ثقة المواطن في مؤسسات دولته للوصول إلى بر الأمان، مؤكدا أن النهوض بالتنمية يتطلب تضافر جهود الجميع، كل حسب موقعه، مضيفا أن بسكرة لها كل المؤهلات التي تسمح لها بالرقي في كافة المجالات؛ سواء في الفلاحة أو الصناعة، لا سيما أن المنطقة، حسبه، تتوفر على موارد طبيعية وبشرية كافية لتحقيق إقلاح تنموي شامل.

ومن جانبه، قال الأمين العام للولاية في مداخلته، إن الدولة ماضية في رفع الغبن عن جميع مناطق الظل؛ تجسيدا لبرنامج رئيس المجمهورية؛ من خلال تسجيل برامج تنموية، والحرص على تجسيدها ميدانيا، مشددا على ضرورة الالتزام بتنفيذ البرامج المسطرة، وأن التأخر بدون مبرر في استكمال المشاريع مرفوض من حيث المبدأ. وعلى المعنيين، حسبه، التقيد بدفاتر الشروط حرفيا.

تجدر الإشارة إلى أن دورة المجلس سمحت بمناقشة عدة مواضيع، على رأسها التصويت على الحساب الإداري لسنة 2019، ومشروع الميزانية الإضافية لسنة 2020، فيما سُميت دورة باسم الشهيد "عشيبة عبد المجيد"، وكُرمت عائلة المرحوم المنحدر من بلدية أورلال. وبالمناسبة تم التطرق لحياته النضالية إبان ثورة التحرير المظفرة، ومساهماته الفعالة في طرد المستعمر.