الملف يناقش في لقاء وزاري بعد غد الإثنين

البحث عن بدائل للوقود الملوث

البحث عن بدائل للوقود الملوث
وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور
  • القراءات: 547
 ق. س ق. س

أعلن وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، أول أمس، عن عقد لقاء وزاري مشترك يوم الإثنين المقبل،  بالجزائر العاصمة، حول الترويج للوقود النظيف لاسيما غاز البترول المميع والغاز الطبيعي المضغوط من أجل الحد من استخدام الوقود الملوث (البنزين والغازوال).

وأوضح السيد شيتور، خلال زيارة تفقدية لمحطة الغاز الطبيعي المضغوط التابعة لنفطال والواقعة بمدينة الرويبة، أن هذا اللقاء سيجمع إلى جانب وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، ثلاثة قطاعات أخرى معنية بملف الطاقات النظيفة وهي وزارات الطاقة، النقل، ووزارة الشركات الناشئة.

وأشار الوزير، إلى "أن هذه المحطة تعد الوحيدة لتعبئة الغاز الطبيعي المضغوط على المستوى الوطني"، مشددا على ضرورة تطوير شبكة محطات لتسويق هذا الوقود البيئي المستخدم في الشاحنات ذات الوزن الثقيل والحافلات كبديل للديزل، مضيفا أن ذلك "من شأنه الحد من استخدام الطاقات الملوثة".

وأوضح السيد شيتور، أن الاجتماع سيركز على الإجراءات التي يجب اتخاذها لترقية الغاز الطبيعي المضغوط والتقليل التدريجي من البنزين والبنزين والديزل، بالإضافة إلى برنامج تحويل 200.000 مركبة إلى غاز البترول المميع، مشيرا في هذا الصدد إلى مشاركة 200 شركة مصغرة في برنامج تحويل هذه المركبات إلى غاز البترول المميع المقرر لعام 2021، في حين ذكر بأن تكلفة 200 ألف جهاز مستورد سيقدر بـ60 مليون أورو بمعدل 300 أورو لكل واحد.

وحسب الوزير، فإن الدولة ستتحمّل 50 بالمائة تكلفة تحويل المركبات إلى غاز البترول المميع، مؤكدا مع ذلك أن الأولوية ستعطى لسائقي سيارات الأجرة.

وفي حديثه مع مسؤولين "نفطال" سلط الوزير، الضوء على السياسة الطاقوية الجديدة في البلاد "التي تعتمد بشكل كبير على ترشيد استهلاك الطاقة في قطاع النقل، الذي يستهلك لوحده 40 بالمائة من الطاقة المنتجة". وتابع يقول إن هذه السياسة تتمثل أيضا في تقليص استيراد الوقود (البنزين والديزل) لاحتياجات النقل، مشيرا إلى أن الدولة تستورد ما يقارب 2 مليون طن من الوقود سنويا بمبلغ 2 مليار دولار.

ولترشيد استهلاك المحروقات في القطاع أوصى الوزير، كذلك بخفض استيراد السيارات التي تستهلك أكثر من 5 لترات لكل 100 كيلومتر، كما أشار إلى "أن معدل استهلاكنا يبلغ 7 لترات لكل 100 كيلومتر مقابل 5 لترات لكل 100 كيلومتر في أوروبا".

من جهته أكد المدير العام لشركة نفطال كمال بن فريحة، أن شركته تنوي الشروع في مشاريع مع شركاء أجانب لإنجاز محطات غاز طبيعي مضغوط مماثلة عبر التراب الوطني، موضحا في هذا السياق، أنه سيكون في إطار مشاريع الشراكة هذه إدماج وطني تدريجي للمكونات المستخدمة في تصنيع التجهيزات. كما أشار إلى أن "معدل الإدماج سيتم تحديده على أساس مردودية التجهيزات المصنّعة محليًا". أما الهدف من محطة الغاز الطبيعي المضغوط فيتمثل في تزويد بعض المستهلكين الكبار بالغاز الطبيعي المضغوط الممزوج بالديزل أو بالغاز الطبيعي المضغوط فقط. ويتعلق الأمر بمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة، بست حافلات وشركة سونلغاز بأربع مركبات والمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية التي صنعت نموذجًا أوليًا لحافلة تعمل فقط بالغاز الطبيعي المضغوط.

وأشار المدير العام لشركة نفطال، إلى مشكلة توقف المركبات التي تعمل بغاز البترول المميع غير المصرح لها بالدخول إلى مواقف المركبات تحت أرضية، كما أكد "أنها تعليمات أمان تم فرضها في وقت ما لأسباب أمنية ولكنها غير منطقية لأن الإحصائيات حول العالم تثبت أن مركبات غاز البترول المميع أكثر أمانًا من مركبات الوقود".

وإذ لفت في هذا السياق إلى أنه "لا يوجد قانون في الجزائر يمنع مركبات غاز البترول المميع من دخول مواقف السيارات"،ليعرب نفس المسؤول، عن أمل شركته في حل هذه المشكلة من خلال الإلغاء التام لهذا الإجراء أو من خلال تنظيمه بنصوص قانونية.