وجهت إدارة جمعية وهران، انتقادات لاذعة لمدربها السابق سالم العوفي، المنتقل حديثا لتمرين الصاعد الجديد إلى قسم الهواة وداد مستغانم، على ما أسمته ”تعمد العوفي خطف لاعبي الجمعية من أجل ضمهم إلى فريقه الجديد، وتحريض مواهب المدرسة الوهرانية على تغيير الأجواء”.

قصف المسيرون الوهرانيون العوفي بالثقيل، واتهموه بالانتقام من فريقهم، بسبب ”عدم السماح له بمواصلة المغامرة مع جمعية وهران”، متوعدين بـ«اتباع الإجراءات القانونية المسموح بها، لوضع العوفي عند حده، وكشف تصرفاته أمام العام الخاص”، حسب أحدهم، الذي لم يتوان أيضا في اتهام أحد وكلاء اللاعبين المقربين من الإدارة ”بتحويل لاعبي الفريق لفائدة أندية أخرى”، محذرا إياه من مغبة استمراره في تحويل مواهب ”لازمو، وإفراغ خزانها منهم”.

جاءت انتفاضة الإدارة، بعد مغادرة عدد من عناصر نادي ”المدينة الجديدة” في ظرف قصير، سالكة اتجاهات مختلفة، كالقائد برملة والمدافع المحوري محمدي، والمهاجم فرحي الذين اقتفوا أثر مدربهم العوفي، واستقروا بين أحضان الصاعد الجديد وداد مستغانم، وبلعريبي ياسر الذي التحق بالصاعد الجديد إلى المحترف الأول وداد تلمسان، وشقيقه محمد الذي قد يتعاقد مع العائد إلى قسم النخبة أولمبي المدينة، وقبلهم بغداوي الذي التحق بشباب قسنطينة، وكروم الذي خطفته شبيبة القبائل، والبقية تأتي، خاصة إذا علمنا أن ما لا يقل عن 12 لاعبا، باشروا الإجراءات القانونية لإيداع شكاوى لدى لجنة فض النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية، لنيل مستحقاتهم، وفي نفس الوقت وثائق تسريحهم للالتحاق بالأندية التي اتصلت بهم، ووجدت عائقا لترسيم انتدابهم إليها.

حيتالة في ”المكرة” وتلمسان والمدية تريدان بلاحة

في سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة اتفاق قلب هجوم جمعية وهران رمضان حيتالة مع إدارة اتحاد سيدي بلعباس، للانتقال للعب في صفوف فريقها الموسم القادم، وهو ما سيثلج هداف ”لازمو” كثيرا ـ إن ترسمت الصفقة نهائيا ـ، على اعتبار أن حيتالة يزاول دراسته الجامعية بمدينة سيدي بلعباس.

أما زميله بلاحة عبد الرحمان، فلا يقل شأنا من حيث العروض، حيث يسعى الصاعدان الجديدان إلى المحترف الأول أولمبي المدية ووداد تلمسان إلى جلبه لصفوفهما، لكن يبدو أن المدافع المحوري الواعد لا يستعجل الحسم في مستقبله، وينتظر ما ستفصح عنه الأيام القادمة من جانب إدارة فريقه، خاصة أنه مثل زملائه يدين لها بما لا يقل عن 8 رواتب شهرية. علما أنه غير مستعبد الإعلان عن عدة صفقات في وقت لاحق من قبل أندية، استغلت مشاكل جمعية وهران، وتقاعس مسيريها لتخطف أجود ما كونت مدرستها على مر سنوات، سواء من ركائز الفريق الأول، أو مواهب الفئات العمرية.

... ولهيبري يريد العودة إلى ”الودادي”

من جانبه، كشف المهاجم لهيبري نور الدين عن امتعاضه الشديد من لامبالاة مسيري فريقه جمعية وهران، وتجاهلهم للاعبيهم، ودفعهم بهذه الطريقة ـ بحسبه ـ إلى الرحيل عن ”لازمو”، ولم يستبعد لهيبري اللجوء إلى لجنة فك النزاعات من أجل الحصول على أوراق تسريحه، خاصة أنه يرغب في العودة إلى فريقه السابق وداد تلمسان، الذي حقق صعوده إلى المحترف الأول. كان لهيبري قد تألق مع وداد تلمسان في الموسم ما قبل الماضي، ليرحل باتجاه جمعية وهران في تجربة لم تكن ناجحة مائة بالمائة، حيث لم يشارك كثيرا، لذا يرى بأن الرجوع إلى فريق مدينة ”الزيانيين” هو أحسن خيار له في الوقت الحالي.