تزامنا وتخفيف الحجر وبهدف التعايش مع الفيروس

دعوة ذوي الأمراض المزمنة إلى الالتزام الصارم بالحجر المنزلي

دعوة ذوي الأمراض المزمنة إلى الالتزام الصارم بالحجر المنزلي
  • القراءات: 1266
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

شدد عبد الصمد شيباني طبيب استعجالي، على ضرورة التزام أصحاب الأمراض المزمنة بتدابير الحجر الصحي الصارم الذي كانوا عليه منذ بداية الوباء، مشيرا إلى أن تخفيف إجراءات الحجر لا يجب أن تغير من روتين وقايتهم؛ نظرا لأنهم أكثر حساسية من غيرهم، وأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا. 

تحمس الجزائريون لقرار الرفع التدريجي للحجر الصحي، بعدما طالت فترة انتشار وباء كورونا المستجد، الأمر الذي كان ينتظره الكثيرون بفارغ الصبر للعودة إلى الحياة الطبيعية والرجوع إلى روتين الحياة اليومية، وهو ما أثار مخاوف المختصين حيال التحمس المبالغ فيه عند البعض، لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة؛ "ما يجعلهم يخرجون ويحتكّون بالغير، متناسيين أن الوباء لايزال موجودا، وبنفس الخطر الذي كان عليه منذ البداية".

وفي هذا الصدد، قال الطبيب إن جهاز المناعة مسؤول عن حماية أجسامنا من المتسللين والأجسام الغريبة مثل الفيروسات، ولذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة قد تصبح مواجهة المتسللين لهم أمرا صعبا، وأصحاب الأمراض المزمنة من ضمن هؤلاء، مثلهم مثل كبار السن أو النساء الحوامل.. وعلى هؤلاء أن يحترسوا بشكل خاص؛ لكي لا يصابوا بمرض معد".

ومن الأمراض المزمنة، يقول المتحدث، "الربو والسكري وضغط الدم وأمراض القلب والسرطان باختلافه، فكل هذه الأمراض تعرف ضعف مناعة المصابين"، موضحا أن المصابين بالربو يُعدون أقل قدرة على القيام بالزفير، وقد يتعرضون لضيق حاد في التنفس، وهنا ينشغل الجسم بمقاومة ذلك قدر الإمكان، وبالتالي يصاب بالضعف. ومن أعراض كورونا الضيق في التنفس، فإذا زاد الوضع تأزما سيؤثر بشكل كبير على قدرة المريض في الشفاء وعمل الجهاز المناعي".

وأضاف عبد الصمد شيباني أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، لديهم نظام مناعة أضعف من الأشخاص الأصحاء، وينطبق هذا على نوعي السكري إن كان من النوع الأول أو النوع الثاني.

وفي هذا الصدد شدد المتحدث على أهمية الالتزام بنفس إجراءات الحجر الصحي الصارم، بعدم الخروج من البيت إلا للضرورة القصوى؛ كاقتناء مشتريات أو الذهاب عند الطبيب، مع احترام إجراءات الوقاية؛ كلبس الكمامة وتعقيم اليدين واحترام مسافة متر بين شخص وآخر.