مديرية الصناعة بتيزي وزو

مساع لاستعادة 40 بالمائة من العقّار غير المستغَل

مساع لاستعادة 40 بالمائة من العقّار غير المستغَل
  • القراءات: 750
س. زميحي س. زميحي

تسعى مديرية الصناعة بولاية تيزي وزو جاهدة، لاستعادة العقار الصناعي غير المستغل من طرف المستثمرين عبر مختلف مناطق النشاطات الموزعة عبر إقليم الولاية؛ حيث شرعت المديرية في إحصاء قطع الأرض الممنوحة للمستثمرين، والتي لاتزال على حالها؛ استعدادا لإلغاء قرارات ترخص باستغلالها واسترجاعها؛ بغية منحها للراغبين في الاستثمار فعلا، حيث تشير المعطيات إلى تسجيل 40 بالمائة من العقار الصناعي غير المستغَل.

مديرية الصناعة التي سجلت في عملية إحصاء العقار الصناعي غير المستغل عبر إقليم الولاية، عدة قطع أرضية موزعة على مناطق النشاطات، لم يقم المستفيدون منها بتجسيد استثماراتهم، حيث تعمل جاهدة على استعادتها بغية منحها المستثمرين الذين أودعوا ملفات طلب الاستثمار، وينتظرون المصادقة عليها عبر منحهم أراضي تمكنهم من تجسيد مشاريعهم المختلفة، حيث تم استعادة إلى حد الآن 52 هكتارا، في حين تتواصل العملية لاستعادة عدة أراض أخرى غير مستغلة.

وقال مصدر من مديرية الصناعة إن المديرية توصلت في عملية إحصاء قطع الأرض الموزعة على مناطق النشاطات التي تضمها الولاية منذ نشأتها سنوات الثمانينيات إلى اليوم، توصلت إلى تسجيل نحو 40 بالمائة من قطع الأرض غير المستغَلة، والتي تتواجد في مرحلة إلغاء قرارات الامتياز لاسترجاعها ومنحها المستثمرين الراغبين في الاستثمار فعلا، وهو ما يسمح بخلق ثروات ومناصب شغل لفائدة أبناء الولاية، مشيرا إلى أن تيزي وزو تعاني من مشكلة نقص العقار الصناعي، فيما تم إنجاز عدة مشاريع بمناطق النشاطات، ومع استرجاع العقار غير المستغل ستتمكن الولاية من تجسيد عدة استثمارات في شتى القطاعات.

وأعقب نفس المصدر أن الاستثمار بالولاية يسير بحسب الواقع المعيش؛ حيث يختلف من فترة لأخرى؛ مثلا الآن هناك تراجع، لكن هناك إقبالا على الاستثمار، ورغبة في تطوير هذا المجال، والذي تترجمه الملفات التي يتم إيداعها. كما أن هناك مشاريع منجزة تحقق الإنتاج، مؤكدا على أن الاستثمار متواصل رغم جائحة كورونا؛ بضمان تطبيق إجراءات الوقاية والأمن بسبب الوباء العالمي "كوفيد 19".

وأعقب في سياق متصل، أن تيزي وزو تضم 17 منطقة نشاطات، ومنطقة صناعية بواد عيسي تضم في مجملها 474 هكتارا موزعة عبر بلديات الولاية، منها تيميزار وتيزي وزو وثالة عثمان وتادميت ومقلع وتيقزيرت وغيرها، متأسفا لكون هذه المناطق تعاني نقائص، حيث تم إنشاؤها من طرف البلديات في الثمانينيات، وظلت على حالتها بدون أن تخضع لأي عملية تهيئة بالرغم من وجود مسيرين أمثال الوكالة العقارية ودينافندوس وغيرهما، لكن لم تكن هناك إمكانيات تسمح برد الاعتبار لها، والتي تتطلب مبالغ كبيرة.

وقال المصدر إن المديرية عمدت إلى تقييم الواقع والنقائص عبر تحرير بطاقات تقنية، وإرسالها إلى الوزارة الوصية بغية النظر في إمكانية التكفل بها حسب الأولويات، مضيفا أن عملية تهيئة هذه المناطق حتى تكون مؤهلة لاستغلالها بدون صعوبات، تتطلب 3.2 ملايير دج؛ ما يسمح بسد النقائص، والسماح للمستثمرين بالعمل وتوسيع مجالات الاستثمار بارتياح بدون مشاكل، لاسيما المتعلقة بالشبكات المختلفة؛ الماء والطرق وغيرهما.

وتحدّث المصدر ذاته عن خلق مناطق نشاطات صغيرة جديدة استفادت منها عدة بلديات. وقال: "في عملية تقييم للمناطق، تبين أنه يمكن لمنطقة تميزار توفير 15 هكتارا، ومنطقة اغريب يمكنها توفير 70 هكتارا. وبالنسبة لمنطقة بوزقان يمكن أن تمتد إلى 100 هكتار، بينما منطقة أزفون يمكنها بلوغ 40 هكتارا، وغيرها التي يمكن توفير في مجملها نحو 225 هكتارا؛ لخلق تنمية متساوية وعادلة؛ حيث يكون بكل بلدية من مشروع إلى مشروعين يسمح بخلق ثروات للبلديات ومناصب عمل لأبنائها. وتضاف إلى هذه المناطق منطقتا نشاطات لتيزي غنيف وذراع الميزان، تتربعان على مساحة 45 هكتارا، ما يمكنه إعطاء دفع جديد للاستثمار بالناحية الجنوبية للولاية، خاصة أنه تم تخصيص مبلغ 1.5 مليار دج لعملية التعويض وتهيئة المنطقتين، والذي سيتم استغلاله لتكون المنطقتان جاهزتين لاستقبال المستثمرين.

للتذكير، تضم الولاية أزيد من 20 آلفا و463 مؤسسة ناشطة عبر إقليمها، مخصصة، بصفة عامة، لمجال الصناعة، سمحت بتوفير نحو 311 ألف منصب شغل في مختلف القطاعات، منها التجارة والبناء والأشغال العمومية والخدمات والنقل والفندقة والصناعة والمواد الغذائية.

قطاع الغابات ... فتح 70 كلم من الطرق بعدة بلديات

تستعد محافظة الغابات بولاية تيزي وزو لتجسيد برنامج واعد، من شأنه خدمة قطاع الغابات بالولاية، وذلك عبر فتح وتعبيد وتهيئة الطرق الغابية عبر عدة بلديات؛ حيث يُنتظر فتح وتهيئة 70 كلم من الطرق عبر إقليم الولاية، التي تأتي كإضافة للعمليات المنجزة سابقا في سبيل الاستجابة لانشغالات السكان، لاسيما القاطنون بالمرتفعات الجبلية ذات التضاريس الوعرة.

البرنامج الذي استفادت منه الولاية يسمح بفتح طرق جديدة بالمرتفعات الجبلية والغابات، والذي يأتي استجابة لمطالب الفلاحين لاستغلال أراضيهم من جهة، ومن جهة أخرى يتم الاعتماد على هذه الطرق في حال نشوب الحرائق، وتسهيل ولوج الغابات لأعوان الغابات والحماية لإخماد النيران، وضمان التدخل السريع.

وقال مصدر من محافظة الغابات بالولاية، إن المحافظة تستعد لإطلاق برنامج طموح لإنجاز أشغال فتح وتهيئة طرق غابية تمتد على مسافة 70 كلم بعدة بلديات، مشيرا إلى أنه تم إطلاق مناقصة لاختيار المؤسسات التي تتولى إنجاز هذه الأشغال التي بُرمجت عبر كل من بلدية إعكوران وإيجر وآيت شافع وتيزي غنيف وبوغني وعين الزاوية وذراع بن خدة وواقنون وسيدي نعمان وآيت عقاشة وآيت عيسى ميمون وميزارنة وتيميزار وأزفون وأغريب وكذا إفليسن. وذكر المصدر أن المؤسسات الراغبة في الظفر بالبرنامج يمكنها إيداع طلبها في ظرف لا يتعدى 21 يوما، مضيفا أن هذه الطرق هامة جدا بالنسبة للولاية، لاسيما في مجال التدخل عند نشوب الحرائق، أو جمع مادة الفلين، ولتجسيد مختلف برامج التنمية الريفية بالوسط الغابي.