كورونا تتسبب في تراجع عدد المتبرعين

حملات تحسيسية لبعث عمليات جمع الدم

حملات تحسيسية لبعث عمليات جمع الدم
  • القراءات: 1424
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

نظمت الجمعية العلمية لطلبة الطب بجامعة "أبوبكر بلقايد" بتلمسان، حملة تحسيسية وتوعوية بأهمية التبرع بالدم، لا سيما خلال هذه الفترة، التي تشهد أزمة صحية عالمية. ونظرا للحجر الصحي وتوقف حملات التبرع بالدم ظرفيا في الساحات العمومية والمساجد وكذا في إطار بعض الحملات، تراجع مخزون هذه المادة الحيوية في المستشفيات رغم الحاجة المستمرة إليها.

في هذا الإطار قالت مريم بابا أحمد طبيبة عامة وعضو بالجمعية العلمية، إن تراجعا محسوسا تم تسجيله في بنوك الدم لدى كافة المستشفيات عبر التراب الوطني، "وهذا طبيعي نظرا للوضعية الصحية التي تمر بها الجزائر على غرار جميع دول العالم، حيث تعذر على المواطن التنقل إلى الجهات المخصصة لجمع التبرعات، سواء الشاحنات التي اعتادت الركن في الأماكن العمومية أو أمام المساجد، لاسيما بعدما توقفت حملات النداء بذلك في خطب الجمعة أو عبر الإعلام وغيرها، لاسيما في الفترة الأولى من الوباء؛ حيث طُلب من الجميع الالتزام بتعاليم السلامة والوقاية، والبقاء في البيت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى"، موضحة أن كل ذلك أدى إلى تراجع مخزون الدم، ومشيرة إلى أن الوضع جعل الجهات الوصية تؤكد على ضرورة التبرع العاجل بالدم، وهذا كان شعار اليوم العالمي للمتبرع بالدم، الذي مضى قبل فترة لإعادة بعث تلك الحملات من جديد.

وقالت مريم بابا أحمد إن الهدف من هذه الحملة التحسيسية يكمن في التحسيس بالحاجة الماسة للدم المؤمن في تقديم الخدمات الصحية، والدور الحاسم للمتبرعين في تحقيق التغطية الصحية، لاسيما في مثل هكذا أزمات عالمية؛ فحاجة الفرد المتبرع قد تكون أكثر إلى ذلك من غيره، مشيرة إلى أن لا أحد منا في غنى عن تلك المادة، التي قد تكون المنقذ الوحيد لحياة إنسان في أمس الحاجة إليها.

والجدير بالذكر أن في سنة 2019، بلغ عدد المتبرعين بالدم ما لا يقل عن 757584 متبرعا عبر 235 هيئة لحقن الدم؛ حيث تم جمع 643586 كيس دم. وبالرغم من كل ذلك تُعد هذه الكمية غير كافية، تقول المتحدثة، لاسيما أن المستشفيات في حاجة مستمرة إلى ذلك، على أن يكون التبرع مستمرا لا يعرف انقطاعا لتجنب الوقوع في الندرة التي تهدد حياة المريض أو المصاب.

وفي الأخير ألحت الطبيبة على اتخاذ كافة تدابير الوقاية عند التقدم من مصالح المستشفيات الخاصة بالتبرع بالدم؛ حفاظا على السلامة الشخصية وسلامة الطاقم الطبي هناك، وكافة مرضى المستشفى؛ بارتداء كمامة واحترام التباعد الاجتماعي، والكشف عن أي عرض صحي ظاهر للطبيب أو العون الصحي الذي يساعد على عملية التبرع؛ لضمان حملة تبرع آمنة ومستمرة.