رئيس الجمهورية يستقبل وزير داخلية إسبانيا.. وبلجود ونظيره يكشفان:

فتح ملفات ”الحراقة” ومافيا المخدرات ومحاربة الإرهاب

فتح ملفات ”الحراقة” ومافيا المخدرات ومحاربة الإرهاب
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • القراءات: 488
ق.س ق.س

❊ تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين بلدين صديقين

❊ بلجود: عقد لقاءات ثنائية من أجل خير الجزائر وإسبانيا

فرناندو كارلاسكا: مساعينا مستمرّة لتطوير علاقاتنا وتآزرنا

استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون أمس، وزير الداخلية لمملكة إسبانيا، السيد فرناندو قرند مارلسكا غوميز الذي قام بزيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد هام دامت يوما واحدا. وحضر اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية، مدير الديوان برئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد دايج ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة الإقليمية كمال بلجود.

وعقب هذا الاستقبال، أكد وزير الداخلية لمملكة إسبانيا في تصريح للصحافة، أنه نقل إلى الرئيس تبون رسالة من طرف رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانتشيز، عبّر له فيها عن "إرادة إسبانيا في التعاون مع الجزائر في شتى المجالات"، والمضي قدما بالعلاقات الثنائية.وأضاف الوزير الإسباني أنه أكد للرئيس تبون على "متانة" العلاقات بين الجزائر وإسبانيا "كبلدين صديقين"، لافتا إلى أن اللقاء تناول "مجالات التعاون الثنائي لاسيما الأمني، بما في ذلك مكافحة الجريمة المنظمة وأمن الطرقات والأمن الحضري.

وحسب الوزير، فإن اللقاء كان من جهة أخرى فرصة للبحث عن سبل التعاون في المجال الاقتصادي والتبادل التجاري وتبادل الزيارات على "أعلى المستويات".

الجزائر جندت إمكانيات هامة لمحاربة الهجرة السرية

من جهة أخرى، أفضت المحادثات التي جمعت وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، كمال بلجود بنظيره الإسباني إلى الاتفاق على "ضرورة" تكاتف جهود البلدين للمضي قدما بالعلاقات الثنائية والتعاون في مجالات الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة. ووصف السيد بلجود في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية الإسباني بـ"الممتازة منذ القدم"، مشيرا إلى أنه تبادل مع ضيفه وجهات النظر حول بعض القضايا التي تهم الجانبين والمرتبطة بقطاعات الحماية المدنية والأمن.

وكان اللقاء أيضا فرصة تطرق فيه الجانبان إلى موضوع الهجرة السرية، حيث شدد السيد بلجود في هذا الشأن على أنه كان "واضحا" مع الوزير الإسباني بخصوص معاناة الجزائر من هذه المشكلة وتجنيدها لإمكانيات مالية ومادية وبشرية "جد مهمة" لمحاربة هذه الظاهرة.  وقال وزير الداخلية إنه تحدث مع نظيره الإسباني عما أسماهم بـ "الانتهازيين والشبكات المافيوية للمخدرات"، مبرزا في هذا الصدد "ضرورة" تكاتف الجهود بتبادل المعلومات بين البلدين حتى يتم محاربتهم، مؤكدا أن الطرفين سيتعاونان فيما بعضهما وسوف تعقد لقاءات بين وفود كلا الوزارتين "من أجل خير الجزائر وإسبانيا".    

أما الوزير الإسباني، فقد أشار إلى أنه بحث مع السيد بلجود سبل التعاون في المجال الأمني لاسيما للحد من الجريمة المنظمة ومن نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة ومنطقة الساحل، مضيفا أن اللقاء تناول من جهة أخرى موضوع التعليم المتواصل للقوات الأمنية في البلدين والتعاون في إطار عمل الحماية المدنية والأمن عبر الطرقات. واسترسل السيد  فرناندو غراند كارلاسكا قائلا "اعلموا كذلك أنه مهما كانت الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي وباء كورونا حادة وأنها غيرت الكثير من المعطيات، إلا أنها لن تحد من مساعينا الحثيثة كبلدين في المضي قدما في علاقاتنا وفي تآزرنا". واعتبر المسؤول الإسباني بأن زيارته إلى الجزائر وهي الثالثة من نوعها  تعد "خير دليل على التعاون القائم بين البلدين الذي لا ينقص شيئا عما كان عليه من قبل، بل سيتم تطويره".