أطلقت جمعية ”ينبوع الحنان” ببلدية جانت بولاية إليزي، ورشة السجاد التارقي في إطار تنفيذ برنامج دعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية ”كابدال”، حسبما عُلم من القائمين على هذا المشروع النموذجي.

يتضمن مشروع ” اسدكان” أو ما يُعرف بالسجاد التارقي، ورشة خياطة تقليدية تجمع أزيد من 50 امرأة حرفية في حياكة وخياطة السجاد والزربية التقليدية، إلى جانب تدريب متربصات على هذه الحرفة؛ حفاظا على الموروث المحلي وترقيته على غرار الصناعات التقليدية الأخرى. ويهدف المشروع النموذجي إلى دعم المرأة الماكثة في البيت، وتعزيز استعمال المنتوج التقليدي، بالإضافة إلى توسيع آفاق هذا النشاط الحرفي؛ من خلال إنشاء ورشات نموذجية لدعم قدرات النساء الحرفيات، وزيادة فرصهن في الإدماج المهني في مجال حياكة السجاد التقليدي بجانت، حسب توضيحات رئيسة الجمعية خيرة سلامو.

وأبرزت السيدة سلامو أهمية هذه الحرفة كأداة للتنمية الاقتصادية وترقية السياحة المحلية؛ لما تحمله الزربية التارقية التقليدية من بعد تاريخي وثقافي، يبرز الموروث المحلي، ويثمّن جهود المرأة التارقية بمنطقة الطاسيلي ناجر.

وتراهن الجمعية على جملة من النشاطات التنموية على المدى القريب؛ من خلال خلق ورشات تكوينية لفائدة نساء وشباب المنطقة في مختلف المجالات؛ بإشراك عدة خبرات وكفاءات في إطار الديمقراطية التشاركية للنهوض بالتنمية المحلية، كما أوضحت السيدة سلامو، التي أشارت إلى أن نشاط الجمعية يتكيف حاليا مع الظرف الصحي، من خلال تنشيط حملات توعوية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، تستهدف أساسا النساء الماكثات في البيت، وتحسيسهم بهذا الوباء والإجراءات الواجب اتخاذها، لا سيما في ما يتعلق بالمرافقة النفسانية للأطفال في المنزل خلال هذه الفترة الصعبة.

للإشارة، فإن جمعية ”ينبوع الحنان” استفادت من برنامج ”كابدال” الرامي إلى دعم قدرات الفاعلين المحليين في التنمية، ضمن عشر بلديات نموذجية عبر التراب الوطني، من بينها بلدية جانت.