ورقلة

تجربة رائدة في لزراعة السترونال والستيفيا

تجربة رائدة  في لزراعة السترونال والستيفيا
  • القراءات: 1285

حققت تجربة رائدة لتطوير زراعة نبتة السيترونال والستيفيا على مستوى مستثمرة فلاحية لأحد الخواص بدائرة الحجيرة الواقعة شمال ورقلة، نتائج "مشجعة’’ على ضوء المردود ‘’الجيد’’ الذي تم التوصل إليه خلال السنوات الأخيرة، حسبما علم من صاحب هذه التجربة الذي ذكر أن هذا النوع من الزراعة التي تدخل ضمن شعبة النباتات العطرية والطبية، حيث سجل منذ الشروع فيها نحو أربع سنوات في هذه المستثمرة، ‘’نتائج إيجابية’’ من حيث الكم والنوع.

عرفت المساحة المخصصة لزراعة السترونيال أو ما يعرف بـ’’حشيشة الليمون" حسب المستثمر لزهر ميلود بلمهدي، تطورا ملحوظا خلال الفترة المذكورة، حيث قفزت من 200 متر مربع إلى 5000 متر مربع، مع تحقيق محصول يمكن اعتباره "مؤشرا جيدا" يشجع على توسيع زراعة هذه النبتة التي تستخدم غالبا كمكون للطهي وتحضير مختلف الوصفات التي تناسب مع احتياجات النباتيين، فضلا عن أنها تساعد على الهضم وتخفيف آلام الروماتيزم وغيرها من المزايا ـ حسب المتحدث ـ.

كما سجلت زراعة الستيفيا السكرية التي تعد واحدة من أفضل البدائل الطبيعية والغذائية للسكر المكرر، هي الأخرى نتائج "مقنعة"، يضيف السيد بلمهدي، مؤكدا أن زراعة هذه النبتة التي تعود أصولها إلى أمريكا الجنوبية، تتم في أحواض بهدف الحصول على وسط طبيعي ملائم، يتوفر على كل الظروف المناخية المناسبة للتأقلم مع المناخ الصحراوي الجاف والحار.

أشار المصدر أيضا إلى أن هذه النبتة، التي تتم زراعتها في العديد من الدول وتسوق عادة في شكل أوراق جافة أو بودرة أو سائل، تستهلك كمكمل غذائي أو مادة لتحلية بعض المنتجات الغذائية مثل المشروبات فضلا عن فوائدها الكثيرة خاصة بالنسبة لمرضى السكري والأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية.

وفي سياق متصل، ذكر السيد بلمهدي، أن تجربة زراعة المورينغا التي يطلق عليها أيضا ‘’شجرة الحياة’’ بالنظر إلى المزايا العلاجية المتعددة التي توفرها، خاصة تقوية جهاز المناعة، قد أعطت نتائج لا تقل أهمية على مدى السنوات القليلة الماضية، مما فتح آفاقا "واعدة" لتطويرها وتوسيع نطاق زراعتها بالمنطقة، حسب السيد بلمهدي.

واعتبر المستثمر أن تشجيع زراعة النباتات العطرية والتوابل من شأنه أن يساهم في تطوير الصناعات الزراعية التحويلية والصيدلانية وشبه الصيدلانية، في حين توفرت جميع العوامل الطبيعية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن التسويق يعد حاليا من بين أبرز العقبات التي تواجه تطور هذه الشعبة بالمنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المستثمرة الفلاحية تتربع على مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 20 هكتار، تم منحها في إطار الامتياز الفلاحي تطبيقا للمنشور الوزاري المشترك رقم 108 الصادر في 23 فيفري 2011، والمتضمن إنشاء مستثمرات جديدة للفلاحة وتربية الحيوانات، حيث تختص في زراعة النخيل المثمر والحبوب والأشجار المثمرة والأعلاف، وتربية أسماك المياه العذبة (البلطي الأحمر) في إطار إدماج الفلاحة في شعبة تربية المائيات، بالإضافة إلى زراعة النباتات العطرية، مثل عشبة الليمون والستيفيا والمورينجا.

ويتطلع صاحب هذه المستثمرة الواقعة في محيط حاسي معمر الزراعي (الضاحية الشرقية لدائرة الحجيرة) نحو تطوير زراعة القمح اللين والشعير، فضلا عن إنجاز معمل لمعالجة النباتات العطرية وتصنيع المواد المستخلصة من التمور.وبهذا الصدد يناشد السيد بلمهدي، السلطات الولائية للتدخل لمساعدته في تجسيد مشروعه من خلال الحصول على توسعة للمساحة الزراعية وتسريع الإجراءات الإدارية المتعلقة بالعقار الصناعي لدى المصالح المعنية، بغية الشروع في إنجاز مشروع المعمل الذي تم تحديد موقعه بالمنطقة المجاورة لمحور الطريق الوطني رقم-3 الرابط بين مدينتي تقرت وورقلة.