أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، عن تكليف فرق تقنية أخرى لتدعيم تلك الموجودة ميدانيا لإعداد صورة شاملة وواضحة في أقرب الآجال عن وضعية المباني المتضررة جراء الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا ولاية ميلة، صباح أول أمس، مع إسدائه تعليمات للسلطات المحلية للتعجيل بإحصاء العائلات المتضررة.

وأوضح وزير الداخلية، الذي كان بمعية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، لدى معاينة سد بني هارون بأقصى شمال ولاية ميلة، بأنه تم تدعيم الفرق التقنية المختصة من ولايات ميلة وسطيف وقسنطينة وجيجل، والتي تعمل على معاينة الأضرار وإحصائها، بفرق أخرى تتكون من 30 مختصا بدأت في الالتحاق بداية من مساء الجمعة، لـ«السماح بالوقوف على الوضع ميدانيا وإعداد صورة شاملة وواضحة عن وضعية المباني المتضررة”. وبينما عبّر السيد بلجود، عن ارتياحه لعدم تسجيل خسائر بشرية بسبب الهزتين الأرضيتين، قال بأن ”الهزتين أثرتا بشكل كبير على المدينة القديمة وحي الخربة بعاصمة الولاية”، مؤكدا بأنه ”تم اتخاذ إجراءات استعجالية بخصوص هذه المباني المتضررة لتفادي أي خطر محتمل”. وأشار في هذا السياق إلى وجود بنايات منهارة تستدعي التكفل الفوري بأصحابها لإبعادهم عن الخطر، أما البنايات التي سجلت على مستواها تشققات فسيتم التكفل بها من خلال تقديم إعانات لأصحابها.

وأسدى وزير الداخلية، خلال جلسة العمل التي عقدها مع السلطات المحلية لميلة ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية وممثلين عن المجتمع المدني بالولاية، تعليمات للسلطات المحلية للتعجيل بعملية إحصاء العائلات المتضررة جراء الهزتين الأرضيتين.

وأكد بأنه سيتم التكفل بالعائلات المنكوبة من جميع الجوانب، حيث قال ”لقد تنقلت إلى عين المكان ولاحظت الأضرار وأدعو المواطنين أن يتحلوا بالصبر، كما يتوجب على الإدارة أن تسرع في وتيرة التكفل بالمنكوبين”، مضيفا بأن بعض العائلات التي انهارت منازلها سيتم إيواءها بدور الشباب وفي خيم ”في انتظار إعادة إسكانها في شقق جديدة”. وكشف بلجود، خلال جلسة العمل بأن ”سكنات تندرج ضمن البرنامج الجاري إنجازه حاليا بميلة ستخصص للعائلات المنكوبة”، مشيرا إلى تنقل لجنة من وزارة السكان إلى ميلة ”للتشاور مع المسؤولين المحليين ووضع مخطط عمل من شأنه أن يمكن من الإسراع في استكمال هذه السكنات”.

وبعد أن جدد التزام الدولة بأنها ”لن تتخلى عن مواطنين في خطر”، أكد وزير الداخلية، بأن مساعدة مالية سيتم منحها لفائدة المواطنين الذين تضررت سكناتهم جراء الهزتين الأرضيتين.

كريكو: تعليمات للتكفّل الطبي والنّفسي بالعائلات المتضررة

أسدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووزيرة بالنيابة للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي كوثر كريكو، من ميلة، تعليمات من أجل التكفل الطبي والنفسي بالعائلات المتضررة من الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا الولاية. وأوضحت السيدة كريكو، التي كانت رفقة وزير الداخلية، اللذين توجها إلى ميلة بأمر من رئيس الجمهورية، بأن ”تعليمات قد أسديت للخلايا الجوارية التابعة لمصالح النشاط الاجتماعي، من أجل التكفل الطبي والنفسي بالعائلات المتضررة من الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا ولاية ميلة”. وأضافت إن ”حالة من القلق لوحظت وسط العائلات المتضررة من الزلزالين بحي خربة وبمدينة ميلة القديمة اللذين توجهنا إليهما ومن الضروري تقديم المساعدة والعون لهذه العائلات”.

كما أشارت إلى أن تعليمات قد أسديت للمدير المحلي للنشاط الاجتماعي من أجل ”تقديم كل أشكال المساعدة للعائلات المنكوبة”، مؤكدة أن ”الدولة لن تدخر أي جهد لتلبية الاحتياجات الضرورية لهؤلاء المواطنين”.