رغم منع ارتياد الشواطئ بسبب كورونا

تجارة مستلزمات البحر ينعشها ”متمردو” الحظر

تجارة مستلزمات  البحر ينعشها ”متمردو” الحظر
  • القراءات: 1162
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تنتعش تجارة مستلزمات البحر على البلديات الساحلية بالعاصمة وضواحيها خلال هذه الفترة الصيفية رغم منع الاصطياف في إطار سياسة كبح انتشار فيروس كورونا، حيث كانت الشواطئ ستشهد حركة كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعرف الذروة خلال شهر أوت، تلك الحركة غير العادية والإقبال على المستلزمات فسرها التجار بإقبال الزبائن المتمردين على قانون الحظر.

يعرض هؤلاء التجار الموسميون عددا لا بأس به من مستلزمات البحر والسباحة، تختلف بين المسابح البلاستيكية وألعاب الرمل وملابس السباحة وشراشف المسابح وبالونات وغيرها، تثير ألوانها المصطافين، وتزيد من ديكور تلك البلديات الساحلية، التي توحي إلى الزوار باقترابهم من الشاطئ رغم أن أسعارها مرتفعة مقارنة بالمحلات المخصصة لنفس السلع لكن بعيدا عن البحر، إلا أنها تلقى إقبالا كبيرا من قبل الزوار، لاسيما الذين لم يبرمجوا خرجتهم إلا في آخر لحظة؛ حيث يمكنهم إيجاد كل ما يحتاجون إليه هناك.

وفي هذا الصدد قال مولود تاجر موسمي لتلك المستلزمات ببلدية عين طاية، إنه رغم التدابير الاحترازية الرامية إلى الوقاية من تفشي فيروس كورونا كوفيد-19” ومنع النزول إلى الشواطئ وإبقاء هذا الإجراء ساري المفعول إلى غاية استتباب الوضع الصحي والإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف لسنة 2020، إلا أن التجار لم يمتنعوا عن مزاولة نشاطهم بصفة عادية، إذ إن أغلب زبائنهم من المتمردين على القانون، ممن يحاولون الابتعاد عن أنظار الأمن للسباحة وتخفيف حر موسم الصيف الذي أرهقهم، لاسيما أن البعض ليس لديهم حتى مكيفات هوائية داخل بيوتهم، على حد تعبير مولود. وأضاف المتحدث أن هؤلاء التجار يحترمون معايير السلامة في نشاطهم بفرض الكمامة على الزبائن واستعمال المعقم، حفاظا على الصحة العمومية وسلامة المواطنين، وفي إطار التفعيل المستمر لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، لا سيما التدابير المتخذة من أجل التصدي لانتشار عدوى هذا الوباء في الأوساط العامة والفضاءات المستقطبة للجماهير، لاسيما الشواطئ خلال هذا الموسم. وأشار التاجر إلى أنه نظرا لعدم تفعيل المصالح المختصة في الوقت الراهن مخططات المراقبة والحماية والسلامة عبر جميع الشواطئ، إلا أن هناك الكثير من المتمردين بمن فيهم عائلات بأكملها، يرتادون شواطئ صخرية ولو للجلوس بعيدا عن الحر.

وعبّر هؤلاء التجار عن تفاؤلهم بقرار إعادة فتح الشواطئ بصفة تدريجية أمام المصطافين، وهو ما سيمكنهم من تنشيط تجارتهم التي تأثرت بفعل وباء كورونا خلال الأشهر الأخيرة.