الدكتور المختص في الصيدلة معاذ تاباينات لـ«المساء":

المكملات الغذائية لا تقي من مخاطر كورونا

المكملات الغذائية لا تقي من مخاطر كورونا
  • القراءات: 447
شريفة عابد شريفة عابد

أكد الدكتور المختص في الصيدلة وتسويق المنتجات الصيدلانية، معاذ تاباينات، في تصريح لـ«المساء" أن الصيدليات تشهد إقبالا كبيرا على المكملات الغذائية وفي مقدمتها "الزنك" وفيتاميني "سي" و«دي" التي يتم اقتناؤها من أجل تعزيز المناعة، محذّرا في المقابل من التساهل في تعاطيها  وإهمال الإجراءات الوقائية ضد الفيروس كونها أساسية. كما انتقد محدثنا الحملات الإشهارية الموجهة لتسويق هذه المكملات وتقديمها "بهتانا" على أساس أنها "حلول سحرية" .

 وقال الصيدلي تاباينات، إن الصيدليات تعرف إقبالا غير مسبوق في الفترة الأخيرة على بعض المكملات الغذائية كالزنك الذي يتصدر ـ حسبه ـ قائمة المشتريات باعتباره عنصرا طبيعيا ومن المعادن الضرورية لجسم الإنسان، حتى في الحالات الطبيعية، ويساهم بفعالية في تقوية جهاز المناعة، ولتقوية الجلد والجهاز العصبي، والبروستات وتتزايد الحاجة إليه في حالات ممارسة الرياضة أو لدى الحوامل.

ويفسر محدثنا إقبال المواطنين على المكملات الغذائية بتوصيات الهيئات الطبية المتعلقة بتقوية الجهاز المناعي للتخفيف أو تجنب موجة الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس كوفيد 19، حيث تشمل هذه التوصية فيتامين "سي" وفيتامين "د" وبعض المواد الأخرى، مع الإشارة إلى أن الزنك يوصف من طرف الأطباء كمكمل للبروتوكول العلاجي المعتمد لعلاج المصابين بكورونا.

كما ربط المتحدث تزايد الإقبال على هذه المواد من قبل المواطنين بالتزايد المسجل في عدد الإصابات بالفيروس، وما رافقه من حالة الخوف والهلع في المجتمع.

في المقابل شدد الدكتور تاباينات، على أن هناك خللا في الثقافة الغذائية الصحية وثقافة تناول المكملات الغذائية، حيث ترتكز هذه الثقافة ـ حسبه ـ على ما تقدمه وسائط التواصل الاجتماعي والإعلام الأجنبي، "و هو ما يجب على المستهلك التنبّه إليه و الحذر منه والتعامل معه بتحفّظ" .

كما سجل المتحدث الإشهار المغرض الذي يعرض عبر وسائل الإعلام الوطنية للترويج لهذه المكملات الغذائية وتقديمها على أنها حلول سحرية، في حين أنها تشكل في بعض الحالات ـ حسبه ـ خطرا على المستهلك.

ونبّه الدكتور في الصيدلة والتسويق في هذا السياق، إلى أمرين أساسين وهو أن هذه المواد هي مكملات ومقويات دفاعية وليست علاجا للفيروس ولا تقي من "خطر العدوى"، ما يعني أن الأهم ـ حسبه ـ يبقى التقيد بالتدابير الوقائية لتفادي انتشار العدوى التي لا تسقط بتناول هذه المواد. كما أن نقص ثقافة المكملات الغذائية التي تطرح نفسها كسوق جديد يتطلب ـ حسبه ـ مرافقة الجميع بما فيهم الأطباء والصيادلة للتعرف على خصوصيات هذه المكملات ومخاطرها".

وانتقد محدثنا استغلال بعض الشبكات لخوف المرضى ودخولها دائرة الدعاية والإشهار المغرضيين من أجل التسويق لهذه المواد، معتبرا ذلك سلوكا غير أخلاقي ونوعا من الاستثمار في أزمات عابرة، يخلص إلى القول إنه "صحيح أن هذه المكملات جيدة وتقوي المناعة لكن باستشارة المختصين من صيادلة وأطباء و أخصائيي التغذية، لأن أنواع مركبات الزنك متنوعة ومتعددة ولكل واحدة منها درجة امتصاص وجرع وفعالية معينة، خاصة وأن اعتماد المواطنين على هذه المواطن جعلهم يتخلون عن الوقاية ضد الفيروس التي هي ضرورة وأساسية".