طال انتظاره ولم يأت

”كوفيد 19” يخلط أوراق موسم الاصطياف

”كوفيد 19” يخلط أوراق موسم الاصطياف
  • القراءات: 838
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أوضح مولود يوبي، صاحب وكالة للسياحة والسفر، وعضو الفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية، أنّ موسم الاصطياف لهذه السنة سيمر مرور الكرام ولا إجازة فيه هذا العام، بعدما تعرض هذا الموسم الذي طال انتظاره للارتدادات السلبية لكوفيد 19، الذي أثّر بشكل كبير على القطاع السياحي وعلى السياحة الأجنبية وكذا المحلية مائة بالمائة.

"لا مفر للراغب في السفر هذه السنة، هذا ما قاله عضو الفيدرالية الذي أشار الى أنّ العالم توقّف بسبب ما يتعرّض له من أزمة صحية صعب التحكّم فيها بعد الانتشار السريع للوباء الذي جاء دون سابقة، بعدما لم يستثن أيّ دولة في العالم، الأمر الذي أوقف تماما الحركة بين الدول وأدخل قطاع السياحة الانعاش وأسقط جميع برامج السياحة في الماء حتى بالنسبة للذين برمجوا لذلك سنة كاملة من قبل.

وقال يوبي، إنّه لا صيف هذه السنة، وهذا ما جعل غالبية وكالات السياحة والسفر تعيد إسدال ستارها، رغم قرار فتحها واستعادة نشاطها في أوائل شهر جوان، وهذا لغياب النشاط ووقف كل حركة سياحية مهما كانت أجنبية أو محلية، بعد الإغلاق الوقائي للمؤسّسات السياحية والفندقية، فضلا عن المساحات الترفيهية ووكالات السفر، منذ مارس الماضي.

وأضاف يوبي، أنّ عدم وجود حجوزات في الفنادق والمساكن السياحية وإغلاق موسم الصيف بسبب الأزمة الصحية، تسبّب في تأخير الإجازات السنوية وأيضا إلغاؤها تماما، كان له أثر كبير على أنشطة الفنادق والمجمعات السياحية وكذا الوكالات السياحية، نتج عنه خسائر تكبدها جميع الوسطاء السياحيين وكذا الزبون خصوصا بالنسبة للذين حجزوا فنادق وتذاكر طائرة وقدم آخرون تسبيقات لذلك دون تعويضات. ولا بديل للسياحة المحلية ـ يضيف مولود يوبي ـ حيث قال كان لقرار إغلاق الشواطئ والمرافق الترفيهية والمتنزهات وكذا الحركة بين الولايات تأثير كبير على النشاط السياحي المحلي، وهذا ما يجعلنا عاجزين أيضا أمام الراغبين في تمضية موسم صيفي في أحضان وطنهم، وهذا ما يجعل خاتمة القول للزبون المتصل بالوكالات السياحية، لا صيف هذه السنة، حتى إذا كان راغبا في عطلة بسيطة .

وأشار محدثنا إلى أنّ لقاء تم مؤخرا مع وزير السياحة لبحث حلول انعاش القطاع، بعدما تأثّر بشكل كبير بالأزمة الصحية، خصوصا وأنّ قرار إعادة استئناف النشاط بغياب النشاط يشبه إعادة فتح محل دون أيّ بضاعة للبيع، وهذا ما منع أيضا استفادة عمال القطاع من منحة المساعدة التي كان مقررا تقديمها خلال أفريل، ماي وجوان، الماضيين.. إلاّ أنّ استئناف النشاط قانونيا حرم العمال من الاستفادة من هذه المنحة المقدرة بـ10 آلاف دينار. وأضاف في نفس السياق، بأنّ لقاء الفيدرالية مع وزير السياحة يهدف إلى اقتراح دراسة مستعجلة لوضع تدابير الدعم الخاص بقطاع السفر في الجزائر، وهذا في إطار المشاورات القطاعية التي قامت بها الحكومة من خلال مقترحات، ترمي إلى تخفيض الخسائر التي تتخبط فيها الوكالات السياحة وجميع القطاع السياحي نظرا للوضعية الصحية التي يعيشها العالم، ما أدى إلى غلق الحدود ومنع السفر بين مختلف الدول لكبح انتشار الفيروس وذلك إلى أجل غير مسمى.

وأكّد مدير الوكالة أنّ إلغاء الحجوزات وطلبات استرجاع المستحقات من طرف الزبائن ستؤدي حتما إلى خسائر  معتبرة، وستؤثر بشدة على خزينة وكالات السياحة والسفر ومصداقيتها أمام الزبائن وربما يصل الأمر إلى النزاع أمام المصالح القضائية، خصوصا وأنّ شركات الطيران والفنادق هي بدورها عاجزة عن تعويض وكالات السفر، لأنهم أنفسهم غير قادرين على التسديد.

وأهم ما جاء كاقتراح من طرف الفيدرالية يقول يوبي تعليق دفع الرسوم الاجتماعية لأصحاب العمل لدى الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء إلى غاية استئناف الرحلات الجوية، (الحركة الجوية)، وإعادة فتح الفنادق بصفة كلية، فضلا عن تأجيل الإقرارات والمدفوعات لجميع الالتزامات الضريبية والجبائية إلى غاية 31 ديسمبر2020”.