دوار القيطنة بحاسي الغلة

58 سنة بدون قنوات صرف صحي

58 سنة بدون قنوات صرف صحي
  • القراءات: 919
محمد عبيد محمد عبيد

إستفادت بلدية حاسي الغلة التابعة إداريا لدائرة العامرية بولاية عين تموشنت مؤخرا من عدة برامج تنموية يرتقب أن ترى النور قبل الدخول الاجتماعي القادم، على غرار مركز التكوين المهني والتمهين الذي استكملت به الأشغال كليا في انتظار تجهيزه، ومتوسطة جديدة بلغت نسبة الإنجاز بها 80 بالمائة، فضلا عن تخصيص مبلغ مالي معتبر لتعميم الإنارة العمومية بتقنيات "اللاد" عبر مختلف الأحياء.

كما استفادت البلدية من مشروع ملعب جواري من الحجم الكبير يمتد على مساحة 60 م/40 م بمواصفات عالية، ويرتقب استلامه كذلك مع الدخول الاجتماعي، حسبما كشف عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد بوعلام شراك، مضيفا أن المشاريع التي تحصلت عليها البلدية تتمثل في الملعب الجواري بحي ديسكا بمساحة 2400 م2 ونسبة الاشغال به تقارب 90 بالمائة، كما سيتم ترحيل تلاميذ متوسطة هواري بومدين إلى متوسطة جديدة مع الاحتفاظ بالمؤسسة لاستغلالها في نفس الإطار. في الوقت الذي استفادت البلدية من 3 مشاريع منها القطاعية بمبلغ مالي قوامه مليار و500 مليون سنتيم والمشروع الثاني في إطار التنمية المحلية بمبلغ مالي يقدر بـ900 مليون سنتيم بـ800 مليون سنتيم. أما بخصوص حي 106 مسكن والأحياء التي تنتظر التهيئة الحضرية فالعملية يقول رئيس البلدية مسجلة على مستوى مديرية الأشغال العمومية وسيشرع في الإنجاز بعد الانتهاء من الربط بشبكة الغاز، وقد رصد لها هي الأخرى غلاف مالي قوامه 4 ملايير سنتيم وتضم كذلك الإنارة الريفية والمساحات الخضراء هي الأخرى أخذها المجلس بعين الاعتبار حيث برمجها لمناطق الظل.

البلدية تتوفر على 3 حافلات لنقل المتمدرسين عبر 3 دواوير على غرار دوار حمدوش التي استفادت من توسعة للمدرسة الابتدائية بقسمين تنطلق بهما الأشغال في غضون هذا الأسبوع والقرايعية التي تنتظر مدرسة

ودوار القيطنة في الوقت الذي يقوم فيه فاعل خير بنقل تلاميذ مزرعة "كاردونا" التي تضم مجموع 4 عائلات، أما ما تبقى من المزارع فلا يصلها النقل. دوار القيطنة البالغ تعداد سكانه نحو ألف نسمة يعاني قاطنوه من عزلتهم لانعدام الطرقات المهيأة والإنارة العمومية في ظل غياب المشاريع التنموية بما فيها ماء الصالح للشرب، في وقت أوضحوا أن هذه المادة تزور الحنفيات مرة واحدة كل أربعة أيام، فيما تنعدم قنوات الصرف بالموازاة مع غياب مسجد بالقرية. في حين تطرق السكان إلى وجود 3 أقسام للتدريس يتداول عليها المتمدرسون بنظام الدوامين، إلى جانب مشكل غياب السكنات الريفية وغياب النقل.

فيما اعتبر السكان المنطقة منسية، وهنا يقول السيد شراك رئيس البلدية أنه قام بإنجاز خزان مائي في عهدته بسعة 500 م3 ونسبة الأشغال به تفوق 60 بالمائة من أجل التلبية احتياجات السكان من الماء، أما بالنسبة لشبكة الصرف الصحي، فأكد أنها منعدمة بهذا الدوار منذ الاستقلال، فيما أعلن عن إنجاز بطاقة تقنية قدمت للولاية في انتظار دفتر الشروط. كما يرتقب الانطلاق في شق الطرق خلال أسبوعين القادمين، حسب نفس المسؤول، مشيرا إلى أن العملية مسجلة حيث سيتخلص الأهالي ـ حسبه ـ من المطامر.

في وقت عبر السكان عن خشيتهم من اختلاط مياه هذه الحفر بماء الشرب، وأشار رئيس البلدية إلى أن تضاريس المنطقة وعرة ما يرفع من كلفة الحفر، فيما رصد لهذه العملية غلاف مالي قوامه 6 ملايير سنتيم، مضيفا أنه سيتم بعد هذا الانجاز تهيئة الأرصفة  والإنارة للمجمع الريفي وكذا إنجاز ملعب جواري. أما بالنسبة للسكنات الريفية، فقد أعلن رئيس البلدية عن الشروع في التحقيق حول وضعية الأراضي ما أفرز أن أراضي دوار القيطنة كلها فلاحية، وهو ما تطلب التوجه نحو دوار القرايعية من خلال إقامة مجمع صغير، فيما استفادت البلدية من حصة 30 سكنا ريفيا عبر كامل التراب البلدية في حين وصل عدد الطلبات إلى 2400.

موضحا أن القطع الأرضية مخصصة برامج السكن ستشمل ما بين 40 و80 وحدة سكنية وستكون الأولوية لمناطق الظل، كما أن حصة 30 سكنا ريفيا ستكون موجهة لقاطني الدواوير بدون سواهم، وليس سكان مقر البلدية. علما أن بلدية حاسي الغلة لم تستفد من مثل هذه المشاريع منذ سنة 2014، وهنا دعا رئيس البلدية السلطات الولائية تدعيم حاسي الغلة بحصة من السكنات الريفية لتلبية طلبات المواطنين.