التدابير الوقائية بقسنطينة تضرب عرض الحائط

نقاطع عشوائية لبيع الأضاحي

نقاطع عشوائية لبيع الأضاحي
  • القراءات: 903
ز.زبير ز.زبير

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، قررت مصالح ولاية قسنطينة الاعتماد على طريقة البيع المباشر من المربي إلى المواطن، حيث تم اعتماد 352 نقطة بيع بالمزارع والمستثمرات الفلاحية، التي تخضع للمراقبة البيطرية، كما تم منع بيع المواشي خارج هذه النقاط، وفقا لنفس القرار الصادر عن الوالي ساسي أحمد عبد الحفيظ، ورغم هذا، ظهرت بعاصمة الشرق، العديد من النقاط العشوائية لبيع الماشية، لا تحوز على رخص وباتت تستقطب الراغبين في اقتناء كبش العيد، خاصة في الفترة المسائية.

المتجول في قسنطينة خلال هذه الأيام، لن يواجه صعوبة في إيجاد نقاط بيع الماشية بمختلف المناطق والبلديات، حيث لجأ بعض التجار والمربين إلى عرض ماشيتهم للبيع في عدد من الأماكن، أو حتى على قارعة الطرق، متحدين كل الإجراءات التي تم اتخاذها في سبيل الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد، الذي يتخذ من التجمعات والتقارب بين الأفراد أحسن وسيلة للتفشي، في حين حددت السلطات الولاية عددا من نقاط البيع بكل البلديات، بشرط أن يكون البيع داخل المزارع أو المستثمرات الفلاحية، بلغ 352 نقطة بيع مباشر، منها 61 نقطة ببلدية أولاد رحمون،  52 ببلدية بني حميدان، 51 نقطة ببلدية قسنطينة، 46 نقطة ببلدية الخروب و29 ببلدية ابن باديس و26 ببلدية ابن زياد.

بيع الماشية بالتجمعات السكانية

احتل أصحاب الماشية العديد من النقاط عبر ولاية قسنطينة، لعرض سلعهم وبيع كباشهم، حيث ظهرت تجمعات لبيع كباش العيد في عدد من الأحياء داخل تجمعات سكانية، على غرار دقسي عبد السلام في مساحات تقع بين العمارات، الأخوة عباس (وادي الحد)، الأمير عبد القادر (الفوبور)، مخرج بوالصوف عبر الكيلومتر السابع باتجاه بلدية عين السمارة، المريج، وعلى حواف الطريق المزدوج الرابط بين الطريق السيار شرق- غرب، من مخرج زواغي باتجاه جامعة قسنطينة "3" بالمدينة الجديدة علي منجلي، كما ظهرت نقاط أخرى لبيع المواشي دون ترخيص بلدي أو ولائي، ببلديات أخرى غير البلدية الأم، على غرار الخروب (بكل من البعرواية، القرية الحمراء وقطار العيش)، ديدوش مراد وحامة بوزيان.

من جهتهم، اعتمد بعض التجار على حيلة تتمثل في جمع المواشي داخل مزرعة أو فضاء مسيج، مع وضع إشارات على حواف الطريق توجه المهتم إلى المكان الذي يضم كباش العيد، في خطوة لتجنب مضايقات مصالح الأمن، في ظل غياب التصريح بالبيع، حيث اغتنم هؤلاء التجار وحتى المربين، الفرصة لعرض سلعهم بكل أريحية، في ظل منع دخول الماشية من ولايات أخرى، بسبب الظروف الصحية الراهنة التي فرضت إجراءات خاصة، منها منع تنقل الموالين من خارج الولاية، وهو الأمر الذي ترك الحرية لتجار قسنطينة في تحديد السعر الذي يريدونه، بعدما شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا بسبب المضاربة.

كباش الجلفة ووادي سوف تكسر الحظر

في استطلاع ببعض مناطق بيع المواشي بولاية قسنطينة، وقفت "المساء" على ارتفاع أسعار الماشية، حيث تم تحديد الأسعار بين 40 و65 ألف دينار للكبش الواحد، ويتم تحديد السعر حسب حجم الماشية والمنطقة التي قدم منها، في ظل تفطن بعض التجار، الذين جلبوا الماشية في وقت سابق، قبل فرض قرارات منع تنقل الماشية، في حين يبقى السؤال مطروحا عن بعض التجار الذي جلبوا الماشية خلال الأيام الفارطة، وأي طريق سلكوا في ظل المراقبة الأمنية المفروضة على المركبات المستعملة للطرقات الوطنية أو الولائية، التي تعرف عددا معتبرا من الحواجز الأمنية، سواء الخاصة بالشرطة أو الدرك الوطني.

خلال حديث "المساء" مع بعض التجار والموالين، أشاروا  إلى مصدر الماشية المعروضة للبيع، دون تردد، فمنهم من أكد أن الماشية المعروضة تربت داخل مزارع وإسطبلات بقسنطينة، تم اقتناؤها من مزارع ببلديات عين أعبيد، ابن باديس، عين السمارة وأولاد رحمون، وتم تجميعها في مخازن كبيرة قبل إعدادها للبيع، فيما كشف البعض الآخر عن جلبه للماشية من ولايات أخرى مشهورة بتربية المواشي، خاصة السهبية والصحراوية منها المختصة في تربية الأغنام، على غرار الجلفة ووادي سوف.