بينما أصرت حكومة الوفاق على استعادة مدينة سيرت

"أفريكوم" تتهم مرتزقة "فاغنر" الروسية بتلغيم العاصمة طرابلس

"أفريكوم" تتهم مرتزقة "فاغنر" الروسية بتلغيم العاصمة طرابلس
تتهم مرتزقة "فاغنر" الروسية
  • القراءات: 971

اتهمت الولايات المتحدة، أمس، مجموعة مرتزقة روس بزرع حقول الغام وقنابل مضادة للأفراد في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس  قبل انسحابهم منها بعد اندحار قوات اللواء، خليفة حفتر التي قاتلوا إلى جانبها شهر رمضان الماضي.

ق. د

 

 

وأكدت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا "افريكوم" في بيان أصدرته، أمس، أنها تحوز على أدلة دامغة بقيام مجموعة فاغنر التي تضم في صفوفها مئات المرتزقة الروس في ليبيا، بزرع الغام مضادة للأفراد وشحنات متفجرة بشكل عشوائي في العاصمة طرابلس وضواحيها في انتهاك صريح للحظر الأممي على الأسلحة باتجاه ليبيا.   

وأضافت "افريكوم" أنها تحوز على صور لألغام مفخخة وحقول الغام تم زرعها منذ منتصف شهر جوان الماضي في العاصمة الليبية ومحيطها وإلى طول الطريق المؤدي إلى مدينة سيرت على بعد 450 كلم في انتهاك صارخ لأمن وسلامة المدنيين الليبيين".

وقال برادفورد جيرنغ، أحد مسؤولي القوات الأمريكية في إفريقيا أن الخطط العسكرية اللامسؤولة لمجموعة فاغنر الروسية من شأنها تمديد عمر الأزمة في ليبيا ومعاناة شعبها وموت غير مبررة للمدنيين الليبيين.

وتزامن الكشف عن هذه الحقائق في وقت أكدت فيه الرئاسة التركية عن توصل الرئيسين، رجب طيب اردوغان ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب إلى اتفاق للعمل سويا من أجل إقرار تسوية سريعة للنزاع في ليبيا، بصفتهما حليفين في عضوية حلف "الناتو" وبهدف استعادة الاستقرار إلى هذا البلد.

وجدد الجانبان التركي والأمريكي تقارب وجهات نظرهما بخصوص الأزمة الليبية وقد عادت طبول الحرب لتقرع من جديد في أجواء مدينة سيرت التي أصبحت بالنسبة لطرفي النزاع الليبي  بمثابة مفتاح هذه الأزمة المتواصلة منذ سنة 2011.

وأكد محمد غنونو الناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، أمس، أن هذه الأخيرة ستواصل زحفها باتجاه المدن  الواقعة كرهائن بين أيدي من اسماها بالقوات الخارجة عن القانون في إشارة إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تسيطر على مدينة سيرت منذ سنة 2015.

وجاءت تصريحات غنونو ردا على تصريحات كاتب الدولة للخارجية الإماراتي، أنور غراغش الذي تقف بلاده إلى جانب، اللواء خليفة حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق، حث من خلالها طرفي الحرب الليبية إلى تفادي شن أية عملية عسكرية لاستعادة مدينة سيرت و طالب بدلا عن ذلك بالجلوس إلى طاولة مفاوضات واحدة.

وهو العرض الذي رفضته تركيا الدولة الحليفة لحكومة الوفاق الوطني وأكدت من جهتها أن كل مفاوضات يجب  أن تمر حتما عبر انسحاب، قوات حفتر من مدينة سيرت.