مدينة اعزازقة

النفايات.. الصرف صحي وانقطاع التيار مشاكل تؤرق السكان

النفايات.. الصرف صحي وانقطاع  التيار مشاكل تؤرق السكان
  • القراءات: 811
س/زميحي س/زميحي

تعاني مدينة اعزازقة الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، السنوات الأخيرة تدهورا وتراجعا من جميع النواحي، الأمر الذي تسبب في تدني الإطار المعيشي للمواطنين الذي تترجمه كثرة الشكاوي المتهاطلة على البلدية بشكل يومي من طرف القرويين، والتي تقابلها عجز السلطات الاستجابة لها، خاصة ما تعلق بمشكلة النفايات، الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي ومشاكل أخرى التي يناشد المواطن والمسوؤل بهذه المنطقة السلطات الولائية والمركزية التدخل.

 

المدينة التي كانت على مر السنين " قطبا" تتصدر بلديات الولاية من حيث النشاط الاقتصادي والتجاري والحركة التنموية، انهارت بعدما دخلت مرحلة الانسداد بسبب خلافات بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي السابق، الأمر التي ترتب عنه ركود تنموي في شتى المجالات، حيث رغم مساعي المجلس الحالي إحداث الطفرة التي تسمح ببعث النشاط التنموي من جديد بالبلدية وقراها، في حين تبقى البيروقراطية تعرقل كل خطوة تقوم بها البلدية ليجد المواطن نفسه يستغيث لكن لا حياة لمن تنادي.

قال مواطن من البلدية إن هذه الأخيرة لم تعد قادرة على تلبية احتياجات السكان، حيث يتم في كل مرة تقديم وعود لكنها لا تتجسد حتى بعد طول انتظار، منها مشكل النفايات التي حولت شوارع المدينة إلى أكوام مكدسة من الأوساخ مشوهة المظهر العمراني للمدينة وعكرت صفو حياة السكان جراء الروائح المنبعثة منها إلى جانب الأخطار التي قد تنجر عنها على صحتهم.

أعقب بالقول إنه سبق وأن واجهت البلدية في وقت مضى مشكل تحويل النفايات، لتستعين حينها بالبلديات المجاورة لتستقبل نفاياتها وتخلصها منها إلى حين إيجاد مكان لتحويلها إلى مفرغة أخرى وهذا بعد غلق موقع ازغار، لكن ذلك لم يحل المشكلة التي امتدت لتمس المساحات الغابية، فقد تحول الطريق المؤدي إلى بلدية اعكوران لمفرغة مفتوحة على الهواء الطلق بسبب إهمال المتنزهين وكذا التجار المتجولين وهذا وسط سكوت مصالح الأمن والنظافة التابعة للبلدية.

أضاف مواطن آخر أن هناك خطرا آخر أكبر بكثير من النفايات والمتعلقة بمشكلة المياه المستعلمة، حيث تحولت مداخل العمارات والأرصفة والطرقات إلى مجار لصرف المياه القذرة وأحواض تتجمع بها المياه العكرة بسبب تصدع الشبكات نظرا لقدمها ما نتج عنها تسربات مهددة بذلك الصحة العمومية و البيئة، مؤكدا على أن الوسط الحضري أضحى "كارثة" نتيجة الروائح الكريهة التي تنبعث من كل مكان بسبب تسرب المياه المستعملة في المحيط، وبات الوضع مقلقا ما جعل السكان يشتكون ويستعجلون التدخل قبل حدوث كارثة ايكولوجيا حقيقية، لا تهدد الصحة والبيئة فحسب لكن أيضا المباني.

ويضاف إلى هذه المشاكل الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، حيث يذهب التيار ويجئ في اليوم أكثر من مرة، الأمر الذي أثار استياء السكان من إلحاق هذه المشكلة أضرارا بالأجهزة الكهرومنزلية، حيث يقول ذات المتحدث إن الخوف ليس من الانقطاع كونه لا يدوم لفترة طويلة لكن ما ينجر عن ذلك من إعطاب وتعطلات في الأجهزة وتكبد التجار خسائر في المواد الغذائية خاصة سريعة التلف من مشتقات الحليب واللحوم المحولة وغيرها، إذ أن الكثير منهم لا يملكون البديل لضمان استمرار سلسلة التبريد.

فيما يناشد السكان السلطات المعنية التدخل لإيجاد حلول لهذه المشاكل التي يعد التكفل بها أمر ضروري ومستعجل خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وتكدس النفايات وتسرب مياه الصرف يصبح الوضع أكثر خطورة، كما يطالبون بتقوية التيار لمواجهة الحرارة.

أوضح مصدر من بلدية اعزازقة، أن حل مشكل النفايات التي تواجهه المدينة وقراها يتوقف على مدى تجسيد مشروع انجاز مركز الردم التقني بمنطقة بوبهير الذي من شأنه تخليص بلديات اعزازقة وافيغا، وايت يحيى وايلولة من مشكل النفايات، غير أن المشروع يواجه المعارضة منذ سنوات، في حين بالنسبة لمشكلة الصرف، فإن مصالح ديوان الوطني للتطهير لاعزازقة ومصلحة المجاري التابعة للبلدية تتدخل بشكل يومي لتسريح البالوعات ومجار لصرف المياه القذرة التي سرعان ما تعود لسابق عهدها بسبب قدمها وحاجتها للتجديد، مضيفا أن البلدية برمجت 13 عملية متعلقة بصرف المياه المستعملة لفائدة القرى والأحياء المسجلة ضمن البرنامج البلدي للتنمية التي علقت عليها آمالا كبيرة في حل المشكلة نهائيا. أما بخصوص انقطاع التيار فقد تم نقل الانشغال للجهات المعنية بغية التكفل به.