مشكل صعود المياه الجوفية بالسانيا

أشغال الإنجاز في طور النهاية

أشغال الإنجاز في طور النهاية
  • القراءات: 814
ج.الجيلالي ج.الجيلالي

تسعى المصالح التقنية ببلدية السانيا في ولاية وهران، للقضاء على مشكل صعود المياه الجوفية التي طالما أرقت وشغلت مسؤولي البلدية والولاية، حيث تم الانتهاء من إعداد الدراسة التقنية، وانطلقت عملية الإنجاز التي توشك على النهاية.

 

اتخذت مصالح ولاية وهران، جملة من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لتقليل الضغط المسجل عن قنوات الصرف من خلال إعادة توجيه المياه الصحية المنقولة عبر محطة الضاية وكذا تلك التي يتم تحويلها من بلدية مسرغين إلى محطة التصفية الواقعة ببلدية الكرمة، فيما تشهد عدة مناطق على غرار حي محمد بوضياف صعودا كبيرا للمياه الجوفية، خلال فصل الشتاء على وجه التحديد، الأمر الذي يجعل الحركة على مستوى مختلف أحياء بلدية السانيا من الأمور الصعبة أحيانا والمستحيلة أحيانا أخرى.

وفي هذا السياق خصصت المصالح المالية لولاية وهران، غلافا ماليا قدره 24 مليار سنتيم، وهي العملية التي ينتظر منها أن تسهم على الأقل في التقليل من صعود المياه الجوفية بنسبة لا تقل عن 60 بالمائة، ومن الإجراءات ذات الطابع الاستعجالي التي اتخذتها مصالح مديرية التعمير والهندسة والبناء إنجاز محطتي ضخ وتصفية على مستوى الحي السكني العمراني الجديد أحمد زبانا ببلدية مسرغين، الذي يجري على مستواه إنجاز 13 ألف مسكن من برنامج "عدل ". الأمر الذي من شأنه أن يقلل الضغط الكبير المسجل على مختلف المحطات الأخرى.

أوضح الوالي في هذا الشأن أن هذه الإجراءات التي تم اتخاذها تأتي تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية، الذي وعد خلال الاجتماع الأخير للحكومة بالولاة بضرورة العمل على إحصاء مختلف مناطق الظل والعمل على الاستجابة لمختلف انشغالات المواطنين، والاستماع إلى اقتراحاتهم كونهم أول المعنيين بالمشاكل المطروحة ومن ثم فإنهم أدرى بالحلول الواجب تقديمها، لوضع حد نهائي لمختلف المعاناة التي يواجهها المواطنون في مجال الاستجابة لانشغالاتهم الفعلية المتعلقة بالتنمية المحلية.

وفي هذا السياق قررت مصالح مؤسسة "سيور" للمياه أنها ستعمل على تخفيف المعاناة الكبيرة التي يواجهها المواطنون على مستوى بلدية السانيا في مجال صعود المياه الجوفية وتأثير ذلك على مختلف الهياكل على غرار المطار والجامعة ومختلف المعاهد التكوينية إلى جانب العديد من المؤسسات الصناعية المتواجدة على مستوى المنطقة الصناعية التي تشهد تتضررا بشكل كبير جراء تصاعد المياه الجوفية.