في حملة لتوفير أجواء العمل للطواقم الطبية

"ليس من مهام الطبيب توفير مستلزمات العلاج"

"ليس من مهام الطبيب توفير مستلزمات العلاج"
  • القراءات: 653
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أطلقت جمعية عيون الخير بمدينة الجلفة، حملة تحسيسية وتوعوية ضد الاعتداءات اللفظية والمعنوية التي يتلقاها الطبيب وكذا الطاقم الطبي في بعض الأحيان، من طرف بعض المرضى أو عائلاتهم في حال غياب التكفل أو سرعة التدخل أو غياب مستلزمات العلاج؛ من تجهيزات وأشعة؛ حيث يلقي هؤلاء اللوم على الأطباء الذين يعانون هجمات مستمرة رغم براءتهم من تلك النقائص.

جاء في تفاصيل البيان الذي نشرته مؤخرا جمعية عيون الخير، "إن الطبيب في القطاع العام ليس من مهامه توفير المستلزمات الطبية أو الآلات، بل مهمته تتمثل في توفير العلاج اللازم في الظروف المتوفرة، وعلى المواطن تفهم الوضعية". وتمت الإشارة في البيان إلى أن للطبيب دورا شريفا في المجتمع، ولهذا يحتاج كل التقدير والاحترام، حيث أوضح أنه عند الذهاب مثلا إلى المستشفى ولم يتم إيجاد مكان شاغر، فليس ذلك خطأ الطبيب ولا الممرض، خصوصا خلال أزمة كورونا والهلع الذي يعيشه الجميع، فلا حاجة لأن يتوتر الطبيب أكثر أمام من معاناته اليومية في عمله.

وتم التأكيد في الحملة على شعار "الغلطة ماراهيش في الطبيب"، وهي دعوة للمواطنين إلى العمل جنبا إلى جنب الطبيب لتسهيل مهامه، وضمان سيرورة عمله بالطريقة المثالية، والفعالة لعلاج المريض الذي هو في حاجة ماسة إلى ذلك. وذكر البيان أنه يتم أحيانا تصوير فيديوهات لمصالح في ساعات متأخرة من الليل، ويقومون بالتعليق عليه، على أساس أن الطبيب لم يقم بدوره، وهذا أمر ليس بالجيد، لاسيما أنه يضرب بسمعة المصلحة؛ فمن الطبيعي أن يرتاح الطاقم الطبي حتى يكون في حالة صحية تمكنه من التكفل بالحالات المستعجلة.

وأكد البيان على الحالات المرتبطة بكوفيد 19؛ إذ يضطر الأطباء في مرة لتوجيه ملاحظاتهم لمرافقي المريض؛ من أجل التقليل من الزيارات وعدد المرافقين؛ لتجنب الاحتكاك بهدف الوقاية من المرض، في حين اعتبر البيان أن تغاضي الطبيب عن ذلك قد يخرج الأمور عن نطاقها، في وقت تتلقى الطواقم الطبية الكثير من الانتقادات في هذا الشأن، من طرق عائلات المصابين، في وقت يوضح البيان أن الجيش الأبيض يحاول دائما توفير أحسن خدمة بأقل الإمكانات، وهمه الوحيد مساعدة المريض وعلاجه، فالخوف سيزيد من عنف المواطن على الطبيب، والإرهاق سيسبب قلة صبر الطاقم الطبي وتوتره، فلذا، يؤكد نفس المصدر، "من الضروري أن يتمتع الطرفان بالهدوء ومحاولة فهم الطرف الآخر".