مجددا استعدادها للم شمل الفرقاء في هذا البلد الجار.. بوقدوم:

الجزائر تعمل من أجل السلامة الترابية لليبيا

الجزائر تعمل من أجل السلامة الترابية لليبيا
وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم
  • القراءات: 498
ق. س ق. س

أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أن الجزائر تواصل جهودها من أجل الحفاظ على سلامة ليبيا الترابية، في الوقت الذي تدعو فيه جميع الأطراف الليبية إلى الوساطة الجزائرية، مضيفا أن هدف الجزائر هو لم شمل كل الليبيين ،كما أنها تعامل كافة الفرقاء الليبيين على قدم المساواة.

وأوضح السيد بوقدوم في حديث خص به وكالة "الأناضول" التركية على هامش لقائه بنظيره الإيطالي لويجي دي مايو في روما، أن الجزائر تعمل من أجل "السلامة الترابية ووحدة واستقرار ليبيا.. لأن الأمر يتعلق بمسائل أساسية بالنسبة لنا". وأضاف يقول "لذلك فهي تعمل على منع تقسيم هذا البلد الجار، كون مثل هذا الاحتمال قد يكون خطيرا على الجميع خاصة على البلدان المجاورة".

واسترسل رئيس الدبلوماسية الجزائرية يقول" إضافة إلى مسألة أمن الجزائر ... يجب علينا مساعدتهم.. وجميع الليبيين طلبوا منا لعب هذا الدور ونحن بطبيعة الحال مستعدون للقيام بذلك"، مذكرا في هذا الصدد بدعم الجزائر لنتائج ندوة برلين حول ليبيا. كما أشار إلى التعاون  وتبادل وجهات النظر حول الملف الليبي مع البلدين المجاورين تونس ومصر.

في سياق متصل، دعا وزير الشؤون الخارجية إلى الإسراع في تعيين مبعوث أممي الى ليبيا، حيث بقي هذا المنصب شاغرا منذ استقالة الوسيط اللبناني غسان سلامة شهر مارس الماضي. وكان رئيس الدبلوماسية الجزائر قد أكد يوم الأربعاء الماضي أمام مجلس الأمن الأممي، أن هذا التعيين سيمثل إشارة جد إيجابية لمواصلة المسار، معربا عن أمله في أن يدلي الأمين العام للأمم المتحدة برأيه حول تعيين مبعوث خاص.

ولدى تطرقه للحوار بين الليبيين، قال السيد بوقدوم إن "المحادثات لا يجب أن تقتصر فقط على بنغازي وطرابلس"، في تلميح له إلى حكومة الوفاق الوطني الكائنة بطرابلس ولقوات المشير خليفة حفتر، إذ ينبغي حسبه، أن تشمل جنوب ليبيا أيضا.

وأضاف الوزير أن "هناك في تلك المنطقة الألاف من العائلات والقبائل التي تشترك في تقاليدها مع الجزائريين في المناطق الحدودية"، مذكرا بتجذر الروابط العائلية بين الجزائريين والليبيين.

وإذ جدد رفضه لأي حل عسكري في ليبيا، أوضح وزير الشؤون الخارجية أن تسوية الأزمة في هذا البلد يجب أن تأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عناصر أساسية وهي "وقف إطلاق النار، احترام الحظر على الأسلحة و مواصلة الحوار بين الليبيين" ، مبرزا "العلاقات الجيدة" القائمة بين الجزائر و تركيا و كذا بعديد المحادثات بين مسؤولي البلدين. كما أشار إلى لقاء رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون شهر جانفي  بالجزائر مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.