يهدد لاعبو مولودية الجزائر، بالتقدم بشكوى لدى لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، بسبب عدم حصولهم على رواتبهم العالقة منذ شهر فيفري الماضي، حيث لم يوف الرئيس ألماس بالوعود التي قطعها أمام لاعبيه بتسوية هذه المستحقات، بعد الحصول على قيمة 20 مليار سنتيم من الشركة المالكة للنادي "سوناطراك".

غير أنه وبعد انتظار طويل، وعقب إقدام اللاعبين على تخفيض أجورهم بنسبة 50 بالمائة، مثلما طلبت منهم الإدارة، نظرا لمخلفات وباء "كورونا"، لم يتحصل هؤلاء على أموالهم إلى حد الآن، وهو ما أثار ثائرتهم، وجعلهم يقررون اللجوء إلى لجنة فض النزاعات للحصول على أموالهم، كما سينتقل اللاعبون إلى مقر النادي، من أجل مقابلة رئيس مجلس الإدارة، وإعطائهم توضيحات حول عدم حصولهم على أموالهم منذ عدة أشهر، الأمر الذي لن يكون سهلا لألماس، الذي يتواجد في عين الإعصار، وهو ما من شأنه أن يجعل اللاعبين ينفذون قرارهم بالتوجه إلى لجنة فض النزاعات، وما سيزيد المشاكل داخل بيت العميد.

يدور الحديث في محيط المولودية، عن تغيير مرتقب في رئاسة الفريق في القريب القادم، لأن مسيري الشركة المالكة "سوناطراك" غير راضين على طريقة تسيير ألماس ومعاونيه، والدليل عدم تسريح المال الذي تنتظره الإدارة منذ مدة، والمقدر بقيمة 20 مليار سنتيم، مما يعني أن الإدارة الحالية غير مرغوب فيها من قبل "سوناطراك"، إضافة إلى الفضائح التي عاشها الفريق في الفترة الأخيرة، حيث أصبح اسم العميد على كل لسان، جعل مسؤولي الشركة البترولية يفكرون مليا في إحداث التغيير، لاسيما أن المولودية تستعد للاحتفال بمائة سنة عن نشأتها في 2021، وهو ما يستحق أيضا التتويج بلقب على الأقل.