أكد بأن مطالب الحراك تبقى تشكل بوصلة عمل المؤسسات الدستورية

شنين: بناء الجمهورية الجديدة لن يرضي اللوبي الاستعماري وأذياله

شنين: بناء الجمهورية الجديدة لن يرضي اللوبي الاستعماري وأذياله
  • القراءات: 434
 ق.س  ق.س

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني سلميان شنين، أول أمس، أن توجه الجزائر نحو بناء الجمهورية الجديدة "لم ولن يرضي اللوبي الاستعماري وأذياله"، مضيفا بأن "هذا اللوبي يستمر في مواقفه المخزية والمتطاولة على الأحرار أحفاد المجاهدين الشرفاء".

قال السيد شنين، في كلمته بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية 2019-2020 إن الجزائر اليوم في مشروع بناء الجمهورية الجديدة وأن هذا التوجه "لم ولن يرضي اللوبي الاستعماري وأذياله المستمر في مواقفه المخزية والمتطاولة على الأحرار أحفاد المجاهدين الشرفاء والمتعارضة مع كل قيم الإنسانية" مشددا على أن مثل هذه المواقف "تزيد شعبنا إصرارا على مسار المطالبة بكل ما يريح شهدائنا في جنة الخلد وينصف ذاكرتنا التاريخية".

وذكر بالمناسبة بالحدث الكبير الذي عاشته الجزائر مؤخرا عقب استرجاع رفات شهداء المقاومة الشعبية، لافتا إلى أن "الفرحة كانت عارمة والحدث تاريخي بعودتهم إلى الوطن ودفنهم في تراب أرض حلموا بتحريرها وضحوا بأنفسهم من أجلها ليعاد لهم جزء مما يستحقون بعد 170 عاما وليبعثوا رسالة متجددة إلى كل أصحاب الحقوق، مفادها أنه لا يضيع حق وراءه مطالب وأن المقاومة ليست مرتبطة بحقبة من الزمن، بل هي ثقافة متوارثة جيلا بعد جيل يتغير مفهومها وفق خصائص المرحلة الزمنية".

من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن "هذه الدورة البرلمانية واكبت الحراك الشعبي ومطالبه المشروعة في ضرورة تحقيق دولة القانون والحرية والعدالة والتغيير.."، مضيفا بأن هذه المطالب "كانت وستبقى هي البوصلة الحقيقية في مسار عمل المؤسسات الدستورية المختلفة ومن بينها المجلس الشعبي الوطني".

كما أكد أن الغرفة السفلى للبرلمان، "ساهمت في الانحياز إلى أولوية التشبث بالمسار الدستوري رغم الضغوطات، وإلى مسار إجراء الانتخابات الرئاسية"، التي وصفها بـ"محطة مهمة وجوهرية أفرزت رئيسا منتخبا شعبيا وفق منظومة قانونية جديدة"، مبرزا استعداد مؤسسته وإرادتها في التعاون والانسجام مع باقي المؤسسات وفي مساهمتها في الحل والتهدئة "لا التأزيم والتعطيل". وفيما تعلق بملف تعديل الدستور، أكد السيد شنين، بأن رئاسة الجمهورية "لم تتحجج بواقع الوباء لتعطيل مسار الإصلاح السياسي، بل تحمل رئيس الجمهورية، مسؤولية الدعوة إلى تعديل الدستور وفق إرادة واضحة في التعامل الإيجابي مع مقترحات القوى الوطنية المختلفة، حتى تتمكن الجزائر من إعداد دستور للجمهورية بعيدا عن الشخصنة والظرفية والمزاجية".

ولم يفوت السيد شنين، الفرصة ليقدم "رسالة تقدير وعرفان لجهود الجيش الوطني الشعبي وقيادته من تضحية والتزام وحرص على دماء الجزائريين من جهة، والتمسك بالحلول الدستورية دون سواها في حماية أمن البلاد وحدودها من جهة أخرى".

وبخصوص الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء تفشي وباء كورونا، ثمّن السيد شنين، عاليا القرارات والإجراءات والتدابير التي بادر بها الرئيس تبون، وحرص الحكومة على تطبيقها في تسيير أزمة كورونا، مشيدا بما يقوم به الجيش الأبيض من منتسبي قطاع الصحة وكذا الأسلاك النظامية بمختلف أنواعها من تضحيات جسام في مواجهة الوباء.

وعن النشاط الدولي للمجلس الشعبي الوطني، ذكر السيد شنين، بأن المجلس "استطاع المساهمة في تقاسم الأفكار والطروحات والرؤى الوطنية حول الأحداث التي مرت بها بلادنا، ما أقنع البرلمانات الإقليمية والاتحادات البرلمانية الدولية برفض مغالطات بعض نواب البرلمان الأوروبي ومحاولاتهم عرقلة مسار الإصلاحات والتحولات وجعل الجميع يدعم التحولات السياسية البنّاءة التي باشرتها الجزائر".