النشرة العربية "التعلّم والمستقبل" تحيي ذكرى وفاة عائشة باركي

مناضلة بنظرة واقعية فعّالة ونموذجية لمحو الأمية

مناضلة بنظرة واقعية فعّالة ونموذجية لمحو الأمية
النشرة العربية "التعلّم والمستقبل" تحيي ذكرى وفاة عائشة باركي
  • القراءات: 437
حنان. ح حنان. ح

خصصت النشرة العربية الدورية "التعلم والمستقبل" وهي منصة إقليمية للتعليم والتعلم مدى الحياة، تشرف عليها جمعية المرأة والمجتمع المصرية، عبر المبادرة العربية للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمتحررات من الأمية، مقالا لإحياء ذكرى وفاة الراحلة عائشة باركي، جاء تحت عنوان "المرأة مدرسة في ذكرى وفاة المناضلة عائشة باركي".

وقالت الدورية في عددها السادس لشهر جويلية "اليوم تمر سنة من عمر الأمة على فقداننا واحدة من نساء الجزائر المناضلات. ويمر عقدان من الزمن على مشروع ولد وترعرع بجزائرنا الحبيبة برعاية حثيثة من الفقيدة عائشة باركي، مشروع أسمته الجمعية الجزائرية لمحو الأمية -اقرأ- برنامج عفيف، خاص بمحو أمية المرأة وإدماجها في المجتمع، رأت فيه السيدة باركي، نموذجا فعالا في محاربة أمية المرأة وتذليل صعاب إدماجها في وسطها الاجتماعي الواسع".

وذكرت بأن البرنامج حظي بجائزة اليونسكو ـ "كونفوشيوس" لسنة 2014، لأنه "لم يكن أمنيات ولا مرافق ومقرات ولا برامج وتكوين فقط، بل تعدى ذلك إلى طلب الاعتراف بشهادات المتعلمين التي تؤهلهم للاستفادة من برامج التكوين المهني وتحصيل مناصب الشغل في المستقبل"، معتبرة أن نظرة هذه السيدة المناضلة على قدر طموحها، "كانت واقعية وفعالة" بضمها لقطاعات مختلفة في الدولة اجتماعية كانت واقتصادية وثقافية وصحية.

واعتبر كاتب المقال أن فكرتها "تمتعت بالحيوية والنشاط والحنكة والإستراتيجية والدقة في التخطيط والتنفيذ"، مشيرا إلى أن الفقيدة غادرت هذا العالم "وهي تضع بين أيدينا مشروعها الاجتماعي بخبراته وإنجازاته ليمثل للمبادرة العربية للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمتحررات من الأمية وللمرأة العربية، نافذة من نوافذ الأمل التي تتفتح كل يوم في عالمنا العربي".

وتم التأكيد على أن تأثر المجتمعات لاسيما الغربية بجائحة كوفيد 19 على مختلف المستويات، بما فيها تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، هو "واحد من المقتضيات التي تدفع إلى التفكير في دعم وتطوير برامج التعليم كالتي اقترحتها الفقيدة عائشة باركي. فاليوم مثل هذه المراكز التعليمية والتكوينية التي يمكن أن تكتسي طابعا تخصصيا يمكنها أن تلعب الدور الرئيس في إعلام وتوجيه فئات كبيرة من النساء العاملات وربات البيوت".

واعتبرت نضالات السيدة باركي، لازالت تلهم أبناء جمعية "اقرأ" وكل العاملات في حقل محو الأمية وكل محب للوطن وللأمة، مذكرة بأنه تقديرا لنضالها وعرفانا بمسيرتها الحافلة بالإنجازات أسدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وسام استحقاق من درجة "عشير" للمرحومة عائشة باركي، وتشريفا لجمعية "اقرأ" الرائدة في المجتمع المدني.