صحفي فرنسي يستنكر تمجيده..

الماريشال بيجو اخترع غرف الغاز وأباد آلاف الجزائريين

الماريشال بيجو اخترع غرف الغاز وأباد آلاف الجزائريين
  • القراءات: 1467
ق. س ق. س

أكد الصحفي الفرنسي المختص في السياسة جان ميشال أباتي أن الماريشال توماس روبير بيجو المسؤول عن مقتل آلاف الجزائريين خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، اشتهر أساسا "باختراع غرف الغاز".

في مداخلة له خلال حصة بُثت مُؤخرا عبر قناة فرنسية أكد جان ميشال أباتي أن "هذه الشخصية التي غالبا ما يوجد اسمها مكتوبا في منعطف احدى الأزقة أو الشوارع بفرنسا قد اخترعت غرف الغاز التي استُعملت بعدها من طرف ألمانيا هتلر النازية في إطار برنامج الإبادة".

بعد احتجاجه على تسمية شارع بباريس باسم الماريشال بيجو، ذكر الصحفي أن هذه الشخصية نفسها كانت قد وضعت في الجزائر استراتيجيات عسكرية  "صادمة للجميع".

واسترسل يقول "أحرقت الكثير من القرى وتم تقتيل سكانها"، متأسفا للجوء هذا الماريشال إلى ما سمي بـ"المحرقة"، وهي تقنية تتمثل في "استعمال الدخان للتسبب في اختناق أشخاص لجأوا إلى الاختباء بداخل مغارة وذلك بإضرام النار عند مدخلها".

"وقام بيجو ـ كما قال المتحدث ـ باحتجاز نساء وأطفال سواء كانوا من المناضلين أم لا، داخل مغارات وأمر بإشعال النار في مداخلها حتى يموت الجميع اختناقا".

وحسب هذا الصحفي فإن استعمار الجزائر أقل ما يقال عنه أنه "كان داميا بشكل "فظيع ومريع" إلى درجة جعلت "حتى وزير الدفاع الفرنسي حينها يتخلى عن دعمه لبيجو".

وأضاف أن "مقالات في الصحافة الفرنسية والأوروبية، كانت قد تناولت الحدث آنذاك والجميع كان مصدوما".

ويتأسف جان ميشال أباتي اليوم أن يكون لهذا الماريشال الذي لجأ لسياسة "الأرض المحروقة" خلال فترة استعمار الجزائر عدة تماثيل.. وأن تسمى شوارع باسمه سيما في باريس.

وأردف يقول "من الطبيعي أن يثير ذلك حفيظة الخلف المنحدرين من هذا التاريخ الأليم"، قبل أن يضيف "للأسف نحن نُظهر اليوم وجها كله أنانية"، داعيا إلى ضرورة تحمّل المسؤولية أمام التاريخ.

للإشارة، يقوم فنانون شباب منذ الثلاثاء الفارط، بعملية فك براغي تمثال للماريشال بمدينة بيريغو، داعين إلى التفكير في هذا التمثال الذي يُمجد هذه الشخصية العسكرية المُثيرة للجدل.

وأطلق النقاش في هذه المدينة الفرنسية بطرح السؤال "هل يجب إطاحة تمثال الماريشال بيجو بمدينة بيريغو؟" وذلك بعد أن ربطت مجموعة من الفنانين حبلا حول عنق تمثال الماريشال، مع وضع سهم في آخر الحبل يدعو المارة إلى شده لإسقاط التمثال، تعبيرا عن استنكار "التجاوزات العديدة" التي اقترفتها هذه الشخصية بالجزائر.